الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رحلات «السفاري» مغامرات بخطوات رشيقة وتشويق يحبس الأنفاس

رحلات «السفاري» مغامرات بخطوات رشيقة وتشويق يحبس الأنفاس
19 ابريل 2011 19:50
لطالما اعتبرت رحلات “السفاري” الوجهة السياحية الأكثر شيوعاً في البلاد لما تضمه من باقات ترفيهية منوعة تجمع بين سحر الصحراء ورياضات الحركة ضمن برنامج مزدحم بالنشاطات. وهذه الرحلات الشهيرة التي تعد من أساسيات اكتشاف البر بأسراره وجمالياته، كما تتوجه إلى السياح وضيوف الدولة من باب تعريفهم على إبداعات الطبيعة الذهبية وخيراتها، فهي تمثل دوماً ملاذ المرح والتشويق لكافة فئات المجتمع. ليس أمتع من الانطلاق بخطوات رشيقة تسابق حبيبات الرمال، في الصحراء المشرعة أبوابها على اللا حدود. وليس أجمل من ترقب مشهد الغروب قبل موعده بساعتين، واستغلال الدقائق الطويلة في اللهو والتنعم بمشاهد بديعة تنحني أمامها كل الألوان احتراماً للأصفر المتموج بأحلى الدرجات. هي رحلة لا تشبه سواها من برامج النزهات التي يقترحها الأفراد، أو تقوم بها عائلة أو عائلتان مجتمعتان أو ثلاث. وإنما مشروع ضخم يحمل بالخط العريض عنوان حسن التنظيم والدقة في المواعيد وجمع مظاهر الترفيه في مكان واحد. 25 باصاً القيام برحلة سفاري لأكثر من 450 شخصاً من الأصدقاء والضيوف، فكرة جريئة تحتاج إلى إجراءات لوجستية ومتابعة من فريق عمل كبير. والإعداد لها عدا عن كونه يستغرق وقتاً طويلاً، غير أنه يتطلب الخبرة والتأكد من كافة التفاصيل لأن الخطأ في قلب الصحراء ممنوع. وهذا ما عمل عليه بالفعل مديرو المبيعات والعلاقات العامة في فنادق “ستاروود” - أبوظبي، الذين قاموا قبل أيام بتنظيم واحدة من أضخم رحلات “السفاري” التي جرت العادة أن يطلقوها سنوياً. أكثر من 25 باصاً أقلت الركاب الذين تجمعوا في تمام الساعة 3:00 عصراً عند المواقف المحاذية لفندق ومنتجع “شيراتون” - الكورنيش. الجميع تزودوا بالمياه الباردة والمرطبات واضعين القبعات وكريمات الوقاية من الشمس. وكانت الانطلاقة باتجاه طريق العين وبالتحديد منطقة الختم، حيث توغل السائقون الواحد تلو الآخر في موكب توقف وسط صحراء لا تعد تلالها الرملية ولا تحصى. المشهد البديع من كافة جوانبه كان كفيلاً في جعل الأجواء لطيفة على الرغم من حرارة الشمس. وقد اختار البعض أن يتظللوا داخل الخيم الموزعة على جانبي المكان، فيما انتشر آخرون من الكبار والصغار كل في طريقه لممارسة الرياضات على أنواعها. بساط من الرمال الركوب على الجمال كان من أكثر عوامل الجذب التي تستحق التجربة لالتقاط الصور التذكارية، حيث مشهد الأبناء ومن خلفهم الآباء يجسد من علو أجمل مظاهر المرح العائلي. وعلى الجهة المقابلة، حيث تشمخ هضبة مطبوعة بآثار أقدام من مختلف المقاسات، تتحول الرمال إلى مسرح فسيح لكل أنواع اللهو والتزلج المثير من دون حسيب ولا رقيب. مرتفعات تدعو الجميع إلى خوض غمار التسلق حتى القمة، ومنحدرات تفتح الشهية لمتعة التزحلق من دون توقف ولا حواجز. ومما لا شك فيه أن هذا المكان من المواقع القليلة التي يمكم للأهالي أن يأمنوا فيها على أبنائهم من غير أن يضطروا إلى متابعتهم لحظة بلحظة، لأن ما من شيء أكثر نعومة وطراوة من البساط الرملي المتحرك. وبين جولة ترفيه وأخرى، كانت المجموعات المتعارفة للتو تلتقي في منافسة ودية على عدد من الألعاب بينها، كرة الطائرة وكرة القدم وكرة السلة. ولهذه الألعاب الرياضية نكهة خاصة وسط الصحراء لأنها من جهة توفر الاستمتاع بالهواء الطلق، ومن جهة أخرى تساعد على اكتساب السمرة التي تبثها آخر خيوط دافئة من أشعة الشمس. تخطف الألباب ما أن تذكر رحلات “السفاري” عموماً، حتى يتبادر إلى الذهن القيادة السريعة على التلال الرملية. فهذه المتعة المرتقبة دائماً تحتل حصة الأسد في الصحراء، وهو ما لم تغفله الجهة المنظمة في مجموعة “ستاروود” - أبوظبي. وقد وفرت 10 سيارات رباعية الدفع، اصطف العشرات حولها بانتظار أدوارهم، بحيث تتسع كل منها لـ 6 ركاب عدا السائق. شرطها الأول التأكد من ربط حزام الأمان، أما الشرط الثاني، فهو الثقة بالقيادة الآمنة وعيش المغامرة بجنونها من لحظة الانطلاق حتى العودة. مناظر المرتفعات الرملية المتتالية تفوق الوصف، ولا يحجب جمالها عن العيون إلا جمال آخر. ومن داخل السيارات احتفاليات من نوع آخر. حبس أنفاس وضحكات وشهيق يخطف الألباب ويدعو أحياناً كثيرة إلى إطباق الجفون عن مشهد إسقاط الإطارات من مرتفعات شديدة الانحدار. ومهما كانت المخاوف، فإن من تسنح له الفرصة لتجربة هذه المغامرة الشيقة، لا بد أن يتوق إلى تكرارها أكثر من مرة، لا سيما إذا كان محظوظاً في الوجود مع سائق يتقن لعبة القيادة على الرمال من دون أن يشعر الراكب بخطورة الموقف أو شدته. وقد تولت شركة “صن شاين تورز” رعاية الفعاليات المرافقة لأجواء “السفاري”، وهي التي أشرفت على مختلف الرياضات. وكذلك قامت بتوفير خيمة خاصة لنقوش الحناء التي تزينت بها معظم النساء، خصوصاً الأجنبيات اللاتي يعربن دائماً عن دهشتهن من هذا التقليد المحبب. مبادرة ضيوف رحلة “السفاري”، كانوا من أعضاء برنامج “ستار تشويس” الذين لبوا الدعوة مع أفراد عائلاتهم لقضاء يوم جمعة في الصحراء لا يشبه سواه من أيام السنة. وتأتي هذه المبادرة كحافز للجميع وعربون اهتمام وتقدير على ولائهم لفنادق “ستاروود” الستة في العاصمة. فريق العمل رحلة “السفاري” تم تنظيمها من قبل فريق عمل ضخم من فنادق “ستاروود” - أبوظبي. ضمت من منتجع “شيراتون” - الكورنيش، مديرة المبيعات والتسويق مي نصار ومديرة العلاقات العامة مارتينا فنوس. من “شيراتون” - الخالدية، نائب المدير العام طنوس كيال. من “رويال مريديان”، مديرة المبيعات والتسويق ديالا سرحال ومدير العلاقات العامة شانون كروكيت. من “لو مريديان”، مارك فرناندو من المبيعات وسيريال سولبيو من العلاقات العامة. من “ألوفت”، مدير المبيعات والتسويق ماركوس أوسبورن ومديرة العلاقات العامة ثريا آغا. ومن “وستن” مديرة المبيعات والتسويق ديكشا تريفدي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©