شحاتة: مباراة كرة وليست حرباً عسكرية

طالب حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري جمهور الفريقين المصري والجزائري بضرورة الالتزام بقواعد التشجيع المثالي، وعدم الخروج عن الروح الرياضية والترفع عن الصغائر للحفاظ على الشكل العام للبلدين، وقال لابد أن تخرج الكرة العربية فائزة خصوصاً أن الممثل الوحيد للعرب في المونديال سيكون من بين الفريقين. ورفض شحاتة التعليق على التصعيد السياسي، وقال إنها مباراة في كرة القدم وليست حرباً عسكرية، وقال إن ما حدث من اعتداء مشجع جزائري أمس الأول على حافلة الفريق أمر عابر لا يجب الوقوف عنده، لأنه لا يعبر عن الشعب الجزائري الشقيق. وأكد المدير الفني خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر البعثة المصرية بفندق بولمان، وبحضور سمير زاهر رئيس الاتحاد، وباقي أعضاء الاتحاد والجهاز الفني أن المباراة أصعب من سابقتيها، وأن المواجهات تزداد صعوبة كل مرة لأن الفريقين باتا كتابين مفتوحين. وأضاف شحاتة أن المباراة صعبة لأن الفرص تساوت وهو ما يعني تغيير الفكر التكتيكي للفريق المنافس بعكس مباراة القاهرة التي لعبها الجزائريون بتحفظ دفاعي لضمان الخروج بأقل الخسائر ولكن الأمر بات مختلفاً وقال سنلعب للحسم دون اللجوء إلى وقت إضافي أو ضربات ترجيح، وبتكتيك يختلف عن لقاء القاهرة، حيث بات الوضع مختلفاً. وأضاف لدينا منتخب قوي يجيد لعب الكرة الجميلة وقادر على مواجهة أي أسلوب للفريق المنافس كما أننا قادرون على تكرار ما حدث بالقاهرة لأننا نلعب بين الأشقاء في السودان وكأننا في ستاد القاهرة. وأكد سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة أن تنظيم المباراة منذ إعلان القرعة بات مسؤولية الاتحاد الدولي بالتعاون مع نظيره السوداني. وقال لسنا مسؤولين عما سيحدث، وعلى الاتحاد الدولي أن يتخذ كافة الاحتياطات الأمنية لضمان خروج اللقاء بشكل جيد وكل مباريات الشمال الأفريقي يصاحب تنظيمها هذا التوتر لكن الوضع اختلف هذه المرة لأهمية الحدث. وأضاف زاهر: الظروف المحيطة فرضت علينا وجود أشياء بعيدة عن الكرة، ولكننا عازمون على الفوز دون الاهتمام بأي شيء آخر وأتمنى أن تكون المباراة الحقيقية في الملعب بين اللاعبين والأجهزة الفنية وألا تنتقل إلى المدرجات أو الشوارع.