الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاحتلال يدمي غزة: 55 شهيداً و2700 جريح

الاحتلال يدمي غزة: 55 شهيداً و2700 جريح
15 مايو 2018 11:29
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بشعة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أسفرت عن سقوط 55 شهيداً و2700 جريح، وسط غضب فلسطيني على تدشين السفارة الأميركية في القدس، وعشية الذكرى السبعين للنكبة التي تصادف اليوم الثلاثاء. وخرج عشرات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة تنديدا بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس. وقال وكيل وزارة الصحة في غزة يوسف أبو الريش «بلغ عدد المصابين 2770 متظاهراً بينهم أكثر من 1200 بالرصاص الحي، ووصفت حالة أكثر من 120 ما بين حرجة جدا وخطيرة». ورفعت حصيلة اليوم الصادمة إجمالي القتلى الفلسطينيين منذ بدء مسيرات العودة إلى 104 وأكثر من 10 آلاف مصاب. وألقى المتظاهرون وبعضهم مسلح بالمقاليع الحجارة على قوات الجيش الإسرائيلي التي أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة. وحمل شبان طائرات ورقية مشتعلة، فيما ظل المئات منهم يحاولون اختراق السياج الفاصل قبل أن يعودوا أدراجهم بفعل كثافة الاستهداف الإسرائيلي لهم. وشوهدت سيارات الإسعاف على مدار الساعة تعمل على إخلاء قتلى وجرحى في مناطق المواجهات وسط مشاركة مئات المتطوعين. وأمام كثافة أعداد الجرحى تطوعت سيارات خاصة لنقل الجرحى إلى المستشفيات الحكومية التي عملت الأطقم الطبية فيها تحت ضغط شديد على مدار ساعات النهار. وأطلقت وزارة الصحة في غزة دعوات للمواطنين للتوجه العاجل إلى جمعيات بنوك الدم في محافظات قطاع غزة للتبرع بالدم لإنقاذ حياة الجرحى في المستشفيات. وقصفت قوات الاحتلال موقع فلسطين شمال قطاع غزة بثلاثة صواريخ من طائرات حربية، فيما استهدفت مجموعة من الشبان حاولوا اجتياز السلك شمال بيت حانون بقذيفتين مدفعيتين، وكذلك قصفت نقطة رصد للمقاومة شرق جباليا شمال القطاع بقذيفتين ما أدى إلى استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة 15 آخرين. وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية إن من بين الشهداء ستة أطفال. وتجمع عشرات الآلاف عند الحدود أمس، واقترب بعضهم من السياج الحدودي الإسرائيلي الذي تعهد قادة إسرائيل بعدم تمكين الفلسطينيين من عبوره. وتصاعد الدخان الأسود فوق الحدود نتيجة حرق المتظاهرين لإطارات السيارات. ومن بين الشهداء الفلسطينيين أمس مسعف ورجل مقعد نشرت له صور على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يحمل مقلاعاً. وفي موقع الاحتجاجات، جلست الأسر تحت الخيام على مسافة نحو 800 متر من السياج الحدودي. وغامر مئات المتظاهرين بالاقتراب إلى مسافة مئة متر من السياج في حين اقترب آخرون لمسافة أقرب، وهم يدفعون إطارات مشتعلة، ويلقون بالحجارة.وحمل آخرون طائرات ورقية مشتعلة لمحاولة حرق أحراج على الجانب الآخر من الحدود ولتشتيت انتباه الرماة الإسرائيليين. وتلقى مئات الفلسطينيين العلاج من أثر التعرض للغاز المسيل للدموع. وظلت صفارات عربات الإسعاف تدوي طوال النهار وهي تحمل مصابين لمستشفيات في غزة. وفي المساجد، واصلت مكبرات الصوت نعي الشهداء الذين أقيمت جنازاتهم في مسيرات. واستقل بلال فسيفس (31 عاماً) وزوجته وولداه في خان يونس في جنوب القطاع إحدى الحافلات التي نقلت الفلسطينيين إلى الحدود. وقال «لا يهم إذا استشهد وأصيب نصف الشعب. سنكمل إلى الداخل حتى يعيش النصف الآخر بكرامة». في مستشفى الشفاء في غزة، أجبر الأطباء على الإسراع في إخراج الجرحى؛ بهدف تأمين أكبر قدر من الأسرة وسط نقص كبير في الأدوية منذ أسابيع. وفي رام الله، تجمع نحو ألفي فلسطيني هاتفين «القدس عاصمتنا». وكانت السلطة الفلسطينية دعت موظفيها إلى مغادرة مكاتبهم عصرا للمشاركة في التظاهرات. وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس تنكيس الأعلام والحداد على أرواح الشهداء لمدة ثلاثة أيام والإضراب الشامل اليوم بذكرى يوم النكبة. وشدد عباس خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني لن يتوقف عن نضاله السلمي حتى النصر بإقامة الدولة وعاصمتها القدس، مؤكداً أن إزاحة القدس واللاجئين عن المفاوضات يعني أن هناك صفعة أميركية. وقال إن إسرائيل ترتكب المجازر في الضفة وقطاع غزة.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©