دار رعاية المسنين بالشارقة تسعى إلى وضع برامج حافلة بالنشاطات وصتعزيز مكانة المسن

احتفلت إدارة دار رعاية المسنين التابعة لدائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة باليوبيل الفضي، حيث أقامت مجموعة من النشاطات التي تعكس قيمة تلك المناسبة على مدار أسبوع، لتستعرض الإدارة مسيرة دار رعاية المسنين التي مرت بالكثير من المراحل والتطوير، حيث يحصل المسن أو الفئات الموجودة على الرعاية الاجتماعية والصحية بالتعاون مع الجهات المختصة. تقول مريم القطري، التي تدير الدار، إن هذه المناسبة تأتي تعبيراً عن المنجزات والخدمات التي تقدم للأعضاء، إلى جانب توافر خدمات تقدم لكبار السن وهم وسط أسرتهم، لتجاوز نقل المسن بعيداً عن عائلته، ليعيش الوالدين أو الأجداد داخل المنزل ولا يتم فصلهم عن الجو الأسري، ولكن في حال لم تكن للمسن الأسرة التي ترعاه، أو كانت له أسرة ولكن حالته حرجة وتتطلب رعاية صحية خاصة، لا يمكن توفيرها في المنزل، يتم ينقل المسن لدار رعاية المسنين. وتوضح: كل رجل أو سيدة من المقيمين توافرت له غرفة خاصة، تضم بعض الاحتياجات التي اعتادوا عليها مثل التلفزيون والهاتف، كما تم توفير رجال وسيدات من الفئة المساعدة، حيث يكون إلى جوار المسن طوال الوقت لتلبية احتياجاته، وتتم مراقبة تلك الفئات من قبل الإدارة والأخصائيات والمشرفات، وأيضاً يتم تقديم الخدمات كافة التي كان يحصل عليها المقيم عندما كان في منزله، مثل أن يخرج للجلوس مع البقية وقت الضحى، حيث يتبادلون الأحاديث، أو يشاهدون التلفزيون، وأحياناً يستمع البعض إلى المحاضرات القصيرة، وبعد فترة الغداء يمكن للمقيم أن يستريح ثم يعود للتجمع حسب رغبته داخل الصالة بعد صلاة العصر. وتكمل القطري أن الإدارة تقدم يومياً لكل الدار فرصة الاستماع إلى القرآن الكريم وأذكار الصباح والمساء. وبالنسبة لمن لا يستطيعون سماع من حولهم، وهم حالات بسيطة، يتم تشغيل القرآن عن طريق جهاز التسجيل إلى جوارهم. وتضيف مريم أنهم يطمحون لتعزيز مكانة المسن، ولذلك تم وضع برنامج حافل بالنشاطات، سواء داخل الدار أو خارجها، كي لا يشعر أنه في معزل عن العالم الذي كان يعيش فيه، ومن بين الأنشطة أن يتم إخراجهم في الأوقات المناسبة إلى فناء الدار والحديقة التابعة لها، أو لمشاهدة الفعاليات التي تقام في الإمارة أو غيرها، إلى جانب الرحلات في مختلف أنحاء الدولة للفئة القادرة على الخروج والمشاركة. يبلغ عدد المسنين بالدار 33 مسناً، 18 سيدة و25 رجلاً، وأعمارهم فوق الستين حسب النظام المعمول به بالدار، وجميعهم لا يوجد لديهم أقرباء أو أبناء، وتقدم لهم الدار خدمات متنوعة صحية واجتماعية ونفسية، وأيضاً العلاج الطبيعي. إضافة إلى وجود قسم الإعاشة والذي يهتم بالشؤون المالية للمسن، وبمجرد دخول المسن إلى الدار يفتح له حساب في البنك، وتوضع فيه أمواله أو معاشه من الشؤون الاجتماعية أو الإيرادات التي تحصل من الإيجارات إذا ما وجدت، وعند وفاته تحول هذه الأموال إلى المحكمة التي تبت في أمرها.