الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المخرج سعيد سالمين: يمكننا الوصول إلى العالمية من خلال المهرجانات وسوق السيناريوهات

المخرج سعيد سالمين: يمكننا الوصول إلى العالمية من خلال المهرجانات وسوق السيناريوهات
16 ابريل 2013 10:51
دبي (الاتحاد) - تم اختيار المخرج الإماراتي سعيد سالمين ضمن لجنة التحكيم التي ستتولى تقييم واختيار أفضل الأفلام الخليجية الطويلة في «مهرجان الخليج السينمائي» في دورته السادسة بفئاتها الأربع، والبالغة قيمتها 500 ألف درهم، فهو صاحب تجربة سينمائية تمتد لسنوات، حصد خلالها العديد من الجوائز والألقاب، وقدم متعة بصرية آخاذة، وجذب المشاهد عبر النص والسيناريو الذي يختاره بعناية ودقة، وتجاوز العقبات الإنتاجية، لامتلاكه رؤية سينمائية ولحرصه على تقديم قصائد بصرية. يقول سعيد سالمين، في حواره مع «الاتحاد»: يشهد مهرجان الخليج السينمائي لهذا العام رقماً قياسياً في عدد المشاركات وهي تدل على المكانة التي وصل إليها المهرجان على صعيد الخارطة الخليجية والعربية وما يقدمه من رسالة فنية عميقة الفكرة والمضمون وارتفاع مستوى السقف الفني وكذلك حرص المنظمون على استمراريته ونجاحه وهو ما يسهم في تحقيق نقلة في عالم السينما التي ما زالت تستقطب جمهوراً غفيراً يتشوق لكل جديد في عالمها البديع. نفتقد الأدوات وعن عملية تقييم الحركة السينمائية في الإمارات، قال: بعد قيام المهرجانات وتوسعها، انتشرت الثقافة السينمائية وأصبح الكل يحرص على العمل بالتخصص وبطريقة علمية وحرفية مدروسة، ويضيف مع ذلك ما زلنا بعيدين عن صناعة السينما، وبالرغم من تواجدنا في المهرجانات الدولية لكننا نفتقد لبعض الأدوات المهمة التي تهمنا كسينمائيين وهي التسويق والإنتاج، فهما عاملان مهمان للنجاح والتفوق وبدونهما لا يمكننا مقارعة الآخرين ممن سبقونا في هذا المجال ومع ذلك وبإمكانياتنا المتواضعة أصبح لنا وجود ومكانة ونعمل على منافسة الآخرين بل والتميز عليهم في بعض الأحيان. ويرى أن مشاركة الأفلام الإماراتية بثلث الأفلام الروائية القصيرة في المهرجان، يعد في صالح المهرجان، ويتابع: دخول أعمالنا السينمائية الإماراتية في المنافسة واحتكاكنا مع الدول المشاركة يرفع من مستوى المسابقة، وهذا هو هدفنا الذي نعمل على تحقيقه، لأننا نرنو إلى نشر ثقافتنا وتراثنا للآخرين، وتشجيع السينمائيين للدخول في منافسة شريفة والتعرف على أدواتهم ومستوياتهم مع السينمائيين الآخرين. وعن سر استحواذ السينما في الإمارات على اهتمام جيل من الإماراتيين، يوضح المري: السينما لغة تفاهم وإحساس يمكن التعبير بها والكل يفهمها، فالشباب لديهم مشاعر مرهفة وتعابير وهموم يودون طرحها، فكانت السينما هي خير وسيلة، والمجال مفتوح لأن يعبروا عن فكرهم وحلمهم في أطروحات جميلة وبخطاب بصري يحفظ للمكان خصوصيته، ومن حسن حظ هذا الجيل أنه وجد في عالم الفن السابع وسيلة تعبيرية مثالية لتحقيق رؤيته وأفكاره وتجسيد همومه وتحقيق أهدافه. دور مؤثر ويقر سالمين أن المهرجانات تلعب دوراً مؤثراً في رعاية المواهب من السينمائيين، ويعتبرها المحفز الأساسي لدفع الشباب للدخول للمنافسة بصناعة أفلام واختيار السيناريوهات التي يمكن أن تحقق طموحهم للدخول في الحراك السينمائي وللبحث عن كل جديد في هذا العالم، موضحاً أن المواهب السينمائية بعد كل مهرجان تجهز أدواتها للمهرجان القادم للتميز ونيل الجوائز، بل صار الهدف أكبر وهو العمل للتواجد الدولي ليكون اسم الإمارات عالياً في المهرجانات الدولية. وحول وجود صناعة سينمائية إماراتية قادرة على تجاوز الحدود، يقول: ما دامت هناك مهرجانات وورش عمل وسوق للسيناريوهات، فالسينما الإماراتية قادرة بأن تبرز في السنوات المقبلة، فهاهي تسير حالياً في الطريق الصحيح والعجلة تدور والحراك مستمر، فيكفينا فخراً كخليجيين أن فيلم وجدة الذي سيكون باكورة أعمال مهرجان الخليج السينمائي، ظهرت ثمرته فأصبح يعرض في شاشات عالمية. يتابع: نحن كخليجين لنا ثقافتنا التي نعتز بها، والسينما كثقافة كانت غائبة وبعيدة، ولكن بفضل المهرجانات بدأنا ندخل المنظومة، فسابقا كانت السينما المصرية هي الموجودة في الساحة إضافة إلى السينما الهندية والأمريكية وكنا نتابعها باهتمام، أما حالياً فلدينا جيل مهتم وحريص على المشاركة والمنافسة متسلح بدراية علمية مدروسة. ويشير المري إلى أن السينما تمتلك سلاحاً ثقافياً يستطيع تغيير مجتمعات، كما يمكنها أيضاً أن تمارس وظيفتها الرئيسة وهي الترفيه والمتعة، لأنها لغة لها فلسفتها وأدواتها الخاصة، فالقضية قد تكون واحدة ولكن كل مخرج يتناولها بالطريقة التي يرى والتي يجد فيها نفسه وحسه وتعابيره، فتصبح متعة الفرجة والترفيه والتسلية موجودة. ويبرر المري وجود المشاكل في الإعداد والتنسيق لمواعيد المهرجانات الخليجية والعربية بالقول: لكل مهرجان خصوصيته، ولكل مهرجان ظروفه التي تحكمه والتي يرى أنها تلبي حاجته، إضافة إلى الظروف المناخية التي تجعل الفترة الزمنية مقيدة ومحددة بين ديسمبر وأبريل. ويحدد مخرج «بنت مريم» طموحاته كسينمائي بالبحث عن أسرار هذا الفن العميق والجميل، متمنياً أن يرى الأفلام الإماراتية تعرض في الشاشات العالمية، وتكون لها مكانتها المرموقة بين الدول، مؤكدا أن المهرجانات هي المفتاح للسير على الطريق الصحيح من خلال الاستفادة من الورش والاحتكاك بالسينمائيين العالميين والتعلم من تجاربهم والدخول في دهاليز الندوات المستمرة والمحاضرات وعدم التوقف بل البحث الجاد المستمر، مشيراً إلى أن التعاون بين السينمائيين هو السبيل والهدف والغاية للنجاح وحجز مكان للسينما الإماراتية في السوق العالمية. مخرج وأفلام وجوائز ? تخرج في أكاديمية نيويورك للأفلام في أبوظبي New york film academy ? أسس مجموعة الرؤية السينمائية عام 2004 ? شارك في عدة مهرجانات محلية ودولية ? حصل على عدة جوائز منها: جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمه «هبوب» في مسابقة أفلام من الإمارات 2006، وجائزة أفضل سيناريو عن فيلم عرج الطين 2006، وجائزة أفضل مخرج سينمائي شاب من مجلة دجيتل ستوديو 2007، وجائزة أفضل فيلم إماراتي «الغبنة» في مسابقة أفلام من الإمارات 2007. وحاز فيلمه «بنت مريم» على العديد من الجوائز وهي: جائزة الفضية مهرجان الخليج السينمائي 2008، جائزة الصقر الفضي مهرجان الفيلم العربي بروتردام 2008، وجائزة أفضل فيلم ـ مهرجان مسينا في إيطاليا 2008، وجائزة البانوش البرونزي بمهرجان الريف السينمائي في مملكة البحرين 2008، وجائزة أفضل فيلم عربي بمهرجان الأردن السينمائي الدولية 2008، جائزة لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان دبي السينمائي الدولي 2008، وجائزة أفضل مخرج إماراتي عن فيلم «بنت مريم» مهرجان دبي السينمائي الدولي 2008، والجائزة الذهبية في مهرجان الهُربّان السينمائي الدولي ـ العراق 2009.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©