عواصم (وكالات) - أكد مسؤول رفيع المستوى بالجامعة العربية أن الأمين العام نبيل العربي التقى الأخضر الإبراهيمي المبعوث العربي الأممي المشترك لسوريا بعيداً عن وسائل الإعلام، وتباحثا بشأن العقبات التي تعرقل مهمة الأخير في الأزمة المتفاقمة، مشيراً إلى أن العربي رفض أي مقترح لإنهاء مهمة الإبراهيمي في الوقت الراهن.
وقال المسؤول إن الإبراهيمي أكد للعربي رغبته بإنهاء مهمته عند هذا الحد، منتقداً بعض الخطوات التي تتخذها دول العربية عدة دون أن يسمها، والتي يرى أنها تساهم في عرقلة الحل السياسي بسوريا. وكان للإبراهيمي العديد من التحفظات على قرارات القمة العربية الأخيرة في الدوحة التي أقرت دعم تسليح الجيش الحر المعارض، وهو ما رآه المبعوث أمراً «معرقلاً وقاضياً» على الحل السياسي الذي يسعى إليه. وأشار المسؤول إلى أن الجامعة تعتبر أن استقالة الإبراهيمي ستكون بمثابة «نهاية الحل السياسي للأزمة السورية».
ومن المقرر أن يطلع العربي أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك الأسبوع المقبل، على «مشاكل» اشتكى منها الإبراهيمي كونها تعرقل مهمته. كما من المقرر أن يقدم الإبراهيمي الخميس المقبل، للمرة الثالثة منذ توليه مهمة المبعوث المشترك في أغسطس2012، إفادته أمام مجلس الأمن بشأن تطورات الأوضاع السورية في ضوء المستجدات الأخيرة، والجهود الرامية لتحقيق انفراجة في الأزمة. في الأثناء، يسعى الائتلاف الوطني السوري، الذي تم الاعتراف به مؤخراً كممثل عن الشعب السوري في الجامعة العربية، إلى الحصول على مقعد سوريا في الأمم المتحدة. ومن المقرر أن يفتتح الائتلاف مكتباً له في نيويورك الأسبوع الحالي.
من جهتها، اتهمت صحيفة «البعث» السورية الرسمية أمس، الإبراهيمي بأنه «غائب عن الاستماع للشعب السوري»، متحدثة عن استقالة محتملة من منصبه. وسألت الصحيفة في مقالة على صفحتها الأولى «كيف يمكن دعمه (الإبراهيمي) وهو غائب عن الاستماع للشعب السوري مباشرة ليكتفي بتقارير معروفة المصدر والتوجه وبإطلالات دورية أمام مجلس الأمن الدولي الذي رفض عدة مرات إدانة عمليات (إرهابية) استهدفت هذا الشعب؟».
وسألت عن إمكان دعمه بعدما «سبقته نحو 160 طائرة محملة بالأسلحة النوعية برعاية بعض دول مجموعة الثماني» الداعمة للمعارضة السورية، على حد قول الصحيفة. إلى ذلك، ناشد مجلس الوزراء السعودي المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود المخلصة لوقف سفك دماء الشعب السوري.
عدد اليوم
