الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هذا ما تعلمناه في مدرسة زايد (3 - 3)

هذا ما تعلمناه في مدرسة زايد (3 - 3)
10 أغسطس 2016 22:44
يقول كلود موريس في كتابه «صقر الصحراء» على لسان العقيد هيوبوستيد الممثل السياسي البريطاني الذي عاش فترة طويلة بالمنطقة «لقد دهشت دائماً من الجموع التي تحتشد دوماً وتحيطه باحترام واهتمام، وقد شق الينابيع لزيادة المياه لري البساتين، وكان الشيخ زايد يجسد القوة مع مواطنيه من عرب البادية الذين كان يشاركهم حفر الآبار وإنشاء المباني وتحسين مياه الأفلاج والجلوس معهم ومشاركتهم الكاملة في معيشتهم وفي بساطتهم كرجل ديمقراطي لا يعرف الغطرسة أو التكبر، وصنع خلال سنوات حكمه في العين شخصية القائد الوطني بالإضافة إلى شخصية شيخ القبيلة المؤهل فعلاً لتحمل مسؤوليات القيادة الضرورية». هذا هو زايد في عيون العالم، قائد قدوة، لا ينفصل المبدأ لديه عن الموقف، يتمتع ببصيرة نافذة ونظرة ثاقبة. تلك النظرة الثاقبة التي اختصرت نظريات التعليم والتربية في رسالة حكيمة وجهها للشباب، قال فيها: «إنني أذكر الشباب بأن العلم وحده لا يكفي، فلابد من التجربة والعمل، وعلى خريجي الجامعات أن يتدرجوا في السلم الوظيفي وفي المناصب ليكسبوا الخبرة كما اكتسبوا العلم، إذ أن اكتساب الخبرة يتم من بعضهم البعض، ومن الذين سبقوهم في العمل حتى يصبحوا مؤهلين للعمل بكفاءة». تلك هي مدرسة زايد التي ما زلنا نفتخر بأننا تلاميذ فيها، وتلك هي عطايا زايد لنا، مبدأ وموقف وقيم من واجبنا أن ننقلها للأجيال القادمة، بتجسيدها أمامهم في المدرسة والبيت والإعلام، ليكون شعارنا «هذا ما تعلمناه في مدرسة زايد»، وهذا هو واجب المعلم والأب والإعلامي والكاتب. علينا أن نخبرهم أن قائدهم ووالدهم ترك لهم إرثاً أخلاقياً وثروة من القيم لا ثروة النفط فقط، نخبرهم أن الشيخ زايد رحمه الله كان يؤمن بأن تعاليم ديننا الحنيف ومعرفة القرآن الكريم هما قاعدة الانطلاق إلى العلوم الباقية لأن القرآن الكريم يعطينا قواعد الكلام ووضوح المنطق، ويضيء لنا طريق المستقبل، فما أعظمها من مدرسة. هذا هو عطاء زايد الذي نريد له أن يثمر جيلاً رائداً متميزاً خلقاً وعلماً، جيل يدرك معنى الوفاء لمن علمنا الخير ومهد لنا الطريق إلى الريادة، جيل يفخر بزايد، ويشعر بالفخر عندما يشار إليه بالبنان. فاطمة خلفان المطوع - مجلس المعلمين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©