العين (الاتحاد)
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن الوزارة تعمل بكل قوة وإصرار على جمع تراث الإمارات وتوثيقه بالأساليب العلمية والتقنية المتطورة، لِيكون دائماً وأبداً متاحاً للجميع، ويضع أمامنا بوضوح تاريخ دولتنا ومراحل النهضة التي مرت بها على مر العصور.
وقال معاليه إن تنظيمِ مهرجان تراث الإمارات يجسد الالتزام بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» في التأكيد على موقع الثقافة والتراث في تعزيزِ الهوِية الوطنية وتأكيد روحِ الانتماء والولاء للوطن وتشكيلِ وجدان المجتمع وإثراء حياة الفرد والجماعة على حد سواء.
«العادات والتقاليد»
جاء ذلك، خلال كلمة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع مساء أمس الأول، في افتتاح مهرجان تراث الإمارات الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بقلعة الجاهلي بالعين، تحت شعار «العادات والتقاليد» تزامناً مع الاحتفاء باليوم العالمي للتراث الذي يوافق 18 أبريل الجاري، وتستمر فعاليات المهرجان على مدى أربعة أيام، وتتضمن أكثر من 114 فعالية وعرضا تراثيا، بمشاركة ما يزيد على 17 جمعية للفنون الشعبية من كافة إمارات الدولة، إضافة إلى الفرقة الوطنية للفنون الشعبية التابعة لوزارة الثقافة.
حضر حفل الافتتاح، الشيخ خليفة بن سلطان بن شخبوط آل نهيان والشيخ سالم بن محمد بن ركاب عضو المجلس الوطني وعفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وعدد كبير من مديري الإدارات وموظفي الجهات الحكومية والاتحادية في أبوظبي.
وأضاف معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن مهرجان تراث الإمارات يعبر عن الاهتمام الكبير بالحفاظ على تراث الوطن وتأكيد دور وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في تمكينِ دولة الإمارات أن تكون دائماً جِسراً ممتداً لتلاقي الحضارات والثقافات، ومجالاً فريداً للإنتاج المبدِع والإسهامِ الرائع في الثقافة والفنون في العالمِ أجمع.
بيئة ثقافية
ورفع معاليه باسمِ الحضور أسمى معاني الشكر إلى القيادة الرشيدة، لحرصها الكبير على تأسيسِ بيئة وطنية ناجحة تدعم الثقافة والحرص على التراث وتشجيع الابتكار والإنجاز، لما فيه تنمية الوطن ورفعة شأن المواطن وبث الحيوية والفاعلية في بيئة الثقافة والفكر بإمارة أبوظبي ودولة الإمارات كلها.
وأعرب معاليه عن سعادته في أن هذا المهرجان، الذي يتزامن مع الاحتفال بيوم التراث العالمي، يسلط الضوء، على ثقافة وتراث الإمارات، لأن التراث باختصار شديد هو الماضي الذي يظل حياً ليرفد الحاضر، ويثري المستقبل، كباعث حقيقي، لتجسيد ملامحِ الوطنِ والمواطن لتمتلئ قلوبنا حباً له وحنيناً إليه، بل حرصاً وغيرة عليه، مشيراً إلى أن الاهتمام بالتراث تعبير أصيل، عن روحِ الوطن ووسيلة مهمة لتعميق علاقات الوطن مع أمم العالم أجمع.
وأوضح أن الاحتفاء بهذا التراث، يأخذ اتجاهين الأول هو همه واستيعابه ليصبِح جزءاً لا يتجزأ، من تفكيرنا إذا فكرنا، ولساننا إذا تحدثنا، بل وقلمنا إذا كتبنا، هذا اتجاه، اما الاتجاه الآخر، للاحتفاءِ بالتراث، هو بث القوة فيه، وهي القوة، التي تحببه إلى النفوس، وتجعله يتواءم مع متغيرات العصر، بحيث نحياه، ونحيا معه ونتمثله جيداً، في كل ما نقوم به من عمل أو جهد، في إطار ملموس، من الارتباط والالتزام، بل والحب والإعجاب.
وأكد أن دولة الإمارات تحظى بتراث أصيل وعريق، تعايش فيه ومن خلاله البعد الديني والبعد الوطني والبعد العمراني والبعد الشعبي الكل في منظومة واحدة، فريدة ورائعة، أصبحت بِحركة التاريخ وجهود القادة، ووفاءِ أبناء وبنات الوطن رمزاً أميناً ومشرفاً لتواصل الأجيال، والتعبير عن أصالة مجتمع الإمارات، وعراقته وعظمة تاريخه، بل وعبقرية أبنائه وبناته، كما تقدم معاليه بالشكر لجميع الشركاء على جهودهم وإسهاماتهم كافة والمشاركة الداعمة لهذا المِهرجان، ودورهم البارز في تنمية الثقافة، والاحتفاء بالتراث في المجتمع.
كادر///
تكريم رموز التراث
كرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عدداً من رموز باحثي التراث بالدولة، وهم المرحوم خير بالحاي الكويتي مؤسس فرقة العيالة في العين، والذي تسلّمه عنه السيد بالحاي الكويتي، وعبيد راشد بن صندل باحث في مجال التراث الشعبي والألعاب الشعبية، وإبراهيم سالم ياقوت باحث في مجال التراث ورئيس جمعية الفنون الشعبية والتجديف، وحميد سعيد الشحي باحث في مجال التراث ورئيس جمعية الشحوح للثقافة والفنون، ومسعود راشد مسعود رئيس جمعية عيال ناصر.?
عدد اليوم
