الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 41 سورياً وتصاعد الغارات الجوية في 6 محافظات

مقتل 41 سورياً وتصاعد الغارات الجوية في 6 محافظات
16 ابريل 2013 11:25
قتل 41 شخصاً بأعمال العنف المتفاقمة في سوريا أمس، فيما تجددت الغارات الجوية في دمشق وريفها والرقة وحمص وحلب ودير الزور، تزامناً مع استمرار القصف بالأسلحة الثقيلة والاشتباكات، بينما هز صاروخ سكود قرية الحمام بمحافظة الرقة بعد رصد انطلاقه من موقع اللواء 155 في القطيفة بريف دمشق. في تلك الأثناء، أكد ناشطون أكراد أن 11 مدنياً معظمهم من النساء والأطفال سقطوا عندما قصفت طائرة حربية سورية قرية حداد الكردية بمحافظة الحسكة المنتجة للنفط شمال شرق سوريا أمس الأول، معتبرين الهجوم تصعيداً خطيراً من نظام دمشق. وفي تطور متصل، سقط صاروخ من الجانب السوري أمس، في أطراف قرية القصر بالهرمل في وادي البقاع شمال شرق لبنان. ورفض لبنان الاعتداءات المتكررة على أراضيه سواء أتت من النظام السوري أو المقاتلي المعارضة، وقرر رفع إلى الجامعة العربية بشأن تكرار سقوط قذائف على مناطقه الحدودية، وذلك إثر اجتماع وزاري أمني أمس في القصر الجمهوري ببعبدا برئاسة الرئيس العماد ميشال سليمان وحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقادة الأجهزة الأمنية. سقط قتيلان جراء غارة استهدفت حي القابون بدمشق، فيما تعرض الحي نفسه لقصف براجمات الصواريخ وقذائف الهاون حيث شوهد أهالي يبحثون عن ضحايا تحت الأنقاض. وقامت القوات النظامية بإغلاق الطريق السريعة دمشق - حمص وطوقت مداخل حي القابون ومنعت الأهالي من الخروج، وذلك بعد دقائق من شنها قصفاً جوياً ومدفعياً على المنطقة وسط أنباء عن قتلى وجرحى. ودارت اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي على طريق المتحلق الجنوبي من جهة رحبة الدبابات وفرع المخابرات الجوية، تزامناً مع سقوط قذيفتين على منازل مدنيين في حي برزة. كما سقط قتيل فلسطيني بقذيفة ضربت منطقة قرب جامع عبدالقادر الحسيني في مخيم اليرموك بدمشق. وطال قصف للقوات الحكومية الأحياء الجنوبية بمدينة داريا بريف دمشق، وسط تحليق للطيران الحربي، بالزامن مع اشتباكات عنيفة عند حاجز دروشا، حيث انتشر قناصة، بينما قصف الطيران المروحي بلدة يبرود بالبراميل المتفجرة. وتعرضت مدينة عربين لغارتين جويتين مع تحليق للمقاتلات في سماء مدن وبلدات الغوطة الشرقية. كما أوقعت غارات جوية 6 قتلى وعدداً من الجرحى قرب مسجد النعسان بمدينة دوما بالريف العاصمي. وشهدت مدينة زملكا اشتباكات عنيفة على المتحلق الجنوبي ترافقت مع قصف عنيف، بينما سقط قتيل على يد القوات النظامية في الضمير بريف دمشق. واستهدف الجيش الحر مواقع للشبيحة بالريف الدمشقي.وذكرت الهيئة العامة للثورة أن الأحياء الجنوبية لدمشق استهدفت أيضاً بغارات نفذتها طائرات ميج، قائلة، إن الجيش النظامي قصف حي مخيم اليرموك بالمدفعية الثقيلة. في الوقت نفسه، وقعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي معارضة والقوات النظامية عند أطراف حي جوبر من جهة ساحة العباسيين شرق دمشق. وأفاد المرصد السوري أيضاً باندلاع اشتباكات في مناطق من مدينة داريا التي تمكنت القوات النظامية قبل فترة من دخول بعض أطرافها وتحاول استكمال السيطرة عليها منذ أشهر. في محافظة إدلب، استمرت المعارك في بلدتي حيش وكفربيسين في محاولة من القوات النظامية لاقتحام البلدتين وأمين طريق الإمدادات إلى معسكري وادي الضيف والحامدية تأميناً كاملاً، بعد تمكن الجيش النظامي أمس الأول، من السيطرة على هضبتين على جانبي الطريق الدولي في بابولين وحيش، مما أتاح له إرسال إمدادات إلى المعسكرين” المحاصرين منذ أكتوبر الماضي. كما أفاد المرصد بوقوع غارات جوية على مناطق أخرى في البلاد في حمص وحلب والرقة ودير الزور مع استمرار الاشتباكات والقصف في المدن والبلدات المضطربة. ?في الأثناء، أكد مصدر أمني لبناني أن «صاروخاً سقط في بلدة القصر بالهرمل المحاذية للحدود اللبنانية السورية في وادي البقاع، شمال شرق لبنان مصدره الأراضي السورية. وكانت صواريخ سقطت أمس الأحد من الجانب السوري على القرية ذاتها وعلى قرية حوش السيد علي القريبة منها أدت إلى سقوط قتيلين و9 جرحى، مما استدعى استنفار وحدات الجيش اللبناني ونفيذ انتشار واسع بالمنطقة. إلى ذلك، “ ترأس الرئيس سليمان في القصر الجمهوري أمس اجتماعاً أمنياً وقضائياً ضم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ونائب رئيس الحكومة سمير مقبل ووزراء الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور، والدفاع الوطني فايز غصن، والخارجية والمغتربين عدنان منصور، والعدل شكيب قرطباوي، والداخلية والبلديات مروان شربل، وقائد الجيش العماد جان قهوجي، والمدعي العام التمييزي القاضي حاتم ماضي ومسؤولين عسكريين وأمنيين لبحث الاعتداءات من الأراضي السورية. وعقب الاجتماع، تلا وزير الشؤون الاجتماعية بياناً أكد فيه «أن سلامة أي مواطن أو قرية لبنانية هي مسؤولية الدولة اللبنانية، وأن أي اعتداء أو قصف من أي جهة أتى هو أمر مرفوض». وأضاف أن «الاعتداءات أو الخروقات تحصل من أكثر من طرف، مرة من قبل جيش النظام السوري، ومرة من قبل أطراف أخرى، وسواء أتى الخرق من الجيش النظامي أو من أي جهة أخرى، فهو مرفوض وغير مقبول». وقال أبو فاعور، إن وزارة الخارجية «ستقوم بكل الإجراءات والاتصالات اللازمة لضمان تحميل كل الأطراف مسؤوليتها وعدم تكرار هذه الاعتداءات»، وأن التوجيهات المعطاة إليها تقضي بتوثيق الخروق «وإعداد مذكرة ترفع إلى الجامعة العربية». وتابع «الاحتجاج لدى الجامعة» هو «على أي اعتداء يمكن أن يحصل من قبل أي طرف». وقال إن القوى الأمنية باشرت إجراءات على الحدود، وإن لدى الجيش «الجاهزية والقرار السياسي لحماية المواطنين اللبنانيين من أي اعتداء»، دون أن يوضح ما إذا كان سيتم الرد على مصادر النار.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©