الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الشارع اليمني: قطر موّلت الإرهاب وأفشلت التنمية والازدهار

21 يونيو 2017 02:27
عدن (الاتحاد) تحظى الخطوات التصعيدية التي أطلقتها دول خليجية وعربية تجاه دولة قطر تأييداً شعبياً غير مسبوق، خاصة أن هذه الإجراءات الصارمة تأتي للقضاء على مصادر تمويل الإرهاب التي تتزعمه الدوحة على مستوى الوطن العربي والعالم عبر الأموال الضخمة التي يتم ضخها لصالح جماعة الإخوان المصنفة كجماعة إرهابية وتنظيمات متطرفة تحمل مسميات مختلفة، وتتغطى تحت جمعيات خيرية وإنسانية. وفي الشأن اليمني لعبت الدوحة أدواراً متناقضة خصوصا في عام 2004 مع انطلاق الحروب الستة بين الحكومة الشرعية وميليشيات الحوثية الذراع الإيرانية في البلد، حيث لعبت قطر حينها دور الوساطة المزدوجة بين الجانبين من خلال دعم الميليشيات في استمرار الحرب ودفع الحكومة لمزيد من الاقتتال والإضرار بمصالح السعودية، ولم تقتصر هذه الأدوار بل تواصلت من خلال خلق حلف شيطاني أذرع الدوحة وطهران المتمثلين بالإخوان وجماعة الحوثيين، وصولاً إلى إسقاط صنعاء في 2014 وتسليم المحافظات اليمنية للميليشيات دون أي مقاومة. وضخت قطر ملايين الريالات خلال السنوات الماضية للجماعات المتطرفة والإرهابية المرتبطة بالإخوان بدرجة أساسية، وسخرت هذه الأموال الكبيرة لصالح تنفيذ أجندة خبيثة تخدم الفوضى والقلق وتعزز من وجود الجماعات المتطرفة في المحافظات اليمنية. ويستغرب الشارع اليمني من كميات الأموال التي ضخت إلى الداخل اليمني تحت مبررات وحجج واهية دون الالتفات إلى المواطن البسيط الذي يطالب بتدخلات كثيرة في القطاعات الخدمية الأساسية بدلاً من دعم الإرهاب والتطرف. وتشير الإعلامية الشابة، سعيدة ثابت لـ «الاتحاد» أن قطر حملت مشروعاً تدميرياً في المنطقة ككل خصوصا في ليبيا واليمن، ومنذ انطلاق عاصفة الحزم قبل أكثر من عامين تقوم الدوحة ببث نسيجها الخبيث عبر جماعات إرهابية ومتطرفة على رأسها حزب التجمع اليمني للإصلاح «الإخوان» وتنظيم القاعدة، وقدمت لها تمويلات ضخمة من أجل تنفيذ أجندة تدميرية أضرت باليمن والمواطنين بدرجة أساسية. وأضافت أن الدوحة استخدمت كل أدوات الصراع المناطقية والطائفية تحت شعارات ديمقراطية وحرية الشعوب ونهضتها بعيدا عن الاتجاه لدعم التنمية الخدمية أو تنمية الإنسان بعكس باقي الدول المشاركة في التحالف العربي على رأسها الإمارات والسعودية التي أسهمت بالبناء والاتجاه نحو الإعمار بدءا من المحافظات المحررة تحت راية البناء والنهوض من جديد. من جانبه، أكد التربوي جلال السعيدي أن دعم قطر للإخوان استهدف تحقيق أهداف واضحة لإيصال هذه الجماعة إلى السلطة مهما كلف الثمن وأن هذا المخطط بدا جلياً من خلال الربيع العربي المشؤوم الذي تبنته الدوحة وسعت إلى فرضه بالقوة والأموال في عدة دول عربية، مشيراً إلى أن الإخوان لا يمكن لهم أن يقدموا أية مشاريع تنموية غير القفز على منجزات الآخرين وانتهاز الفرص للظهور والاستحواذ على كل شيء وقد تجلى ذلك عقب أحداث 2011 في الشعوب التي زرعت قطر سمومها فيها.   ويضيف «المقاطعة العربية أتت متأخرة ربما بسبب حرص قيادات الدول العربية والخليجية على إعطاء وقت كاف لحلول أخرى بديلة، ولكن قيادة الدوحة كانت مستعصية ومتعنتة في استمرار رعايتها للإرهاب بجميع الأشكال ووفق الأدلة المادية والحجج الكافية أمام الرأي العام العربي والدولي الذي يؤكد خباثة الدور في تمويل الإرهاب وتنظيماته المتطرفة المختلفة». وكشف علي صالح أحد رجال المال والأعمال في عدن أن قطر سعت خلال السنوات العشر الأخيرة إلى ضخ أموال ضخمة تحت مبرر الاستثمارات في عدة بلدان عربية وأوروبية في محاولة منها لتأمين مصادر تمويل مستدامة للجماعات الإرهابية في عدة بلدان عربية من بينها اليمن. وقال إن تلك الاستثمارات ومعظمها عقارية كانت تتم عبر قيادات إخوانية وأخرى موالية لها إلى جانب مشاريع وهمية تنموية لم تنفذ حتى اللحظة رغم صرف تمويلاتها إلى الداخل دون معرفة الجهات التي تسلمت هذه الأموال. وأشار إلى أن الدوحة سعت من خلال إقامة مشاريع سياحية وأخرى عقارية ودعم جمعيات إخوانية تحت مبرر وغطاء إنساني من أجل عملية غسيل أموال ضخمة تخدم الجماعات الإرهابية والتطرف تحت غطاءات كثيرة معظمها خيرية. وأضاف أن قطر تحاول استثمار الإخوان كورقة لتحقيق مصالحها في التعامل مع العالم الخارجي، إلا أن هذه الأجندة انصدمت بتواجد قوى إقليمية رئيسية أخرى في المنطقة كالسعودية في المجال السياسي والإمارات في المجال التنموي وهو ما ضيق الخناق عليها خصوصا في الأزمة اليمنية. وأكد العقيد علي شايف الحريري المتحدث باسم المقاومة الشعبية أن قطر لن تدعم التنمية في اليمن ولا غير اليمن، فهي تزرع الشكوك عبر دعمها للإخوان المسلمين والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة في عدة بلدان عربية، مضيفا «من يزرع الشكوك لن يجني ورداً وهذا ما حدث للدوحة حاليا من موقف خليجي وعربي تجاه سياساتها الخاطئة وتحالفاتها العلنية مع الإخوان وإيران ضد أمن واستقرار المنطقة العربية». وأضاف «ستدفع قطر ثمن إيوائها وتمويلها لجماعة الإخوان التي تسعى إلى تدمير بلدانهم الأصلية، فاحتضان الدوحة لقيادات الجماعات الإخوانية وتقديم التمويل اللازم للجماعة المصنفة بأنها إرهابية تأكيد بأن قطر سرطان خبيث يجب إيقافه من التمدد والإضرار بالوطن العربي بشكل أكبر». وأضاف، «لم تكن قطر لتدعم التنمية لا في اليمن او غيرها فيها تخصص دعم إرهاب واغتيالات موت وخراب وفوضى، وقامت بتجنيد حزب الإصلاح «الإخوان» بكل قدراتها ووسائل الإعلامية من أجل إفشال جهود السلطات المحلية والأمنية التي أسهمت في تأمين المحافظات ومحاربة الإرهاب والتطرف والتصدي للعمليات الإرهابية وأعمال الفوضى التي ثبت تورطها بهذه الجماعات وقيادات بارزة فيها». وأكد العقيد الحريري أن المقاطعة الخليجية والعربية  لدولة قطر لها نتائج إيجابية في تعزيز الأمن والاستقرار  في المنطقة وعزل أحد أهم المصادر التمويلية للإرهاب الذي أبقاه قويا في المنطقة العربية خلال الفترة الماضية، مضيفاً، «محاصرة مصدر التمويل وقطعة سوف يصاب الإرهاب بضعف وشلل ويسهل القضاء عليها واستئصاله من المنطقة بشكل جذري».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©