السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

إبراهيم سالم: الموقع الطبيعي للفنان المسرحي هو الخشبة وليس «المكتب»

إبراهيم سالم: الموقع الطبيعي للفنان المسرحي هو الخشبة وليس «المكتب»
19 ابريل 2011 21:45
استضاف منتدى الشارقة المسرحي الذي ينعقد كل اثنين في سوق العرصة وتقيمه إدارة المسرح التابعة لدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة الفنان المسرحي إبراهيم سالم مساء أمس الأول في جلسة حوارية تناولت واقع المسرحيين الأكاديميين الإماراتيين بالنسبة للحركة المسرحية وموقف المؤسسات المعنية من نتاجهم الإبداعي وموقعهم في المسرح الإماراتي، وأدار الجلسة الناقد المسرحي السوداني محمد سيد أحمد. وتبعاً لتدفقه وحيويته المعهودين عندما يتحدث عن الحركة المسرحية الإماراتية، تناول الفنان إبراهيم سالم في حديثه الشفوي موقفين دار الكلام حولهما بالتناوب مع التطرق إلى بعض المواقف الأخرى التي مرّ بها عرضا، وذلك على اعتبار حسب قوله “أن الموقع الطبيعي للفنان المسرحي، سواء أكان أكاديميا أم لا هو الخشبة وليس مكاتب الإدارة”. وأوضح الفنان سالم، في صدد المؤسسات الثقافية المعنية بالعمل المسرحي والمسرحيين وموقفها منهما، أن “أكثر ما يزعج المسؤول في المؤسسة هو الفنان صاحب التخصص، إذ إنه يعتقد لكونه المسؤول فهو أكثر فهما من الفنان في حقله الإبداعي والأكاديمي”. وقال”عندما أكون خريجاً في الحقل المسرحي وصاحب اختصاص فإنني أذهب إلى أية مؤسسة كُتب على بوابتها كلمة ثقافة لأنها الأقرب إلي لأنها المسؤولة أمام الدولة عن ما أقوم به من أعمال ومشروعات فأتقدم إليها بهذه المشروعات بحقي في راتب تُضاف إليه مكافأة عن العمل الذي أنجزته، لكننا الان أصبحنا في العام 2011 وما نزال نطرح قضية التفرغ مع أنها حقّ لصاحب الاختصاص” مؤكدا أن مسؤولا كبيرا في إحدى المؤسسات قد ردّ عليه بالقول حول هذا الموضع: “نحن لسنا وزارة لشؤون التنمية الاجتماعية” دون أن يشير إلى اسم المسؤول أو موقعه من المؤسسة التي يعمل فيها. لافتا النظر إلى أن عدد المسرحيين الأكاديميين في الدولة يبلغ خمسة عشر فنانا فقط، والمبدعون من بينهم لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد الواحدة، بحسب ما قال، في حين اختار عدد من بين الآخرين العمل الإداري معتبرا الشهادة “أكل عيش” في حين لم يُفلح آخرون في عملهم الفني، فبحثوا عن مكاتب لهم في المؤسسات المعنية”. وعن موقف الفنانين أنفسهم من الأكاديميين من زملائهم فأشار الفنان ابراهيم سالم إلى أن أغلبهم قد اتخذ موقف المتفرج الذي هو موقف أصحاب المهنة الواحدة من بعضهم البعض. لكنه أخذ على الأكاديميين من جهته ورغم أنهم أخذوا بأسباب العلم الذي يصقل الموهبة، أنهم لم يصنعوا مختبرات أو استوديوهات مسرحية يصقلون عبرها المواهب اللافتة، مؤكداً أن هذا الأمر بالإضافة إلى أمور أخرى “كان سببا في تشابه العروض في أيام الشارقة المسرحية وهي جامعتنا جميعاً” على مدى السنوات الأخيرة. كما أشار إلى أن عدد الفنانين الأكاديميين كان ينبغي أن يكون أضعاف ما هو عليه الآن، بحيث تتضح إمكانية التأريخ لمرحلة مسرحية ما بأكملها عبر كوادر متخصصة. مؤكدا أن جمع قصاصات من الصحف اليومية التي تتناول عملا مسرحيا هنا أو هناك لا تكفي لاعتبار هذه الوثيقة تأريخاً، إذ ينبغي جمع روايات متعددة من شهود عيان حول عمل ما أو حول تجربة بأسرها. كما ذكر أنه لو خُيِّر الآن بين السينما والمسرح لاختار السينما لأن للمسرح رقيب. ورغم أنه قد أكد وجود منجز مسرحي إماراتي إلا أنه شكك في مقدرتها وحدها على خلق حركة مسرحية جادة في الوقت نفسه الذي تتخذ منها المؤسسات المعنية منها موقفاً إيجابياً، فقد أشار إلى أنه من بين فنانين إماراتيين اتخذوا قرارا بالاشتغال على أنفسهم وعلى أدواتهم بحيث يطورونها دائما لعدم وجود مختبرات أو استوديوهات مسرحية قادرة على خلق اتجاهات داخل حركة مسرحية متبلورة وتثير جدلا، دون أن ينسوا عائلاتهم وتلك الفواتير التي لا تزال بانتظار سدادها. ليختم محاضرته بالتأكيد على أن الحال قد بلغ بأن العمل المسرحي بات لا يستغرق أكثر من أسبوعين إلى شهر لا أكثر، في حين يُدعى ممثل أو مخرج إماراتي محترف بوصفه خبيرا مسرحيا من قِبَل جهات معنية في بعض الدول العربية.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©