الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تبني نظام إمداد وتموين جديداً للجيش العراقي

7 سبتمبر 2008 01:17
مع تراجع العنف واكتساب القوات العراقية المزيد من المهارات في ميدان المعركة، يحوّل الجيش الأميركي تركيزه إلى مساعدة الشرطة والجنود العراقيين على تجهيز أنفسهم وتوفير إمدادات الغذاء والوقود لمواصلة المكاسب الأمنية· ويقول مسؤولون أميركيون إنهم يهدفون إلى ألا تبقى القوات العراقية بحلول إبريل 2009 مكبلة بالأنظمة الضعيفة الخاصة بنقل الجنود والأسلحة إلى الخطوط الأمامية وإصلاح الشاحنات أو السيارات أو إمداد الشرطة بالغذاء والأدوية· ويعترف المسؤولون بأنه ليس من السهل الوفاء بالمهمة في موعدها النهائي لتحسين الأنظمة التي ليست معقدة فحسب، ولكنها أيضاً ليست ناضجة للإبقاء على القوة العراقية المؤلفة من 560 ألفاً من أفراد الشرطة والجيش قادرة على مواصلة العمل· وقال البريجادير جنرال كيث ووكر الذي يرأس الجهد الأميركي لتحسين القدرة التشغيلية للقوات العراقية في مقابلة: ''قطعوا خطوات هائلة فيما يتعلق بالمناورة، لكن فيما يتعلق بالإمداد والتموين فما زالت نقطة ضعف''· ويقول مسؤولون إنه في الجيش الأميركي يوجد طاقم دعم من ثمانية أفراد مثل أفراد الخدمة الطبية والفنيين لكل جندي مقاتل، وفي الجيش العراقي يوجد فرد دعم واحد لكل 25 جندياً مقاتلاً· ووصف ضابط في منتدى للجيش الأميركي هذا الأسبوع الاستعداد العراقي في هذا المجال بأنه ''مقلوب تماماً رأساً على عقب''· ويأتي السعي لتحسين قدرات العراق في مجال الإمداد والتموين مع إعداد الولايات المتحدة لمزيد من التقليص في قواتها البالغة حالياً حوالي 146 ألف جندي، وتسليم الجيش والشرطة العراقيين وأيضاً حرس الحدود سيطرة أمنية أكبر على البلاد· وأشار ووكر إلى وجود صلة مباشرة بين تقليص اعتماد العراق على الدعم الأميركي في مجال الإمداد والتموين وبين سحب القوات الأميركية، وقال: ''إنك لست مستقلاً إذا كان عليك أن تلجأ لشخص آخر ليضع البنزين في سيارتك''· وحين وصل ووكر إلى العراق عام 2004 كان الاعتماد على الدعم الأميركي في مجال الإمداد والتموين شبه كامل، وكانت المركبات الأميركية تنقل ذخائر القوات العراقية وغيرها من الإمدادات وتساعدهم في إصلاح مركباتهم· وقال ووكر إن الهدف كان مساعدة القوات العراقية لتصبح قوية بما يكفي لمكافحة تمرد متزايد، وأضاف أن ''التأكيد كان على الرأس وليس على الذيل''· ويقول مسؤولون أميركيون إنهم حتى اليوم ما زالوا يواجهون بعض سمات الثقافة العسكرية التي زرعت في عهد صدام حسين، حيث للمحسوبية اعتبار أكبر بكثير من التعاون، وحيث يميل ضباط إلى تخزين الموارد من أجل كسب النفوذ·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©