الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

برلمان البحرين يمنح الحكومة الضوء الأخضر لمقاضاة المتورطين بمؤامرة «المكالمات الهاتفية»

21 يونيو 2017 02:24
المنامة (وكالات) وافق مجلس النواب البحريني، أمس، على اقتراح مستعجل، بشأن ضرورة قيام الحكومة باتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من ورد اسمه في المكالمات الهاتفية التي كشفت التآمر ضد مملكة البحرين. وقال في بيان بعد جلسته برئاسة رئيس المجلس أحمد بن إبراهيم الملا، إن عدداً من النواب قدموا، استناداً إلى أحكام المادة 128 من اللائحة الداخلية للمجلس، الاقتراح برغبة بصفة مستعجلة بهذا الشأن. وجاء في المذكرة الإيضاحية للمجلس، أن مملكة البحرين استطاعت وبقيادة حكيمة من عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وسياسة الحكومة، في المحافظة على أمن واستقرار البلاد، والمساهمة الفاعلة في المحافظة على تماسك منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لسنوات طوال، على الرغم من استمرار التدخلات المتواصلة، ومحاولات زعزعة الأمن الوطني، ودعم الإرهاب والإرهابيين من قبل قيادة قطر التي لم تراع حق الجوار والعروبة والصلة والقربى. وقالت المذكرة «لقد تابع الجميع باستنكار بالغ واستغراب شديد التسجيل الذي بثه تلفزيون البحرين لمكالمات صوتية بين المدعو حمد بن خليفة بن عبدالله العطية، المستشار الخاص لأمير قطر، والمدعو حسن علي محمد جمعة سلطان، أثناء أزمة 2011، والذي كشف حجم التآمر الذي تمارسه قيادة قطر مع الإرهابيين ضد البحرين، وإحداث الفوضى والعنف والتحريض، كما أظهر حجم التمادي القطري في محاولة زعزعة أمن واستقرار المملكة». وأضافت أن التسجيلات الهاتفية التي تم بثها، تؤكد للرأي العام أهمية الإجراءات التي اتخذتها الحكومات الخليجية ضد حكومة قطر وسياستها الإرهابية. فقد بيّنت المحادثات الهاتفية، تآمر مستشار أمير قطر مع الإرهابي حسن سلطان على إثارة الفوضى في مملكة البحرين، لا سيما أن هذا الإرهابي ينتمي إلى جمعية الوفاق، والتي سعت إلى تخريب البلد وتفريقه وزعزعة الأمن والاستقرار في العام 2011، فضلاً عن أن الإرهابي حسن سلطان يعد من قيادات الصف الأول في حزب الدعوة، وقد لعب دوراً تحريضياً منذ السبعينات لتخريب البلد والسعي لإطاحة النظام، واستمر في عمله الإرهابي حتى العام 2011 وهرب إلى خارج البلاد خوفاً من القبض عليه. وأكدت المذكرة أن ما أقدمت عليه قيادة قطر للإضرار بمملكة البحرين ومصالحها العليا، يعد خرقاً دولياً بشكل واضح للاتفاقات والإعلانات والمبادئ والمواثيق الدولية كافة، وخرقاً لميثاق دول مجلس التعاون الخليجي، وجامعة الدول العربية، الذي يدعو الدول الأعضاء إلى عدم المساس بسيادة الدول، وعدم التدخل بما هو يمس أمن وسلامة الدولة، خارجياً وداخلياً. وأضافت «وحيث إن التواصل مع خونة الوطن أمر لا يمكن تمريره، وأن التخابر والتآمر ضد مملكة البحرين يجب أن يواجه بالقانون والحزم والحسم، فأمن البحرين وأمن المنطقة خط أحمر ولا يمكن المجاملة والتهاون فيه، وبناء على ما سبق، فنتقدم للمجلس بهذا الاقتراح بصفة مستعجلة بشأن ضرورة قيام الحكومة الموقرة باتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من ورد اسمه في المكالمات الهاتفية التي كشفت التآمر ضد مملكة البحرين، لردع المتآمرين والإرهابيين، والمحافظة على أمن واستقرار الوطن، وتنفيذاً للقانون وإجراءاته». إلى ذلك، أكدت صحيفة «الأيام»، أن سقوط شهيد آخر الأحد الماضي، لينضم إلى كوكبة الشهداء الذين راحوا ضحية الغدر والخيانة والتآمر والإرهاب الدموي، يؤكد أن دولاً ما زالت تحاول زعزعة أمن واستقرار البحرين مالياً وعسكرياً ومعنوياً وإعلامياً، وبالتالي قلب نظام الحكم. ورأت في افتتاحيتها أن هذا الإرهاب المقيت تنفذه منظمات وحركات لا تتصرف بمفردها، وإنما بالتآمر والتواطؤ مع دول أخرى، وهذا ليس مجرد اتهام، ولكنها دلائل مقرونة بالوثائق والمستمسكات التي تكشف حجم المؤامرة التي تتعرض لها البحرين. وأضافت، «إن إيران لا تخفي دعمها مالياً وعسكرياً وإعلامياً لهذه الحركات والمنظمات الإرهابية التي تستخدم في تنفيذ عملياتها الإرهابية مواد وأجهزة وأسلحة إيرانية الصنع، ومرشدها الأعلى لا يتورع عن التهديد والوعيد والتحريض على نشر العنف والفوضى والتخريب والقتل والتدخل علانية في شؤون البحرين الداخلية، وبالمقابل، فإن هذه الحركات الإرهابية إلى جانب المنظمات المناوئة للبحرين، لا تخفي تبعيتها إلى طهران، واتباع كل ما يمليه عليها ساسة إيران وقادتها من أوامر وتعليمات لتنفيذ مخططاتها ضد البحرين». واعتبرت «الأيام» أن كل ذلك معلوم ومعروف ولا سبيل لدحضه أو نفيه أو طمسه، ولكن المؤلم حقاً أن تأتي الطعنة في الظهر من شقيق كان يفترض أن يكون سنداً وعوناً في الحرب ضد الممارسات الإيرانية الفاحشة في البحرين، وضد الأيادي القذرة التي تقوم بتنفيذ العمليات الإرهابية الدموية. وأضافت، «إن دماء هذا الشهيد وكوكبة الشهداء التي قدمتها البحرين في حربها ضد الإرهاب، معلقة في رقبة النظام القطري، الذي يجب أن يتحمل مسؤوليته عن هذا الفعل الإرهابي الشنيع نتيجة ما يقوم به من دعم وتمويل وتحريض على ارتكاب العنف والإرهاب في البحرين». وأشارت الصحيفة إلى مكالمة الإرهابي الهارب حسن سلطان في المكالمة الهاتفية مع مستشار أمير قطر عن توقعه «سيلاً من الدماء»، وقالت «إن هذا هو أحد رجالات إيران، وذاك هو أحد رجالات قطر، وما جمعهما وربط بينهما إلا هدف واحد، وهو البحرين!!. هدف واحد جعل «العطية وسلطان» يسترسلان في مكالمات حميمية ودافئة تعكس تقارب القلوب الحاقدة وتجانس الأفكار الدنيئة، بين الدوحة وطهران!!. وقالت إنه لا يزال هناك الكثير من الملفات المثقلة بالدسائس والمؤامرات التي كانت قطر تسعى من ورائها إلى زعزعة أمن البحرين، والمملكة العربية السعودية والإمارات، وعدد من الدول العربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©