الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

علاج وتجميل الأسنان خرج عن المألوف ومطالبات بتوحيد الأسعار

علاج وتجميل الأسنان خرج عن المألوف ومطالبات بتوحيد الأسعار
19 يناير 2017 02:14
منى الحمودي (أبوظبي) يُدرك أي شخص يتعرض لألم في الأسنان التكلفة المادية التي سيضطر لدفعها من أجل العلاج، خصوصاً عندما يكون الألم هو «سيد الموقف»، وعند تأكده تماماً بأنه لن يحصل على موعد قريب في أي مركز حكومي للأسنان، لذلك يلجأ للخاص هرباً من المواعيد البعيدة. من ناحية أخرى، يضطر شخص آخر لدفع ما يقارب قيمة «سيارة» لتجميل الأسنان وتركيب «ابتسامة هوليوود» بمبلغ 100 ألف درهم. وبات وجود عيادات الأسنان معلماً بارزاً في كل شارع، ويعرض أطباء الأسنان فيها خدماتهم التجميلية بجانب العلاجية، فحشو الأسنان لا يقل عن 500 درهم، وخلع الضرس يصل إلى 1000 درهم، وزراعة الضرس تصل إلى 6000 للضرس الواحد. وقال الدكتور فهد السلامي، اختصاصي تقويم أسنان: لماذا ينتظر الشخص حتى يشعر بالألم بأسنانه لزيارة طبيب الأسنان، فمن بداية الأمر يجب على كل شخص الاهتمام بالكشف الدوري للأسنان، وزيارة طبيب الأسنان كل ستة أشهر على الأقل، حتى وإن لم يكن يعاني أي ألم فيها، وذلك لتدارك أي مشكلة في الأسنان قبل المراحل المتقدمة، مثل بدايات التسوس، وتنظيف اللثة من الجير لتجنب التهاب اللثة، وذوبان العظم وخسارة السن. وأضاف: الوعي الصحي حول صحة الفم مفقود لدى الكثيرين، وينتشر تسوس الأسنان بين الأطفال بدرجة كبيرة، وبالتالي يؤدي هذا الأمر للخسائر المادية والصحية مثل سحب العصب وخلع الأسنان، ودفع الفواتير. وقال: هناك من الأشخاص من يتجه بنفسه للخسائر المادية، خصوصاً الذين لا يفرقون بين التقويم العلاجي والتجميلي، فالدارج في المجتمع أن هناك من يقوم بتركيب التقويم التجميلي، ولا يوجد أساساً أي مصطلح يطلق عليه «تقويم تجميلي» للأسنان، فالهدف من التقويم هو تعديل شكل ووظائف الأسنان، والتقويم التجميلي لا يعتبر علاجاً، بل على العكس، يضر الشخص ويتسبب بالتهابات في اللثة وتسوس وتورم اللثة نتيجة تجمع الأكل وبالتالي فقدان الأسنان. وأشار إلى أهمية مراعاة صحة الفم لدى الأطفال، خصوصاً أن الأطفال يشربون الحليب قبل النوم، ما يتسبب في تجمع السكر على السطح السن الأمامي، وبالتالي تبدأ الأسنان بالاصفرار، ومن ثم التدرج للون البني. وأوضح الدكتور السلامي أن هناك حالات معينة تحتاج لتركيب ابتسامة المشاهير، مثل فقد الأسنان، ووجود سن تم علاج العصب فيه وبالتالي يصبح لون السن أغمق عن باقي الأسنان ويفرق عنها، وتصبغات في تركيبة السن نفسه، والهدف الأساسي للابتسامة هو المحافظة على الشكل وعدم التأثير على الوظائف. بدوره، يقول الدكتور عمر علاق «طبيب أسنان»: يدفع تأخر مواعيد الأسنان في المستشفيات الحكومية الكثيرين للتوجه إلى عيادات القطاع الخاص، والذين يقدمون خدمات على مستوى، مثل الاستقبال والسرعة في الإنجاز، وبالنسبة للعلاج التجميلي، هناك إقبال كبير على ابتسامة المشاهير، ولا يمكن لأحد التحكم في أسعار هذا السوق، لأن الأمر أصبح تجارياً وذا ربح كبير لمقدمي الخدمات، مشيراً إلى أن سعر الأدوات المستخدمة في تجميل الأسنان لا يتجاوز ثلاثة آلاف درهم، ولكن هناك من يبالغ بالأسعار وتراه يحدد أن سعر تركيب السن الواحد هو 4000 درهم، وعند تصحيح 20 ضرساً يضطر لدفع 80 ألف درهم وما يزيد، وبسبب هذه المبالغة اتجه الكثيرون لتجميل الأسنان خارج الدولة، والتي يتم فيها تقديم أسعار لا تتجاوز 2000 درهم، ولكن بعضهم لا يكونون على دراية بنوعية المواد المستخدمة والتي قد تكون رديئة وبالتالي تتسبب بالتهابات للثة ورائحة كريهة للفم ومشاكل أخرى للأسنان وصحة الفم. من جهتهم، اعتبر مواطنون ومقيمون أن أسعار عيادات الأسنان الخاصة مبالغ فيها، مقارنة بالدول الأخرى، ويرجع هذا الأمر لطول مواعيد عيادات الأسنان في المراكز الحكومية والتي تعاني من الازدحام، وعدم تنظيم جدول المواعيد، مطالبين الجهات المعنية بتوحيد أسعار علاج الأسنان وتجميلها، بوضع حد أعلى وحد أدنى للأسعار. وأشار آخرون إلى أن الجهات المختصة يقتصر دورها على التأكد من جودة الخدمات العلاجية المقدمة للمرضى وعدم وجود مخالفات تؤثر على صحة المريض، أما تسعيرات عيادات الأسنان، فإن الأمر يعود للعيادة، والتي أساساً تعتمد على العرض والطلب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©