سوق أبوظبي تصد جني أرباح رغم استمرار «شح» التداولات

تماسكت سوق أبوظبي للأوراق المالية في وجه عمليات جني أرباح سيطرت على توجهات الأسهم بعد تحقيقها ارتفاعاً في مطلع الجلسة، لتغلق على استقرار مائل للانخفاض. وتراجع مؤشر السوق أمس بنسبة 0,10% إلى المستوى 2963,85 نقطة، فاقداً نحو 3 نقاط، في وقت واصلت فيه التداولات ضعفها، بإجمالي تعاملات بلغ 145,911 مليون درهم، توزعت على 64,425 مليون درهم، تم تنفيذها من خلال 1,664 ألف صفقة. واعتبر جمال عجاج مدير التداول في شركة الشرهان للأسهم والسندات في أبوظبي، أن تراجع السوق نسبياً بالتزامن مع استمرار التراجع في أحجام التداولات يعتبر مؤشراً إيجابياً، ودليلاً على احتفاظ المستثمرين بمراكزهم السعرية وقناعتهم بها، وهو ما يبرهن عليه عزوفهم عن التداول. وأضاف عجاج: “الوضع الحالي لن يستمر طويلاً، فالأسواق المالية العالمية التي ربطنا تداولاتنا بها تسجل الآن ارتفاعات قوية، ولكن يبدو أننا لا نسجل ارتفاعاً يوازي ارتفاعاتها، في حين تتراجع أسواقنا بنسب أعمق من نسب الانخفاض المسجلة في الأسواق العالمية في حال التراجع”. وزاد: “الوضع المالي في الدولة والمنطقة يبشر بالخير، وهو ما يمكن ملاحظته من خلال استقطاب الدولة المشاريع الجديدة، وإقامة المعارض العالمية”. وأضاف عجاج: “لا توجد أنباء سلبية تدعو إلى القلق والتخوف، خاصة بعد انتهاء الشركات من الإفصاح عن أرباح الربع الأخير، بل على العكس، فجميع الأنباء الشائعة تعتبر إيجابية”. ولوحظ خلال جلسة تداولات الأمس عودة النشاط إلى تداولات المستثمرين المؤسساتيين، حيث بلغ صافي الاستثمار المؤسسي أمس 12,140 مليون درهم كمحصلة شراء، في وقت شهدت فيه الاستثمارات الأجنبية غلبة لعمليات الشراء مقابل المبيعات، مما دفع إلى ارتفاع صافي استثماراتهم. وبلغ صافي الاستثمار الأجنبي في سوق أبوظبي أمس نحو 19,284 مليون درهم كمحصلة شراء، في حين بلغ صافي الاستثمار المحلي نحو 16,9 مليون درهم كمحصلة بيع، كما تراجع صافي الاستثمار العربي إلى 2,375 مليون درهم كمحصلة بيع أيضاً، بحسب البيانات الإحصائية الصادرة عن سوق أبوظبي. ويواصل التذبذب سيطرته على حركة الأسهم المدرجة في السوق بين ارتفاع وهبوط، حيث عاد سهم “الدار العقارية” ليتخلى عن مكاسب اختراقه حاجز الستة دراهم، مغلقاً عند سعر 5.95 درهم، وبنسبة تراجع بلغت 0,83%، كما انخفض سهم “صروح العقارية” بنسبة 1,18% إلى سعر 3,36 درهم. ورغم سيطرة الهدوء عموماً على حركة الأسهم القيادية، إلا أن أسهماً نشطة ومؤثرة شهدت تبايناً في أدائها، حيث أغلق سهم شركة آبار للاستثمار البترولي على ارتفاع بنسبة 1,19% ليغلق عند سعر 2.56 درهم، كما صعد سهم بنك الاتحاد الوطني إلى سعر 3,67 درهم وبنسبة 0,55%، وارتفع سهم بنك أبوظبي التجاري بنسبة 0,44% ليغلق عند سعر 2,27 درهم. في المقابل، تراجع سهم بنك الخليج الأول بنسبة 0,26% إلى سعر 19,35 درهم، كما انخفض سهم شركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة” بنسبة 0,76% إلى سعر 1.31 درهم. من جانب آخر، سجل سهم الشركة العالمية القابضة لزراعة الأسماك “أسماك” ارتفاعاً بالحد الأعلى دفع به إلى اختراق حاجز 18 درهماً إلى 18,7 درهم، كما ارتفع سهم المؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق بالحد الأعلى أيضاً مخترقاً حاجز 8 دراهم وبغلق عند 8,3 درهم. وعلى الصعيد القطاعي، أظهرت القطاعات المدرجة في سوق أبوظبي تبايناً في أدائها، بين ارتفاع لثلاثة قطاعات، وتراجع خمسة قطاعات أخرى. وجاء على رأس القطاعات الأكثر ارتفاعاً قطاع الخدمات بنسبة صعود بلغت 3,54% ليغلق عند المستوى 1480,08 نقطة، تلاه قطاع الصحة بنسبة ارتفاع بلغت 1,05% ليغلق عند المستوى 1274,89 نقطة، في حين سجل قطاع الطاقة أقل ارتفاع بنسبة 0,14% ليغلق عند المستوى 197,11 نقطة. في المقابل، جاء على رأس القطاعات المتراجعة، قطاع الصناعة بنسبة تراجع بلغت 2,07% مغلقاً عند المستوى 2329,81 نقطة، تلاه قطاع العقارات بنسبة تراجع بلغت 0,98% مغلقاً عند المستوى 665,23 نقطة، تلاه قطاع البناء بنسبة تراجع بلغت 0,89% ليغلق عند المستوى 2963,46 نقطة، تلاه قطاع البنوك بنسبة انخفاض بلغت 0,15% مغلقاً عند المستوى 4154,03 نقطة، في حين سجل قطاع التأمين أقل تراجع بنسبة 0,07% ليغلق عند المستوى 2938,39 نقطة. من جانبه، سجل قطاع الاتصالات استقراراً عند مستواه السابق البالغ 2353,88 نقطة.