الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أوروبا والشرق من منظور محمد حسين هيكل في كتاب جديد لـ «كلمة»

أوروبا والشرق من منظور محمد حسين هيكل في كتاب جديد لـ «كلمة»
22 يونيو 2010 20:39
أصدر مشروع كلمة للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث كتاباً جديداً باللغة العربية بعنوان «أوروبا والشرق.. من منظور واحد من الليبراليين المصريين» للمؤلف بابر يوهانزن. والكتاب أطروحة أعدها الأستاذ الدكتور بابر يوهانزن الأستاذ بجامعة هارفارد حالياً، للحصول على درجة الدكتوراه من جامعة برلين الحرة في منتصف الستينات من القرن الماضي. ويتناول الكتاب الكاتب والمفكر المصري محمد حسين هيكل (1888-1965) بالدراسة والتحليل، ويتتبع تحولاته الفكرية من خلال قراءة تشمل أعماله الروائية والنقدية والسياسية والتاريخية. وقد سبق للمستشرق الألماني الشهير فريتس شتيبات (1923-2006) أن كتب أطروحته عن شخصية مصرية كان لها في مطلع القرن العشرين مشروع فكري وسياسي مغاير هي شخصية مصطفى كامل (1847-1908)، ولعله ليس من الخطأ أن يقال إن دراسة يوهانزن تجيء استكمالاً لتلك الدراسة، فعلى الرغم من الاختلافات الكبرى بين الرجلين إلا أنهما يمثلان حلقتين مهمتين في بحث مصر المعاصرة عن هويتها وشخصيتها الحضارية وطريقها إلى الاستقلال وبناء الدولة وتحقيق التقدم. كان هيكل وثيق الصلة بأحمد لطفي السيد (1872-1963) المعروف بأستاذ الجيل ومؤسس الليبرالية المصرية، وقد عمل هيكل منذ وقت مبكر في «الجريدة» التي أسسها لطفي السيد مثلما كان عضواً في حزب الأمة الذي صار حزب الأحرار الدستوريين، والذي تولى هيكل فيما بعد رئاسته. وقد ذهب هيكل، شأنه شأن توفيق الحكيم إلى السوربون بناء على نصيحة لطفي السيد. وقد شكل ذهابهما نقطة تحول جوهرية في حياة كل منهما وفي الحياة الأدبية عموماً. لكن الحكيم وهيكل سارا في مسارين متعاكسين، فقد استطاع هيكل أن يكبح جماح «الروائي» فيه، ليبرز القانوني والناقد والباحث والمؤرخ والسياسي، في حين أدار الحكيم ظهره للقانوني ليبرز المسرحي والروائي. يتكون هذا الكتاب من عشرة فصول ترسم خطاب هيكل الفكري والأدبي والسياسي، وتتبع مصادر هذا الخطاب الذي يتوزع على حقول معرفية متباينة، وتحاول أن تبين ما طرأ على هذا الخطاب من تحولات ومن ثم تحليل بواعثها. ومؤلف الكتاب بابر يوهانزن ولد عام 1937، وهو متخصص في الدراسات العربية الإسلامية إضافة إلى الدراسات الاجتماعية والقانونية. عمل في جامعة برلين الحرة، وأستاذاً زائراً في جامعة برنستون، وهو يعمل أستاذاً في جامعة هارفارد منذ عام 2005 وله العديد من الدراسات بالألمانية والإنجليزية التي تتناول مسائل اجتماعية وقانونية. أما المترجم الدكتور خليل الشيخ، فقد حصل على الدكتوراه من جامعة فريدريش فيلهلم في ألمانيا عام 1986، وهو أستاذ للأدب المقارن في جامعة اليرموك وله دراسات وترجمات عديدة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©