الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شين مان: إضافة راحة 24 ساعة لحل مشاكل التصفيات

شين مان: إضافة راحة 24 ساعة لحل مشاكل التصفيات
17 ابريل 2015 00:15
معتز الشامي (كوالالمبور) رفض شين مان جيل، مدير إدارة المسابقات بالاتحاد الآسيوي، والعقل المفكر وراء شكل وطريقة القرعة الجديدة لمونديال موسكو وكأس آسيا 2019، الانتقادات الموجهة إلى الأسلوب الجديد في توزيع القرعة، وطريقة رسم مشوار فرق آسيا المتصارعة على 27 بطاقة ونصف بطاقة، مقسمة بواقع 4 بطاقات ونصف بطاقة مؤهلة للمونديال، و23 بطاقة مؤهلة لكأس آسيا 2019 بالإمارات. ورد جيل بوضوح على كل الانتقادات المرتبطة بطريقة القرعة وجدولة المباريات، والجمع بين منتخبات ضعيفة وأخرى قوية في المجموعة نفسها للمرة الأولى في تاريخ الكرة الآسيوي، مشيراً إلى أن الأهداف المرجوة من وراء هذا التقسيم الجديد، لها أبعاد تصب في مصلحة اللعبة على المديين القريب والبعيد. وكشف عن أن إدارة المسابقات راعت ما وصف بأنه انتقادات للقرعة، خاصة فيما يتعلق بالسفر بين الدول البعيدة لأداء مباريات التصفيات، وما يرتبط بهذا السفر من إرهاق وفروق توقيت، وقال: «راعينا إضافة يوم في الفترة الفاصلة بين مباراة الذهاب والإياب، حيث كانت مباريات التصفيات قديماً تقام بفوارق لا تزيد على 3 أيام، بينما في التصفيات الجديدة، أصبح الفارق في المباريات 4 أيام، وفي بعض الجولات 5 أيام». وأصاب كما راعت لجنة المسابقات الآسيوية، الالتزام بإقامة جميع مباريات التصفيات في أيام «الفيفا»، الهدف هو تحسين تصنيف جميع منتخبات آسيا، وإكساب الفرق الضعيفة منها الخبرة والقدرة على الاحتكاك بمنتخبات لم تكن تحلم بمواجهتها في مباريات ودية أو رسمية، بما يسهم في النهوض بمستوى اللعبة على المدى البعيد، حتى ولو جاءت النتائج ضخمة والمستوى هزيل في بعض المباريات». وأضاف: «قديماً كانت تقسم منتخبات آسيا، بحيث تلعب الضعيفة منها مباراة أو اثنين على الأكثر، ثم تصعد إلى المرحلة الأعلى، وهكذا حتى تجد المنتخبات القوية في آسيا تقف وتنتظر لحين صعود باقي المنتخبات إليها من دون أداء مباريات، وفي المقابل تجد منتخبات عدة في القارة، خاضت مباراة أو اثنتين فقط في مشوار التصفيات، ولكن وفق الشكل الجديد من التصفيات، يلعب كل منتخب من ضمن الـ40 منتخباً المتنافسة على الـ27 بطاقة المؤهلة للمونديال وكأس آسيا، ما يقرب من 18 مباراة دولية رسمية، على مدى عامين، ونصف العام، وهو رقم قياسي غير مسبوق في المباريات بالنسبة لمنتخبات كثيرة في آسيا وتحديداً ذات التصنيف الثالث والرابع والخامس». وعن رأيه في صعوبة القرعة المؤهلة لمونديال موسكو وكأس آسيا، ومدى إمكانية أداء مباريات فنية مميزة، خاصة مع اختلاف مستويات منتخبات التصفيات، قال: «أعتقد أن المنافسات لن تكون سهلة بأي حال من الأحوال، لقوة منتخباتها ولطبيعة مبارياتها، حيث سيكون لزاماً على كل منتخب أداء مباراة على أرضه وأخرى خارجها، في فترة زمنية فارقة لا تزيد على 4 أيام بين المباراتين، وذلك في الأشهر الخمسة التي تشهد إقامة المباريات وتبدأ في يونيو ثم سبتمبر، أكتوبر، نوفمبر، من عام 2015 ثم تكون آخر جولتين في مارس 2016. ورد شين عن انتقادات عدم الفصل بين منتخبات شرق وغرب آسيا لمنع إرهاق اللاعبين، والسفر الطويل للمنتخبات، وهو المقترح الذي تسانده اليابان بقوة، وقال: «هذا المقترح لم يكن ليخدم الرؤية الخاصة بالاتحاد الآسيوي، والتي يهتم بها الشيخ سلمان بن إبراهيم، وتصب في مصلحة نشر اللعبة بين دول آسيا، ومساعدتها على النهوض بمستوى اللعبة». وأضاف: «الاتحاد الآسيوي يسعى لتنفيذ أهداف جديدة، من خلال تلك القرعة التي لن تكون سهلة بأي حال من الأحوال، والهدف هنا هو فتح الباب أمام الدول التي لا تزال غير مهتمة بتطوير اللعبة على المدى البعيد، وعندما تجد أن فرصة التأهل إلى كأس آسيا متاحة وسانحة، قد يحدث تغيير في أهداف الاتحادات الوطنية في آسيا، بما يسمح بمزيد من العمل الاحتراف لخدمة اللعب ودورياتها ومنتخبات بالمراحل السنية». وفيما يتعلق بالفوارق اللوجستية بين دول القارة، حيث ستؤدي القرعة لدخول منتخبات لا تمتلك بنى تحتية قوية أو صالحة لاستقبال منتخبات المستوى الأول والثاني، فملاعب لاوس أو كمبوديا وبنجلاديش لن تضاهي ما يتوافر بملاعب اليابان والإمارات وكوريا، وهو ما يؤدي لانتقادات واسعة، خصوصاً من منتخبات التصنيفين الأول والثاني، وعن هذا الأمر، أشار مدير إدارة المسابقات، إلى وجود تدابير ومعايير قاسية في التنظيم، واستضافة المباريات الخاصة بالتصفيات. وأوضح أن «الآسيوي» سوف يشدد الرقابة، على ملاعب التصفيات المرشحة لاستضافة مباريات دولية، حيث ستكون هناك فرق عمل تقوم بزيارات، ولديها تقارير مسبقة عن حالة كل الملاعب التي سيتم تحديدها لاحقاً، وقال: «لن نجامل أي دولة، في مسألة التهاون في معايير أي ملعب يستضيف مباريات التصفيات، صحيح أن الفوارق اللوجستية تعتبر أموراً لا يمكن السيطرة عليها، ولكن هناك معايير أدنى يجب الاهتمام بها، لذلك عممنا قائمة بتلك المعايير المطلوب توافرها، في كل ملعب يستضيف مباراة بالتصفيات، ولدينا سابق معرفة بمشاكل معظم ملاعب القارة، وننتظر أن نرى تحسينات إيجابية، ستكون هناك فرق من الإداريين والمنظمين تعمل بشكل ملائم لضمان أفضل تنظيم، كما نشدد الرقابة والأمن في معظم الملاعب، وفي حالة عدم التزام منتخب ما بالمعايير المطلوبة، لا تردد في نقل مباراته إلى خارج أرضه أو لأقرب بلد يمكنها استضافة مبارياته، وأعتقد أن هذا الإجراء سيكون في أضيق الحدود». كما لفت شين إلى أن معايير الأمن والسلامة أيضاً من الأمور التي لا تهاون فيها، وفق أعلى معايير مطبقة في «الفيفا»، وهو ما نأمل أن نراه على أرض الواقع خلال مشوار التصفيات. وعن رأيه في توزيع المجموعات وقوتها، خاصة في ظل سهولة بعضها مقارنة بالأخرى، قال: «لا خلاف على أن المجموعة الأولى تعتبر من أقوى المجموعات، التي يلعب فيها منتخبان قويان من غرب آسيا وهما الإمارات والسعودية، وأعتقد أن بطاقة الحسم في تلك المجموعة تحديدا ربما تظل معلقة حتى الجولة الأخيرة، في ظل قوة المنتخب الإماراتي صاحب برونزية آسيا 2015، وكذلك التاريخ الكبير الذي يتمتع به المنتخب السعودي، وأيضاً في ظل قدرات «الأخضر» المعروفة، من حيث المستوى الفني المرتفع للدوري السعودي وأيضا للمنتخب الوطني هناك، وأيضاً لن تكون مجموعة الكويت سهلة في ظل وقوعها مع كوريا، وكذلك مجموعة أوزبكستان مع كوريا الشمالية والبحرين». وأضاف: «أعتقد أن التصفيات على موعد مع مباريات قوية، وقد نرى تعليق لحسم بطاقة التأهل للدور الثالث بين أكثر من منتخب من المنتخبات التي تدخل المنافسة بقوة لتحقيق أمل التأهل إلى مونديال موسكو 2018».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©