طرابلس، واشنطن (وكالات)
أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية التي تحارب للإطاحة بتنظيم «داعش» في مدينة سرت إنها حققت مكاسب كبيرة أمس إذ استطاعت أن تسيطر على مركز كبير للمؤتمرات يعد المعقل الرئيس للتنظيم الإرهابي.
وقال رضا عيسى المتحدث باسم المكتب الإعلامي لقوات «البنيان المرصوص» إن هذه القوات دانت لها السيطرة بشكل كامل على مركز واجادوجو للمؤتمرات وإنها تحركت لمسافة تجاوزت المجمع. وسيطر المقاتلون أيضا على مجمع مستشفى وجامعة سرت. وتمكنت القوات من بسط سيطرتها على كامل المقرات بالحي الجامعي ومباني حي الجيزة سقط خلالها 5 قتلى من قوات الرئاسي و28 جريحا، فيما عثر على أكثر من عشرين جثة لمقاتلي «داعش» داخل الحي الجامعي ، بحسب المركز.
وأعلن المركز الإعلامي للعملية عن ورود بلاغ عن فقدان الاتصال بطائرة حربية كانت تحلق في سماء المدينة . وقال المتحدث باسم القوات إنه ليس واضحا بعد كيفية تحطم الطائرة. وبحسب بيان نشر على موقع قريب داعش، زعم التنظيم الإرهابي إنه أسقط الطائرة مما أسفر عن مقتل قائدها.
إلى ذلك ، أفادت صحيفة واشنطن بوست بان جنودا من الوحدات الخاصة الاميركية قدموا للمرة الأولى إسنادا مباشرا للقوات الليبية التي تقاتل جهاديي تنظيم داعش في معقله في مدينة سرت شرق طرابلس.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين طلبوا عدم كشف اسمائهم ان جنود الوحدات الخاصة الاميركية يعملون انطلاقا من مركز عمليات مشترك في اطراف سرت، المدينة التي يسيطر عليها «داعش» منذ يونيو 2015. وكانت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاجون) قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها بدأت حملة قصف جوي في سرت بطلب من حكومة الوفاق الوطني الليبية.
وأضافت ان الجنود الأميركيين يعملون بالتنسيق مع نظرائهم البريطانيين على تحديد مواقع للضربات الجوية ويزودون شركاءهم بالمعلومات الاستخبارية. ولم يعلق البنتاجون مباشرة على هذه المعلومات لكنه تحدث في الماضي عن وجود مجموعات عسكرية أميركية صغيرة في ليبيا بهدف جمع معلومات استخبارية.
وقالت الناطقة باسم البنتاجون هنرييتا ليفين في بيان إن «الولايات المتحدة تقدم قدرات فريدة - وخصوصا استخبارات ومراقبة واستطلاع وضربات دقيقة - ستساعد القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني على تحقيق تقدم حاسم واستراتيجي».
وأضافت «عددا صغيرا من القوات الأميركية يتوجه الى ليبيا باستمرار لتبادل المعلومات مع القوات المحلية، وبذلك نعزز القتال ضد تنظيم داعش وغيره من المنظمات الإرهابية». وذكرت وزارة الدفاع الأميركية ان الحكومة الليبية أقامت غرف عمليات مشتركة، لكنها أكدت في الوقت نفسه ان هذه المراكز بعيدة عن خطوط الجبهة.
ونقلت الصحيفة عن ضباط موالين للحكومة الليبية وعن مسؤولين أمنيين غربيين ان جنودا أميركيين وبريطانيين يرتدون الزي العسكري المرقط وسترات واقية من الرصاص شوهدوا مرات عديدة في سرت.
من جانبها، أكدت وكالة الأنباء الإيطالية أنباء نشرتها صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية أمس عن وجود قوات خاصة إيطالية في ليبيا، ولكنها أشارت إلى أن مهامها تقتصر على التدريب والتكوين، وليس القتال، نقلاً عن مصادر رسمية إيطالية. وأضافت الوكالة أن «العدد لا يتجاوز بضع عشرات» حسب المصادر الإيطالية الرسمية، وأن القوات الإيطالية في ليبيا تعمل تحت إشراف رئيس الحكومة ماتيو رينزي مباشرةً.
\وأوضحت الوكالة أن القوات الإيطالية موجودة في كل من طرابلس الخاضعة لحكومة الوفاق وفي مصراتة المتحالفة معها، ولكن أيضاً في مدينة بنغازي في الشرق الليبي، والخاضعة لقوات الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر والموالي للحكومة المنبثقة عن مجلس النواب.
عدد اليوم
