الإمارات تسلم اليمن مخيماً للنازحين السبت

أعلنت جمعية الهلال الأحمر في دولة الإمارات العربية المتحدة أنها ستسلم الحكومة اليمنية، السبت المقبل، مخيما “متكاملا” للنازحين من الحرب الدائرة حاليا، شمال البلاد، بين الجيش اليمني وجماعة “الحوثي” المتمردة. وقال صالح الجابري نائب رئيس وفد “الهلال الأحمر” الإماراتي، في تصريح لـ(الاتحاد)، إن المخيم يقع بجوار مخيم المزراق الرئيسي بمديرية حرض على الحدود اليمنية السعودية، مشيراً إلى أنه سيتم افتتاح المخيم رسمياً السبت المقبل.وأوضح الجابري، الموجود حالياً بمديرية حرض، أن المخيم سيضم 1000 خيمة تستوعب 7500 نازح، بتكلفة مالية بلغت 20 مليون ريال، منوها بأن جمعية الهلال الأحمر الإماراتي ستزود المخيم بالتيار الكهربائي ومطبخ مركزي يقدم وجبات غذائية يومية. وفي إطار الاستعدادات الجارية لتجهيز المخيم، أشار نائب رئيس الوفد الإماراتي، إلى أن قافلة إغاثة تتكون من ست شاحنات تقل خياماً للنازحين، وصلت أمس إلى مديرية حرض قادمة من الإمارات، وذلك بعد يوم واحد من وصول طائرة إماراتية تنقل خياماً ومستلزمات للمخيم الجديد، الذي ستتولى إدارته مؤسسة الصالح الاجتماعية اليمنية. وحسب مصدر يمني محلي فإن المخيم الإماراتي سيساهم في تخفيف الازدحام الشديد على مخيم المزراق شرق مدينة حرض. وكان وزير الصحة اليمني الدكتور عبد الكريم راصع، أعلن الاثنين الماضي، أن عدد النازحين في مخيم المزرق ارتفع إلى 38 ألف نازح، معظمهم من النساء والأطفال. وتشير تقديرات لمنظمة “يونيسيف” إلى أن مخيم المزرق يستقبل يومياً حوالي 900 نازح يومياً، فيما تعتبر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن الطاقة الاستيعابية للمخيم تبلغ 10 آلاف نازح. ومنذ اندلاعها، في أغسطس الماضي، تسببت الحرب التي يشنها الجيش اليمني على المتمردين الحوثيين في محافظتي صعدة وعمران، شمال البلاد، في تهجير أكثر من 100 ألف شخص، حسب المصادر اليمنية الحكومية، فيما تتحدث مفوضية شؤون اللاجئين عن تهجير 175 ألف شخص. تجدر الإشارة إلى أن الإمارات العربية المتحدة، قدمت للحكومة اليمنية، الشهر الماضي، عشرة ملايين درهم، لدعم جهود الإغاثة جراء حرب صعدة. كما أرسلت الإمارات، مطلع الشهر الجاري، طائرتين إغاثة تحملان مواد غذائية ومولداً كهربائياً لإنارة مخيم المزراق إضافة إلى ألف خيمة.