السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

شيخة المطيري: لقائي الأول بالكتاب منحني بهجة مكتملة

شيخة المطيري: لقائي الأول بالكتاب منحني بهجة مكتملة
21 يونيو 2017 05:49
تعلقت الشاعرة شيخة المطيري (مواليد دبي 1980) بالقراءة منذ طفولتها. كان لشغف والدها بمطالعة الكتب تأثيره المباشر عليها، كما جذبتها مكتبته المكتنزة بالمصنفات والعناوين الروائية والشعرية والتاريخية المتراصة في ترتيب يراعي ألوانها وأحجامها وأشكالها. وفي حديثها لـ «الاتحاد» لم تنس المطيري اهتمام أساتذتها في المدرسة الأولية بموهبتها الشعرية ودعمهم لها، وهو ما كان يحفزها على المزيد من القراءة حتى تحافظ على مكانتها بينهم وتصقل أدواتها أكثر فأكثر. صاحبة المجموعة الشعرية الموسومة «مرسى الوداد»، حاصلة على إجازة في اللغة العربية، إضافة إلى دبلوم في الدراسات العليا في اللغة والنحو من كلية الدراسات الإسلامية والعربية. وهي تتميز بحضورها فوق المنصات الشعرية المحلية، وقد شاركت في العديد من الأمسيات الشعرية والمهرجانات الثقافية داخل الدولة وخارجها. متى تعرفت المطيري على الكتاب؟ تجيب: في الصف الأول الابتدائي كان اللقاء الأول بالكتاب، وهو ذلك اللقاء الذي منحني دهشة مختلفة ومعرفة مكتملة البهجة. وفي تلك الفترة قادتني المصادفة لاكتشاف مكتبة والدي التي كانت مليئة بكتب الشعر والتاريخ ومنذ ذلك الوقت وشغفي بالكتاب يدلني على القراءة يوماً بعد يوم. وإن كان كذلك من «دليل» حقيقي فهي معلمة الأول الابتدائي نجية – رحمها الله – التي كانت أول من يعلمنا القراءة. وتجيب المطيري على سؤال: أي كتاب أثر بك؟ قائلة: الكتاب الذي صنع توجهي الأجمل ورسم دربي الأدبي كان ديوان الشاعر الإماراتي الدكتور مانع سعيد العتيبة (أمير الحب) وديوان (خواطر وذكريات)، قرأت وحفظت هذين الديوانين وأنا في السابعة من العمر، ومنذ ذلك الوقت وأنا أبحث دائماً عن الشعر، وفي كل مرحلة من حياتي كنت أكتشف دواوين شعرية أكثر لتتسع الدائرة». وعن دور القراءة في مسيرتها المهنية، خاصة وأنها عملت في عدة مواقع بمؤسسات ثقافية، قالت: للقراءة دور كبير في المسيرة المهنية، إذ ساعدتني علاقتي بالكتب ولياقتي في القراءة والإحساس الدائم بشغف المعرفة في إيجاد فرصة العمل المناسبة، فقد عملت في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بوظيفة باحث علمي في قسم المخطوطات، وكان عملنا يعتمد اعتماداً كبيراً على التعامل مع الكتاب المخطوط والمطبوع ومعرفة التعاطي مع المعلومات، ومهارة استخدام المصادر والمراجع في توثيق المعلومات المتعلقة بالمخطوط، وبعد انتقالي لقسم الثقافة الوطنية استمرت عملية التعامل مع الكتاب، وتحديداً كتب الأدب الإماراتي والتاريخ والمعارف العامة المتعلقة بدولة الإمارات، والتي ساعدتني كثيراً في إنجاز عملي في هذا القسم بطريقة أرجو أن تكون لائقة بالكتاب والقارئ وإرشاد الباحثين». وفي إجابتها على سؤال حول رأيها في واقع القراءة الآن ودور المبادرات والمشاريع التي تبذلها الدولة في سبيل تشجيع القراءة، سواء من خلال إنشاء المكتبات وتنظيم المسابقات وغير ذلك من الوسائل، قالت المطيري: ليست القراءة شيئاً جديداً على أبناء الإمارات، فالمجتمع عرف القراءة في وقت مبكر قبل قيام الاتحاد، ودليل ذلك المكتبات الخاصة التي كانت منتشرة في المدن، والمخطوطات التي ألفها أبناء المنطقة، وأرى أن القراءة متعافية في المجتمع، فالقارئ يتعاطى مع فعل القراءة بشكل جيد، وقد عادت الناس للقراءة الحقيقية في الموضوعات كافة بعد أن جاءت فترة كانت القراءة فيها عند الأغلب مقتصرة على قراءة الروايات، والجيد في الأمر أن المبادرات قد وسعت محيط القراءة، وأوصلت الكتاب إلى كل الشرائح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©