20% نمو التحويلات المالية في الأسبوع الأول من رمضان

سجلت حركة تحويلات الأفراد المقيمين في الإمارات إلى الدول العربية والإسلامية خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان نمواً بنسبة 20%، مقارنة بالفترة ذاتها من شهر أغسطس الماضي، بحسب عاملين في بنوك وشركات صرافة محلية· وأرجع مديرو شركات صرافة وبنوك حالة النشاط في حركة التحويلات خلال هذه الفترة، إلى بدء شهر سبتمبر بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، وارتفاع الدولار الأميركي مقابل بعض العملات العربية، وسط توقعات بتزايد هذه النسبة لتصل إلى 30% نهاية الشهر الحالي· ويوصف الشهر الحالي بـ''موسم الذروة'' نظراً لزيادة تحويلات الأفراد خلاله بسبب تعدد المناسبات التي يحرص المقيمون فيها على توفير الأموال الكافية لذويهم وفي مقدمتها مستلزمات شهر رمضان والعيد ومصاريف الدراسة التي تبدأ في بعض الدول منتصف الشهر الجاري، بحسب الرئيس الإقليمي للشرق الأوسط وباكستان وأفغانستان في شركة ويسترن يونيون جان كلود فرح· واعتبر فرح أن شهر رمضان يعد أحد المواسم المهمة في سوق التحويلات المالية، إلا أنه فضل عدم تحديد أكثر وجهات التحويل قبل مرور الأيام العشرة الأولى التي يمكن التعرف من خلالها على اتجاهات التحويل بشكل أدق· وتعد الإمارات ثاني أكبر البلدان المستقبلة للمهاجرين، مقارنة بعدد السكان بنسبة تصل إلى 71% بعد قطر التي سجلت نسبة 78% والكويت بنسبة 62%، بحسب تقرير البنك الدولي حول الهجرة والتحويلات ·2008 من جانبه، أكد مدير فرع بنك مصر في الشارقة طارق حافظ، أن الفرع يشهد منذ قدوم شهر رمضان إقبالا كبيراً على التحويلات إلى مصر من قبل المقيمين في الإمارات· وتوقع في الوقت ذاته، أن تبلغ نسبة الزيادة في التحويلات عبر البنك خلال الشهر الحالي ما يتراوح بين 30 إلى 40%، لافتا إلى أن شهر رمضان هذا العام يعد من أفضل المواسم لحركة التحويلات التي شهدت هبوطا نسبيا خلال شهري يوليو وأغسطس، حيث تتعدد فيه تحويلات الفرد الواحد لأكثر من مناسبة· واحتلت مصر المركز الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لقائمة أكبر عشرة بلدان تستقبل تحويلات المهاجرين في العام الماضي بقيمة 5,9 مليار دولار أميركي في 2007 مقارنة بـ5,3 مليار دولار في ،2006 بحسب تقرير الهجرة والتحويلات 2008 الصادر عن البنك الدولي· واتفق المدير العام لمجموعة الفردان، أسامة آل رحمة، مع سابقيه حول أهمية رمضان، حيث يضطر المقيمون إلى التحويل مرتين إحداهما قبل شهر رمضان والأخرى قبل عيد الفطر المبارك، وذلك تلبية لاحتياجات عائلاتهم في موطنهم الأصلي· واستبعد آل رحمة أن يكون للضغوط التضخمية التي تشهدها الإمارات آثارها على تحويلات الأفراد في المواسم الأساسية مثل رمضان والأعياد، وذلك لأن التحويلات في تلك المناسبات تعتبر التزاماً ومسؤولية على المقيم اتجاه أهله· وأشار إلى أن البلدان العربية مثل مصر والأردن ولبنان وسوريا والمغرب بالإضافة إلى باكستان ومنطقة كيرلا في الهند تستأثر بمعظم التحويلات· ويقدر البنك الدولي حجم تحويلات المهاجرين في العام 2007 إلى المغرب بنحو 5,7 مليار دولار وإلى لبنان بنحو 5,5 مليار دولار وإلى الأردن بنحو 2,9 مليار دولار والى الجزائر بنحو مليار دولار وإلى تونس بنحو1,7 مليار دولار وإلى اليمن بنحو 1,3 مليار دولار وإلى سوريا بنحو 800 مليون دولار وإلى الضفة الغربية وقطاع غزة 600 مليون دولار· وأوضح أن شهر رمضان يزيد من حجم التحويلات المصرفية بمقدار يتراوح بين 15 إلى 20% مقارنة ببقية أشهر السنة فيما عدا المواسم الأخرى والتي بدأت تقترب من بعضها، حيث بدأ يقترب شهر رمضان من موسم التحويلات الصيفية· وأكد أن بعض شركات الصرافة تقوم بطرح عروض وهدايا على التحويلات خلال فترة المواسم حيث قامت الشركة بطرح هدايا كالسحب على سيارة بالإضافة إلى هدايا أخرى قيمة خلال موسم التحويلات الصيفية فيما تبقي بعض الشركات هذه الشركات عروضها الخاصة وجوائزها إلى مواسم أخرى مثل شهر رمضان المبارك وعيد الفطر أو أعياد السنة الميلادية · وأشار إلى أن نسبة التحويلات في ارتفاع مستمر نظراً لتزايد عدد الوافدين إلى الدولة للعمل والذين يقومون بإرسال الحوالات المالية إلى بلدانهم لإعالة ذويهم هناك وتلبية احتياجاتهم أيضاً· واعتبر آل رحمة أن الارتفاع الملحوظ في سعر الدولار وارتفاع قيمة الدرهم نظراً لارتباط الدرهم بالدولار، أدى إلى زيادة حجم التحويلات وبخاصة إلى دول الهند وباكستان والفلبين حيث ارتفاع قيمة العملة المحلية (الدرهم) مقارنة بعملات هذه البلدان· إلى ذلك، اعتبر الرئيس التنفيذي لعمليات مركز وول ستريت للصرافة في الإمارات، عبد الباسط السويدي، شهر رمضان المبارك من أنشط الشهور فيما يتعلق بنشاط شركات الصرافة، حيث تزداد أعداد حوالات المقيمين الذين يرسلون الأموال لذويهم خلال الشهر الفضيل· وأوضح أن الدول الإسلامية تعتبر في مقدمة الدول المستقبلة للأموال من الإمارات بشكل خاص ومن دول مجلس التعاون عموما وتزداد عمليات التحويل وبشكل مطرد مع اقتراب عيد الفطر السعيد.