الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

جايتنر يضغط على الكونجرس الأميركي لتبني الإصلاحات المالية

جايتنر يضغط على الكونجرس الأميركي لتبني الإصلاحات المالية
18 نوفمبر 2009 21:49
ضغط وزير الخزانة الأميركي تيموثي جايتنر على الكونجرس مساء أمس الأول من أجل سرعة الموافقة على تشريع لإجراء إصلاحات مالية من شأنه أن يسمح للولايات المتحدة بدفع الجهود في اتجاه إجراء إصلاحات اقتصادية دولية أوسع نطاقاً، فيما أكد رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه أن قوة الدولار تصب في مصلحة العالم كله. وقال جايتنر في شهادته أمام الكونجرس إن التعاون الدولي وتحقيق نمو عالمي متوازن يمثلان عاملين حيويين من أجل الحفاظ على دوران عجلة الاقتصاد العالمي في السنوات المقبلة. يأتي ذلك في الوقت الذي يدرس فيه مجلسا الشيوخ والنواب الأميركيان تشريعاً لإجراء إصلاحات مالية واسعة للغاية تعزز وتسد الفجوات القائمة في القواعد الحاكمة للقطاع المالي الأميركي حالياً والتي تتحمل جزئياً مسؤولية وصول القطاع إلى حافة الانهيار في سبتمبر الماضي. وقال جايتنر أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ “يجب أن نكون قادرين على تحديد أجندة الإصلاح الدولية.. بالنسبة لنا لكي نضع هذه الأجندة.. علينا أن نظهر للعالم قدرتنا على وضع أجندتنا داخل الولايات المتحدة”. وحذر جايتنر من أن تباطؤ عملية الإصلاح في الولايات المتحدة قد يؤدي إلى فقدان قوة دفع الإصلاح على الصعيد الدولي. كانت مجموعة الدول العشرين الكبرى قد تعهدت بمراقبة مشددة على اقتصادات بعضها بعضاً كما وافقت على إجراء إصلاحات رئيسية مثل زيادة الحدود الدنيا لرؤوس أموال المؤسسات المالية بنهاية العام المقبل. كما وافق قادة العالم خلال قمة المجموعة الأخيرة في مدينة بيتسبرج الأميركية على جعل مجموعة العشرين المنتدى الرئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي لتحل محل مجموعة الدول الثماني الكبرى. ولكن جايتنر قال إن وزراء مالية الدول الصناعية السبع الكبرى سيواصلون اجتماعاتهم بصورة غير رسمية. واعتبر جايتنر أن حجم مجموعة الـ20ـ مناسباً، معتبراً أن تشكيلتها هي أفضل الممكن. وقال إن مجموعة الـ20 “هي حالياً أفضل الممكن”. وأضاف “لا يمكننا توسيعها من دون ضرب فعاليتها. نريد الإبقاء على جوهر الدول الأعضاء”، مشيراً هكذا إلى معارضة الولايات المتحدة لأي تغيير في شكل أو هيكلية هذا المنتدى للتعاون الذي يضم دولاً متقدمة ودولاً ناشئة. وبعد أن اعتبرت بمثابة مجموعة غير رسمية بعد الأزمة المالية الآسيوية في التسعينات، تقدمت مجموعة العشرين إلى صف المنتدى الاقتصادي الرئيسي على مستوى العالم بعد الأزمة المالية الاقتصادية 2007- وتضم مجموعة الـ20 دول مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (مجموعة الـ7) وهي ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان بالإضافة إلى جنوب أفريقيا والسعودية والأرجنتين وأستراليا والبرازيل والصين وكوريا الجنوبية والهند وأندونيسيا والمكسيك وروسيا وتركيا والاتحاد الأوروبي. ويعتبر البعض أن تركيبتها لا تعكس التنوع بما فيه الكفاية ويرغبون في انضمام دولة من دول أفريقيا الفقيرة إليها أو أيضاً بعض الاقتصاديات النشطة خصوصاً في آسيا. وأعربت إسبانيا مرات عدة عن نيتها الانضمام إلى المجموعة. ومن جانبه، قال رئيس البنك المركزي الأوروبي إن قوة الدولار تصب في مصلحة المجتمع الدولي بأكمله. وأضاف أنه يؤيد تماماً تصريحات أدلى بها بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قبل يومين وقال فيها إن البنك المركزي الأميركي متيقظ للتغيرات في قيمة الدولار. وقال تريشيه خلال مؤتمر يورو فاينانس ويك “نحن متفقون في هذا التحليل. أعتقد أن قوة الدولار، هي شيء في مصلحة المجتمع الدولي كله وليس فقط مصلحة الولايات المتحدة”.
المصدر: واشنطن،فرانكفورت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©