دعت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية، الشركات الأميركية للاستثمار في أسواق الإمارات واستكشاف الفرص الاستثمارية القائمة في اقتصادها المتنامي، مشيرة إلى المراكز المتقدمة عالميا التي تتبوأها الإمارات في تقارير المؤسسات الدولية ومنها تقرير تمكين التجارية والتنافسية العالمية.
وحسب بيان صحفي أمس، أكدت الشيخة لبنى القاسمي على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والولايات المتحدة لتحقيق المصالح الاقتصادية المشتركة، موضحة أن دولة الإمارات تعتبر الشريك التجاري الأول للولايات المتحدة الأميركية في الشرق الأوسط بحجم تبادل تجاري بلغ أكثر من 12 مليار دولار (نحو 44 مليار درهم) العام الماضي.
وأشارت معاليها إلى تواجد أكثر من 1000 شركة أميركية في الإمارات بالإضافة إلى 30 ألف أميركي يقيمون بالدولة.
وأكدت القاسمي أن الإمارات تعمل حاليا على تعزيز تجاربها الاقتصادية الناجحة عبر توسيع قاعدة التنويع الاقتصادي.
وقالت معاليها خلال لقائها بمسؤولي جمعية تنمية التجارة في منطقة سياتل الكبرى والذي يعد تحالفا بين عدد من المدن والشركات والقيادات النقابية في منطقة سياتل الكبرى، في ختام زيارتها للولايات المتحدة، إن الإمارات نجحت في استخدام مواردها النفطية بطريقة استراتيجية من خلال بناء بنية تحتية متقدمة واقتصاد متنوع متطور تعتمد على القطاعات الصناعية والقطاعات الجدية مثل الطاقة المتجددة وغيرها من القطاعات الحيوية.
وأشارت إلى المشاريع الاستراتيجية التي تنفذها الدولة ومنها مشاريع الطاقة المتجددة وسكة الحديد التي ستربط عدة دول في المنطقة.
وأوضحت أن الإمارات استطاعت استيعاب تداعيات الأزمة المالية العالمية من خلال تبني سياسات اقتصادية سليمة واتخاذ إجراءات صحيحة في أوقاتها المناسبة مما ساهم في التعافي السريع من بعض التداعيات والآثار.
وأكدت لبنى القاسمي على الشراكة التجارية القائمة بين الإمارات وولاية واشنطن، مشيرة إلى نمو التجارة بين الجانبين من 714 مليون دولار عام 1999 إلى 3.6 مليار دولار عام 2008، مشيرة إلى أن التعاون التجاري والاستثماري بين الإمارات وولاية واشنطن ساهمت في دفع النمو الاقتصادي في الجانبين. وعقدت معالي الشيخة لبنى القاسمي خلال زيارتها لمدينة سياتل عددا من اللقاءات والاجتماعات مع مسؤولي المدينة وعددا من الفعاليات التجارية والاستثمارية بحضور جمعة محمد الكيت المدير التنفيذي لشؤون التجارة الخارجية بوزارة التجارة الخارجية وسعود النويس المستشار التجاري بسفارة الدولة في واشنطن.
وقامت بزيارة لجامعة واشنطن وشاركت في جلسة نقاش حول مائدة مستديرة ضمت أعضاء هيئة التدريس وعدداً من الطلاب بالجامعة.
واستعرضت تطور علاقات التجارة والاستثمار بين دولة الامارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، مشيرة إلى النمو المتواصل للعلاقات الثنائية والفرص الكبيرة القائمة نحو تعزيزها في مختلف القطاعات ومنها القطاع التعليمي.
ولفتت معاليها إلى الشراكة القائمة بين الجامعة والمؤسسات الأكاديمية في دولة الإمارات والتي تقدم من خلالها برامج تعليمية في العديد من الحقول الدراسية وتمنح شهادات للمنتسبين لها إذ تعد المرة الأولى التي تقوم فيها جامعة واشنطن بتأسيس مركز في الخارج لتدريس طلبة أجانب في وطنهم.
وفي نهاية اللقاء منحت جامعة واشنطن معالي الشيخة لبنى القاسمي مقعدا لطالب لاستكمال شهادة الماجستير في إدارة الأعمال لسنة 2011.
كما زارت معاليها المقر الرئيس لشركة بوينج لصناعة الطائرات التجارية وحلت ضيفة الشرف خلال المناقشات التي جمعتها مع نائب الرئيس التنفيذي للشركة جيمس الباف ونائب الرئيس لقطاع المواصلات والتسويق ماري فريسر ونائب الرئيس لتطوير الأعمال والاستراتيجيات الدولية لورا بيترسون والتي تركزت على المجال التجاري وصناعة وبيع الطائرات وحيازة المعدات والخدمات إلى جانب الطيران والبيئة.
واستعرض مسؤولو بوينج الشراكة الاستراتيجية بين شركات الطيران الإماراتية وبوينج والتي تقوم على المصلحة المتبادلة في مجال التصنيع والأبحاث والصيانة والتدريب.
وفي نهاية الزيارة قامت معاليها والوفد المرافق بجولة في منشآت الشركة شملت مصانع ومعارض تجارية.
عدد اليوم
