الإمارات تستضيف ملتقى إقليمي للبحث والإنقاذ خلال 2011

تستضيف الإمارات ملتقى إقليمي للبحث والإنقاذ في مجال الطيران المدني خلال النصف الأول من 2011، تحضره الجهات المعنية في دول الخليج العربي من أجل العمل على تطوير لجنة التنسيق الإقليمية في عمليات البحث والإنقاذ، بحسب سيف محمد السويدي المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني بالدولة. جاءت تصريحات السويدي أمس خلال اليوم الختامي لملتقى الإيكاو لعمليات البحث والإنقاذ في الطيران المدني العالمي الذي استضافته ونظمته الهيئة العامة للطيران المدني بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، وعقد في العاصمة أبوظبي على مدار يومي 21 و22 من شهر يونيو الجاري. وكان معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، قد افتتح الملتقي الذي شهد مشاركة كبيرة لوفود رفيعة المستوى من عدد كبير من الدول المنضوية تحت مظلة منظمة الطيران المدني الدولي، والهيئات الفاعلة في حقل الطيران المدني على المستوى الإقليمي والدولي، وجميع أعضاء مجلس منظمة الطيران الدولي. وقال السويدي في كلمته التي اختتم بها أعمال الملتقى “إننا نتطلع إلى أن تقوم “الإيكاو” بالمضي قدماً في تعزيز عمليات البحث والإنقاذ الدولي، وألا ينتهي الأمر بالإشادة إلى ما تم تحقيقه في هذا الملتقى دون استكماله بخطوات فاعلة لمزيد من التقدم في هذا المجال، ونحن من جانبنا نؤكد التزامنا بالشراكة الوثيقة مع منظمة الطيران المدني الدولي، للعمل على تحقيق النتائج التي تمخضت عن فعاليات هذا الملتقى، مؤكدين في الوقت نفسه على مساهمتنا في تقديم الدعم اللازم لكي تخرج هذه النتائج إلى حيز التطبيق”. وأضاف السويدي “إننا على ثقة من أنّ خططنا لتطوير عمليات البحث والإنقاذ في هذه المنطقة، وبالتوازي مع جهودنا التي تبذل في أفريقيا في مجال التعاون الفني، ستساهم في تحفيز دول أخرى في هذا العالم لتحذو حذونا، وصولاً إلى إنشاء شبكة سلامة عالمية مناسبة تعمل في أمكنة وأوقات مختلفة لضمان سلامة المسافرين في الطيران المدني”. وبخصوص مبادرة دولة الإمارات التي أعلنها معالي المهندس سعيد بن سلطان المنصوري وزير الاقتصاد ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني خلال كلمته الافتتاحية للملتقى، والتي تنص على تأسيس لجنة تنسيق إقليمية لدول الخليج في مجال البحث والإنقاذ، اقترح فيها أن تضم ممثلين من جميع هذه الدول، بالإضافة إلى عضو من مكتب “الإيكاو” الإقليمي، إلى جانب مندوبين من القوات المسلحة التي تمتلك الصلاحيات للعمل في مجال البحث والإنقاذ في هذه الدول قال السويدي “يسرني أن أبلغكم نيتنا إقامة ملتقى إقليمي للبحث والإنقاذ حلال النصف الأول من العام 2011 بغرض دعوة جميع الجهات المعنية في دول الخليج العربي إلى الالتقاء هنا في الإمارات من أجل العمل على تطوير لجنة التنسيق الإقليمية في عمليات البحث والإنقاذ، والاتفاق على اختصاصاتها، ومناقشة برنامج عملها”. وقد شهدت فعاليات اليوم الثاني للملتقى الذي أقيم تحت شعار “البحث والإنقاذ في الطيران المدني: تقوية شبكة الأمان التي تشكل الملاذ الأخير” مجموعة من الجلسات ذات الصلة بالقضايا المطروحة للنقاش، فقد تناولت الجلسة الأولى التي أدارها السيد كريس دالتون، رئيس قسم إدارة الحركة الجوية، ومكتب الملاحة الجوية في منظمة الطيران المدني الدولي، “التعاون المدني العسكري في عمليات البحث والإنقاذ” وتحدث فيها المقدم بيل هيرست، مستشار قائد مركز تنسيق عمليات الإنقاذ لدولة الإمارات العربية المتحدة والقوات الجوية الإماراتية؛ والكابتن ديفيد مكبرايد، مكتب خفر السواحل الأمريكي للبحث والإنقاذ؛ والسيد براين داي مفتش عمليات البحث والإنقاذ في الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات، مستشار عمليات البحث والإنقاذ في منظمة الطيران المدني الدولي، سكرتير مجموعة العمل المشتركة لمنظمة الطيران المدني الدولي والهيئة الدولية البحرية لعمليات البحث والإنقاذ. أما الجلسة الثانية فجاءت تحت عنوان “لغة فرق البحث والإنقاذ - ماذا قلت؟” وأدارها السيد مايكل هايز، رئيس قسم الملاحة الجوية والمطارات بالهيئة العامة للطيران المدني لدولة الإمارات وشارك فيها الكابتن ريك فالديز؛ ممثل الاتحاد الدولي لجمعيات طياري شركات النقل الجوي، وسيرجي ميلنيتشينكو، مدير مركز كومبلانج لتدريب الطيران، موسكو، روسيا؛ وبرايان داي. فيما تناولت الجلسة الثالثة “الخطوات الآمنة لعمليات الإنقاذ– المرحلة 5، عمليات الإنقاذ باستخدام الطائرة العمودية ذات المحاور الأربعة” وقدمها الرائد طارق، مدير الأمن وكبير طياري العمليات، بالجناح الجوي لشرطة أبوظبي؛ والعقيد توني جريجز. أما الجلسة الأخيرة للمنتدى والتي جاءت تحت عنوان “ خدمات البحث والإنقاذ الإقليمية الفرعية – لتشتمل على كافة القضايا التي تخص سيادة الدول” فقد أدارها السيد أليخاندرو بييرا، مستشار ممثل دولة الإمارات العربية المتحدة في مجلس منظمة الطيران المدني الدولي. يذكر أن هذا الملتقى الدولي يعد الأول للبحث والإنقاذ في تاريخ منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) حيث تم تصميمه ووضع التصورات الخاصة به بشكل مشترك بين (الإيكاو) والهيئة العامة للطيران المدني لدولة الإمارات إدراكاً منهما لما تتطلبه عمليات البحث والإنقاذ الدولية من اهتمام عاجل وتوفير الدعم الفني، والإجراءات المناسبة للتنفيذ، كما أن فكرة المؤتمر جاءت أيضاً من خلال إدراك (الإيكاو) والهيئة بأن النتائج التي ظهرت مؤخراً تثبت وجود فوارق غير مقبولة في تقديم الخدمة تؤثر سلباً على قطاع الطيران العالمي. حمدان بن مبارك يستقبل رئيس «الإيكاو» أبوظبي (وام) - استقبل معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة نائب رئيس مجلس إدارة شركة طيران أبوظبي ظهر أمس، روبرتو جونزالز رئيس منظمة الطيران المدني الدولي «الإيكاو» التابعة لمنظمة الأمم المتحدة والوفد المرافق له، الذي يشارك حاليا بأبوظبي في مؤتمر الإيكاو الدولي بشأن البحث والإنقاد في مجال الطيران المدني. حضر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي المقابلة التي جرت بقصر معاليه، كما حضرها معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد وممثلو 25 دولة برتبة سفراء مشاركين في المؤتمر. وتبادل معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان مع رئيس منظمة الطيران المدني الدولي «الإيكاو» الحديث حول القضايا المتعلقة بالسلامة والأمن وخطط البحث والإنقاد في قطاع الطيران المدني على المستوى الدولي. كما تم استعراض جدول أعمال مؤتمر «الإيكاو» الدولي الذي بدأ أمس في العاصمة أبوظبي بهدف دراسة الأفكار الخاصة بتطوير آليات وسبل تعزيز الأمن والسلامة بالنسبة للمسافرين المدنيين حول العالم. وأقام معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان بهذه المناسبة مأدبة غداء على شرف رئيس «الإيكاو». مذكرة تفاهم بين الدولة و «أميركا اللاتينية» للتعاون في مجال الطيران المدني أبوظبي (الاتحاد) - وقعت الهيئة العامة للطيران المدني في الدولة مذكرة تفاهم مع منظمة الطيران المدني لدول أميركا اللاتينية، وتنص بنود هذه المذكرة التي وقعها سيف محمد السويدي مدير عام «الهيئة العامة»، وخوسيه هوبي بيريز رئيس «هيئة أميركا اللاتينية»، على تبادل الخبرات والاستشارات وزيارات الوفود، والتعاون في مجالات التشريعات والتدريب، والمشاركات في المؤتمرات الدولية، إضافة إلى تبادل المعلومات، بحسب بيان صحفي أمس. وتم التوقيع خلال ملتقى الإيكاو للبحث والإنقاذ في قطاع الطيران المدني، الذي أقيم في العاصمة أبوظبي على مدار يومي 21، 22 من شهر يونيو الجاري. وقال سيف السويدي “يأتي توقيع هذه المذكرة في ظل تعميق الشراكة القائمة بين الهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات وبعض الدول المنضوية تحت مظلة منظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو”، والهيئات الفاعلة في العالم في قطاع الطيران المدني مثل هيئة الطيران المدني لأميركا اللاتينية”. وأضاف “لقد قمنا في الهيئة العامة للطيران المدني بتوفير دورات تدريبية ومنح دراسية متخصصة للعديد من الدول العربية والأفريقية وأميركا اللاتينية، وهذا الأمر سيساعد في تعزيز قطاع الطيران المدني الدولي، ويمكّن الإيكاو من الوفاء بالتزاماتها في خدمة الدول الأعضاء فيها”. وأشار المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني إلى أهمية توقيع مثل هذه المذكرة لتوثيق العلاقات في قطاع الطيران المدني مع دول أميركا اللاتينية، حيث أن الإمارات تقوم بدور نشط ومتميز في قطاع الطيران المدني على المستوى الإقليمي والدولي، وأصبحت مقراً للعديد من البرامج المتخصصة في هذا القطاع إضافة إلى إطلاقها المبادرات التي تخدم تطوير أمن وسلامة الطيران والبيئة، ومشاركاتها الفعالة في المؤتمرات المتخصصة، واللجان العاملة في قطاع الطيران المدني الدولي. يذكر أن الهيئة العامة للطيران المدني قد بدأت بتفعيل بنود هذه المذكرة مبكراً حيث نظمت برنامجاً تدريبياً حول دور التخطيط الإستراتيجي في النهوض بصناعة الطيران المدني خلال الشهر الحالي في مدينة “اسنسيون” عاصمة بارجواي، بمشاركة 50 مختصاً يمثلون 11 دولة في عضواً في مفوضية الطيران المدني لبلدان أميركا اللاتينية، وقامت بتقديمها ليلى بن حارب مدير إدارة الإستراتيجية والتميز المؤسسي في الهيئة العامة للطيران المدني على مدى ثلاثة أيام.