نهيان بن مبارك: الإمارات ملتزمة بتوفير الرعاية الصحية

أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن دولة الإمارات تهتم دائما بتقديم أفضل الخدمات الصحية علاوة على الاهتمام بالتعليم الطبي المستمر للأطباء والعاملين في القطاع الصحي للاطلاع على المستجدات في هذا المجال الحيوي. وقال معاليه في كلمته الافتتاحية لمؤتمر برجيل الطبي أمس، الذي يقام تحت عنوان: «في خدمة المجتمع» ويعقد علي مدار يومين في فندق الجميرا أبراج الاتحاد بأبوظبي: «إن المؤتمر يشمل جدول أعمال يضم موضوعات مهمة متعلقة بالرعاية الصحية ونريد أن تعتمد المؤتمرات على الخبرات الطبية للاستفادة منها». وأضاف معاليه: إن جدول الأعمال يمثل تحديا، حيث يضم عدداً كبيراً من الموضوعات، مشيراً إلى أنه متوقع أن يسهم المؤتمر في عرض حقائق جديدة وتؤدي إلى تعليم مستمر أفضل للمهنيين الصحيين، ومن ثم علاج وتشخيص أفضل لحالات المرضى في المستشفيات. وأشار معاليه إلى أن المؤتمر سيكون حول تعزيز الرعاية الصحية في بلادنا، حيث إن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ملتزمة بتوفير الرعاية الصحية وتشجيع الاستثمار وريادة الأعمال في شركات الرعاية الصحية، وذلك بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لجعل أبوظبي رائدة في مجال الرعاية الصحية المتميزة في المنطقة والعالم، تحت قيادة سموه. جلسات اليوم الأول بدأ اليوم الأول للمؤتمر بمحاضرة قدمها البروفيسور الدكتور حميد رب رئيس أقسام الباطنية والكلى بمستشفى جون هوبكنز بميريلاند في الولايات المتحدة الأميركية عن أحدث المستجدات في مجال أمراض الكلى وركز فيها علي علاقة الإصابة بالقصور الكلوي بمختلف مراحله والإصابة بأمراض القلب. وقال البروفيسور حميد: «لقد اكتشف حديثا أن الإصابة بأي درجة من درجات القصور الكلوي يزيد من نسب التعرض للإصابة بأمراض القلب، مما حدا بالجمعيات العالمية والمحلية لأمراض القلب باعتبار القصور الكلوي من أهم العوامل التي تؤدى للإصابة بأمراض القلب». وشملت الجلسات عدة محاور منها الجديد في أمراض الكلى وضغط الدم المرتفع والأمراض الجلدية والأمراض العصبية والأمراض الروماتيزمية، كما بدأت جلسة أمراض الكلى وضغط الدم المرتفع بمحاضرة عن القصور الكلوي الحاد وبينت الأهمية الكبيرة لهذا المرض الذي يتسبب عنه ارتفاع في عدد الوفيات وخصوصا في أقسام العناية المركزة، وإطالة مدة البقاء بالمستشفي للمصابين به وكذلك زيادة الإنفاق الصحي. وأظهرت المحاضرة ارتفاع معدل الإصابة بهذا المرض في الآونة الأخيرة بسبب الاستعمال المفرط لبعض الأدوية الضارة بالكلى مثل المسكنات غير الكورتيزونية وزيادة الطلب على عمل التصوير الإشعاعي بالصبغة الملونة وخصوصا في مجال أمراض القلب والشرايين. توجهات طبية حديثة وقدمت الدكتورة منى الرخيمي الأستاذة في كلية طب دبي ورئيسة الجمعية الإماراتية لأمراض الكلى، محاضرة عن الجديد في علاج مرض القصور الكلوي المزمن، وسلطت فيها الضوء على أحدث التوجهات والمبادئ التوجيهية للجمعيات العالمية وخصوصا الأخيرة الصادرة من الجمعية الأميركية لأمراض الكلى والصادرة في 2014 والتي تهتم بالتعريفات والتقسيمات الحديثة للقصور الكلوي المزمن، وكيفية التعامل وتحليل الأبحاث المستجدة في هذا المجال وكيفية تطبيق أحدث النظم العلاجية. وقال الدكتور ياسين الشحات، استشاري أمراض الكلى وضغط الدم والمدير التنفيذي الطبي لمستشفى برجيل: «إن أحدث المبادئ التوجيهية لعلاج مرض ضغط الدم المرتفع، تشير إلى أهمية هذا المرض الذي يطلق علية «القاتل الصامت» والمضاعفات الناجمة عن عدم علاجه من إصابات القلب والدماغ والكلى والشرايين، وكذلك إلى النتائج المبهرة لعلاج هذا المرض والوقاية من الإصابة بكل هذه الأمراض». وتطرق الدكتور ياسين إلى الجديد في المبادئ التوجيهية والصادرة عن الجمعية العالمية والجمعية الأمريكية والجمعية الكندية في عام 2014 وأخيرا الجمعية الصينية فى عام 2015، حيث تركز على الكشف المبكر لمرض ضغط الدم المرتفع والاهتمام بتغيير نمط الحياة من تغدية وأهمها الإقلال من استهلاك الملح وإنقاص الوزن، وممارسة الرياضة وأقلها المشي اليومي من 5 إلى 6 مرات أسبوعيا لمدة نصف ساعة يوميا. وتم التطرق إلى الوسائل والأدوية التي تستعمل في علاج ضغط الدم المرتفع وأهمية «تفصيل» الدواء على مقاس كل مريض، كل حسب حالته وسنه والأمراض المصاحبة، وتفادي الأعراض الجانبية لكل دواء، وتم التركيز أيضا على الحديث في تشخيص هذا المرض وخصوصا قياس الضغط لمدة 24 ساعة والقياس المنزلي وتسجيله وهذا يساعد كثيرا في التشخيص والعلاج المناسب لكل مريض، وكذلك على أهمية تثقيف المرضى حول مرض ضغط الدم المرتفع وأهمية الالتزام في علاجه والوقاية من مضاعفاته. التصلب المتعدد تحدث الدكتور محمد سعادة استشاري الأمراض العصبية بمستشفى زايد العسكري عن الجديد في علاج مرض التصلب المتعدد، وتعرض لكل الأدوية التي تستعمل في علاج المرض، وتم التركيز على الحديث والجديد منها، وكيفية استعماله بالطرق الصحيحة، وكيفية متابعة المرضى وتفادي الانتكاسات التي من الممكن أن تحدث، مشيرا إلى الاتجاه الحديث لاستعمال المواد البيولوجية الفعالة في علاج هذا المرض، حيث أبحاث كثيرة تعد بظهور أدوية أخرى أكثر فعالية في القريب. الأمراض العصبية اختتم اليوم الأول لمؤتمر برجيل الطبي بجلسة عن الجديد في الأمراض العصبية، الدكتور علي حسن من مستشفى العين، ناقش كيفية التشخيص الذي يساعد على الاكتشاف المبكر للمرض، وتفادي التأخر في التشخيص والتعرض للمضاعفات، وركز الدكتور علي حسن على أهمية استعمال جهاز الرنين المغناطيسي، وكذلك الاختبارات المعملية الفسيولوجية للجهاز العصبي، وأوضح أن الفحوص المعملية مهمة في تشخيص المرض.