واصل سائقو القطارات في ألمانيا أمس إضرابهم التحذيري الذي دعت إليه نقابة سائقي القطارات الألمان (جي.دي.إل) أمس الأول لإجبار شركات السكك الحديدية الخاصة على وضع معايير محددة لتعريفة أجور سائقي القطارات تتماشى مع مستوى تعريفة شركة السكك الحديدية الألمانية “دويتشه بان” المملوكة للدولة.
وتسبب الإضراب، الذي بدأ منذ الساعة الثانية من ظهر أمس الأول والمقرر أن يستمر حتى الخميس المقبل، في اضطراب حركة القطارات وإلغاء العديد من الرحلات ولجوء المسافرين إلى مواصلات بديلة.
ويعتبر هذا الإضراب، الذي تبلغ مدته 60 ساعة، هو الأطول منذ بدء الخلاف حول تعريفة الأجور بين النقابة وشركات السكك الحديدية الخاصة. وتسعى النقابة إلى الوصول لاتفاق إطاري خاص بتعريفة أجور موحدة لجميع سائقي القطارات، وعددهم 26 ألف سائق، بالإضافة إلى تحسين دخولهم. وبالرغم من الإضرابات التي نفذها سائقو القطارات منذ مارس الماضي وبلغ إجمالي عدد ساعاتها 119 ساعة، ترفض شركات السكك الحديدية الخاصة حتى الوصول لهذا الاتفاق.
يذكر أن النقابة توصلت الجمعة الماضية لاتفاق مع شركة “دويتشه بان” لزيادة رواتب سائقي القطارات العاملين. ويقضي الاتفاق بزيادة رواتب قائدي القطارات لدى الشركة والبالغ عددهم 20 ألف شخص بنسبة 2%. ومن جانبه انتقد رئيس رابطة أرباب العمل الألمانية ديتر هونت الإضراب الذي دعت إليه نقابة (جي.دي.إل)، وقال “النقابة تسيء استغلال حق الإضراب من أجل مصالح خاصة لمجموعة صغيرة، وهي تشل بذلك القطاع بأكمله وتضر بركاب السكك الحديدية والقطاع الاقتصادي”.
عدد اليوم
