الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القميص الإلكتروني.. وكظم الغيظ

19 ابريل 2011 19:53
يعكف علماء الهندسة الطبية على الانتهاء من وضع اللمسات النهائية لما يعرف بالقميص الإلكتروني الذي يعين من يرتديه على متابعة صحته، ويسجل ما يطرأ عليها من تغيرات، ومن ثم يكون بوسع الطبيب المعالج أن يراقب العمليات البيولوجية الحساسة لمريضه، مثل معدل ضربات القلب ومعدل الشهيق والزفير في عملية التنفس، بعد أن يسجلها ذلك القميص ويمررها إلى كمبيوتر صغير بحجم اليد مثبت على حزام المريض، وتنتقل المعلومات المسجلة إلى موقع مأمون في شبكة الإنترنت حيث يجري تحليلها وتحويلها إلى الطبيب الخاص وإنذاره بأي تغير صحي. ويزعم مصنعو النموذج الأولي للقميص الطبي، أن بالامكان لبسه أثناء العمل أو لعب الرياضة أو النوم، والانتقال به بل في كل مكان وزمان، وأنه سيعطي صورة دقيقة عن الحالة الصحية للفرد مقارنة باللقاءات القصيرة مع طبيبه. وسيصبح بالإمكان ملاحظة ما يجري أثناء العمل في ظروف يغلب عليها الضغط الشديد والتوتر، وليس فقط في البيت أو في العيادة، حيث تكون الحال أكثر استرخاء. وأن المعلومات التي يسجلها الكمبيوتر الصغير ستكون مكملة للفحوص السريعة التي تجرى للمريض. وستعين الأطباء على التشخيص الدقيق والسريع لحالة المريض. إذ أن المعطيات تسجل على مدار الـ 24 ساعة، فضلاً عن مراقبة حالة المريض بعد إجراء أى عملية جراحية، وتسجيل حالات انقطاع النفس لدى البعض أثناء النوم . ولا يزيد وزن هذا القميص الذي سيعرض للبيع قريباً عن وزن القميص الاعتيادي. لكنه يحتوي على ستة أجهزة حساسة صغيرة تتوزع ما بين الرقبة والحزام، وسيتراوح سعره حوالي 250 دولاراً، إضافة إلى 30 دولاراً مقابل تكاليف المراقبة اليومية. تعد الغدة النخامية معجزة من معجزات الخالق سبحانه وتعالى. وتزن الغدة النخامية حوالي نصف جرام، وهي بحجم حبة الحمص الصغيرة. وبرغم صغرها فإنها تفرز العديد من الهرمونات الرئيسية في الدم، والتي تحمل الأوامر المباشرة إلى كل الغدد الهرمونية الموجودة في الجسم، وبذلك تُجري تبنيها لتلك الغدد الأخرى، لتفرز هرموناتها فورًا في الدم. فعند الغضب والغيظ والحقد تُرسل الغدة النخامية الأمر إلى غدة “الأدرينال” التي تستجيب على الفور، حيث يُفرز هرمون “الأدرينالين”، الذي يؤدي إفرازه في الدم إلى تغيرات فسيولوجية وكيميائية حيوية مذهلة، إنه يهيئ الجسم لقوى شيطانية رهيبة، وذلك استجابة لإشارة التهديد الصادرة من الغضب والغيظ والحقد.وتقوم أيضاً غدة “الأدرينال” بإفراز هرمونات القشرة مثل هرمون “الكورتيزون”، لإعداد الجسم بيولوجياً للدفاع عن الإرهاق النفسي بأشكاله المختلفة. وحينما يتعرض الإنسان إلى تلك الانفعالات السابق ذكرها لفترات مستمرة تزيد إفرازات تلك الهرمونات التي تؤدي إلى تغيير مدمر لكيميائية الجسم، من هدم في أنسجة الجسم، وإفراز الجيلوكوز في البول. وعلى المدى الطويل قد يحدث مرض “السكر”، ويسير الجسم بخطى وئيدة إلى زيادة نسبة “الكوليسترول” في الدم، وهو ما قد يؤدي إلى حدوث الذبحة الصدرية، وتصلب الشرايين، وأمراض أخرى مدمرة لكيان الإنسان، هذا بجانب الأمراض النفسية العضوية. وحصيلة كظم الغيظ والعفو عن الناس والخلاص من الحقد هو الطريق للخلاص من قوى التدمير النفسي والعضوي، وهو الطريق المضيء نحو الاستقرار الوجداني والأمن النفسي والسعادة الروحية. وسلامتك. khourshied.harfoush@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©