الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان: الإمارات تؤمن بأن العلم والتعليم يستوجبان الانفتاح على خبرات العالم

16 ابريل 2013 00:26
دينا جوني (دبي) – أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن دولة الإمارات تؤمن بأن العلم والتعليم يستوجبان الانفتاح على جميع خبرات العالم والاستفادة من ثمرات العقول البشرية المبدعة من كل أقطار الأرض، مضيفاً معاليه: “ونؤمن أيضاً أن هويتنا وثقافتنا تزداد ثراء وغنى من خلال التلاقي العلمي والثقافي”. وقال معاليه: “نؤمن بأن البحث في حالة العلوم هو المقدمة الأساسية الأولى لإصلاح التعليم ومن ثم تكوين جيل قادر على تحقيق التنمية المستدامة وخدمة الأهداف الوطنية العليا، جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابة عن معاليه الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد في افتتاح فعاليات المؤتمر الأول، عن التحديات التي تواجه العلوم الاجتماعية والإنسانية ومنهجية تجديدها، الذي ينظمه معهد دراسات العالم الإسلامي بمقر الجامعة في دبي، وتستمر أعمال المؤتمر يومين بمشاركة 20 عالماً ومتحدثاً من مختلف جامعات العالم، بالإضافة إلى عدد من الخبراء والمتخصصين. ويهدف المؤتمر إلى تأسيس بنية معرفية ومنهجية للبحث العلمي والتعليم الجامعي من خلال التعرف على حالة التخصصات الرئيسية في العلوم الإسلامية والاجتماعية والإنسانية باللغة العربية، وتقييم مستواها. بالإضافة إلى وضع خارطة بالمجالات والموضوعات الأجدر بالاهتمام للنهوض بالعلوم الإسلامية والاجتماعية والإنسانية في البلاد العربية، وتقليل الفجوة العلمية في هذه العلوم بين الإسهامات العربية والإسهامات باللغة الإنجليزية. وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان راعي المؤتمر: “يسرنا أن نفتتح اليوم مؤتمر “حالة العلوم الاجتماعية والإنسانية والإسلامية ومنهجية تجديدها”، وهو الحلقة الأولى في سلسلة من مؤتمرات سيتم عقدها سنوياً ضمن هذا العنوان، وذلك إيماناً منا بأن البحث في حالة العلوم هو المقدمة الأساسية الأولى لإصلاح التعليم، ومن ثم تكوين جيل قادر على تحقيق التنمية المستدامة وخدمة الأهداف الوطنية العليا. وأضاف معاليه: “إنني على يقين بأن جلسات هذا المؤتمر خلال فترة انعقاده ستكون مجالاً واسعاً للتفاعل الفكري والحوار الحضاري، والتعدد الثقافي الذي سيثري خبراتنا جميعاً وسيؤدي إلى مزيد من الثراء في خبرات طلابنا”. وقال الدكتور نصر عارف المدير التنفيذي لمعهد دراسات العالم الإسلامي إن المؤتمر يطرح 20 ورقة بحثية تبين حصيلة المعرفة العربية المعاصرة والمعرفة الغربية في كل من العلوم الإسلامية، والاجتماعية، والإنسانية، مضيفاً أن المؤتمر تشارك فيه نخبة متميزة من العلماء في كل مجال، من بينهم متحدثون من كندا وسنغافورة وتركيا والمغرب ومصر والسعودية، فضلاً عن المشاركين من جامعة زايد. وأشار إلى أن المؤتمر سيحقق فوائد علمية من خلال مساهمة المتخصصين، وستكون إسهاماتهم في هذا المؤتمر إضافة معرفية وعلمية للجامعة وأساتذتها وطلابها، لافتاً إلى أن اللجنة المنظمة للمؤتمر بذلت جهوداً كبيرة للإعداد لمحاور المؤتمر وجلساته. وأوضح أن المؤتمر ناقش في يومه الأول ورقة بعنوان “حالة علوم القرآن في الأدبيات العربية”، قدمها الدكتور أحمد العبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء في المملكة المغربية وأستاذ زائر بمعهد دراسات العالم الإسلامي في جامعة زايد. وأشارت الدكتورة خديجة كاراكان أستاذة القانون في أكاديمية الشرطة الوطنية بتركيا في ورقة عمل حملت عنوان “حالة علم القانون في الأدبيات التركية”، إلى أن النظام القانوني التركي شهد إبان الشطر الأخير من الحقبة العثمانية بضع تعديلات، تمثلت في القوانين الدستورية والجنائية والمدنية، إضافة إلى قانون الإجراءات الجنائية، لافتة إلى أنه وعقب إعلان الجمهورية التركية شهدت العملية تسريعاً وإصلاحاً جذرياً، فتم التخلي عن التراث القانوني الذي بقي من الإمبراطورية العثمانية وتأسيس نظام قانوني جديد يتبنى أسلوب القوانين الرئيسية القائمة في الدول الأوروبية، وخصوصاً فرنسا وألمانيا وإيطاليا وسويسرا. ولفتت إلى أن هذا النظام القانوني الجديد تطلب تحليل الفقه في تلك البلدان لكي تكون قوانينها واضحة ومفهومة، وهكذا جاءت ولادة المذاهب القانونية التركية الجديدة بأسلوبها الأوروبي في القرن العشرين، وبالتبعية أصبحت تركيا جزءاً من المنظومة القانونية للقارة الأوروبية ورفضت كلتا المنظومتين الأخريين؛ الأنجلو سكسونية والأنجلو أميركية. وأشارت الدكتورة مارتا أميري أستاذة تاريخ الفن في جامعة زايد في ورقة عمل عن “حالة علم تاريخ الفن في الأدبيات الغربية”، إلى أن إعادة افتتاح اثنتين من أهم مجموعات مقتنيات الفن الإسلامي، خلال السنوات الأخيرة ، في كل من متحف متروبوليتان بنيويورك ومتحف اللوفر بباريس، عززت حرص الغرب على دراسة الفن الإسلامي. وسعت من خلال ورقتها إلى استكشاف تاريخ دراسة الفن الإسلامي في العالم الغربي، بدءاً من الاهتمام التقليدي الذي عبر عنه المستشرقون الأوائل ووصولاً إلى الإطار الدراسي الأكثر دقة الذي يجري تطويره في المرحلة الراهنة، كما تناولت الباحثة بعض الصعوبات المتأصلة لدى الغربيين الذين يدرسون الفن الإسلامي، فيما حاولت في الوقت ذاته دراسة السبل التي تيسر دراسة تاريخ الفن بمرونة وطواعية في السياقات الثقافية المختلفة. واختتمت حديثها بتحليل الاستراتيجيات المتبعة حالياً في اقتناء وعرض المجوعات الفنية الإسلامية في العالمين الغربي والعربي، والطرق التي يجري اتباعها للوصول بهذه المجموعات إلى فئات متعددة من الجمهور والمتذوقين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©