السعودية: ارتفاع أسعار النفط حالياً «غير مبرر»

قال عبد الله البدري الامين العام لمنظمة “أوبك” أمس إنه لا يتوقع أن تنخفض أسعار النفط دون المئة دولار في بقية العام. وقال في مؤتمر صحفي في طهران “السعر لن يقل عن مئة دولار خلال بقية عام 2011”. من جانبه، أكد وزير النفط السعودي علي بن إبراهيم النعيمي أن الارتفاع الحالي في أسعار النفط “غير مبرر”، مشيراً إلى أنه يعود في الدرجة الأولى إلى المضاربات في السوق النفطية، مؤكداً أن المملكة مستعدة لتلبية الطلب العالمي من النفط. وأوضح النعيمي أن “السوق البترولية الدولية تتميز في الوقت الحاضر بتوازن العرض والطلب مع توافر كميات كبيرة من البترول على شكل مخزون تجاري أو طاقات إنتاجية فائضة لدى بعض الدول المنتجة”. وقال إن “الارتفاع الحالي في الأسعار غير مبرر وأنه يعود في الدرجة الأولى إلى المضاربات في السوق المستقبلية للبترول”، لافتاً النظر إلى”وجود فائض في السوق العالمية من خلال قلة الطلب على البترول السعودي خلال شهر مارس مقارنة بشهر فبراير”. وأكد البدري أن لا حاجة لأن تعقد “أوبك” اجتماعاً استثنائياً لبحث أسعار النفط. وقال إن المنظمة ما زال لديها طاقة إنتاجية فائضة كبيرة على الرغم من الأحداث الأخيرة التي أثرت على العرض ورفعت أسعار النفط. وأوضح “الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى أوبك تبلغ 4,5 مليون برميل يومياً حتى بعد التعطل في الفترة الأخيرة”. وأضاف “مستويات انتاج المنظمة في الوقت الراهن هي مستواها نفسه في ديسمبر الماضي. وقال وزير النفط الإيراني مسعود مير كاظمي إن أي زيادة في انتاج النفط الخام لن تنجح في خفض أسعار النفط العالمية، وذلك بعد يوم من إبداء وزراء آخرين في “أوبك” قلقهم من أن يضر السعر المرتفع للنفط بالاقتصادات الهشة للدول المستهلكة. وفي مؤتمر عن النفط والغاز في طهران، أظهر كبار مسؤولي النفط الإيرانيين أنهم مازالوا متفائلين بشأن الأسعار وهو ما يتعارض مع موقف دول أخرى في أوبك تخشى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. وقال مير كاظمي “زيادة الانتاج لن يكون لها أثر على الأسعار”. وكان قد وصف أسعار النفط التي ارتفعت متجاوزة أعلى مستوياتها في عامين ونصف العام فوق مستوى 127 دولاراً الأسبوع الماضي بأنها “ليست غير طبيعية”. وقال وزراء في أوبك خلال اجتماع في الكويت الاثنين إنهم قلقون من أن الأسعار الحالية قرب 120 دولاراً للبرميل قد تقوض النمو الاقتصادي في الأجل الطويل وتؤدي إلى انهيار الطلب والأسعار في السنوات المقبلة. وتوقع محمد علي خطيبي مندوب إيران الدائم لدى “أوبك”، الذي قال الأسبوع الماضي إن النفط “عند سعر مناسب لنا”، أن يتجه الطلب على النفط وأسعاره للارتفاع في بقية العام. وتتولى إيران حالياً الرئاسة الدورية لمنظمة “أوبك”، التي تضم 12 دولة وتضخ نحو ثلث النفط العالمي. وقال خطيبي أمام المؤتمر “بالنظر إلى جميع العوامل يبدو أن سعر النفط سيرتفع بنهاية العام الحالي”.