«منازل» تتسلم 240 فيلا في «فلل الريف»

تسلمت شركة منازل العقارية 240 فيلا بالحي العربي في مشروع فلل الريف من المقاول الرئيسي شركة فايبركس، بحسب المهندس محمد المزروعي الرئيس التنفيذي للشركة، الذي أكد أن استراتيجية الشركة الحالية تعطي الأولوية لإنجاز وتسليم المشاريع في وقتها وعدم الدخول في مشاريع جديدة. وأكد المزروعي في بيان صحفي أمس أن الشركة في وضع مالي وإداري مريح نظراً لاختيار وتنفيذ مشاريع تخدم توجهات الشركة وتعكس حاجة السوق الفعلية، بالإضافة إلى أن قرارات التوسع كانت مدروسة بشكل جيد. وشدد على أن فلل القرية العربية يجري تنفيذها حسب الجدول المقرر وفقا لأفضل المعايير في التصميم والتنفيذ والتشطيب، وهذا ما تحرص عليه شركة منازل العقارية بالتوازي مع حرصها على التقيد بمواعيد التنفيذ والإنجاز والتسليم حفاظا على مصداقيتها لدى العملاء والزبائن، وصونا لسمعتها المميزة في السوق العقاري في الدولة والمنطقة. ويضم مشروع فلل الريف أربع مجموعات من الفلل ذات تصاميم معمارية مختلفة، مستوحاة من الطابع العربي، الصحراوي، المتوسطي، والمعاصر، إضافة إلى شقق ذات مساحات وتصاميم مختلفة. وتبلغ المساحة الإجمالية للمشروع 10 ملايين قدم مربعة وتصل تكلفته الإجمالية إلى 3.5 مليار درهم، وعدد وحداته السكنية 2376 فيلا، إضافة إلى 1818 شقة، وتم البدء في تنفيذ المشروع في مايو 2007 ويتم تسليمه على عدة مراحل وفقا للجدول الزمني المقرر. وتم بيع جميع وحدات المشروع بالكامل، وأتيحت فلل وشقق المشروع للتملك من قبل المواطنين والأجانب وفق مبدأ الانتفاع لمدة 99 عاما. وأكد المزروعي أن جميع أعمال فلل الطابع العربي نفذت على أساس تسليم المفتاح مبينا أن وتيرة العمل في المشروع سارت كما خطط لها حين إطلاق المشروع وجرت جميع الأعمال بسهولة ودون مصاعب أو معوقات. ولفت المزروعي إلى أن الشركة تطبق بكفاءة عالية خطة واستراتيجية إدارة المخاطر للتكيف والتأقلم مع الظروف الراهنة، وذلك بتطبيق آليات جديدة لإدارة التكلفة في مشاريع الشركة القائمة والالتزام ببرامج التسليم، كما ستعمل الشركة على استغلال تراجع التضخم وانخفاض أسعار بعض مواد البناء لطرح أسعار تنافسية للمشاريع المستقبلية وستركز الشركة في المرحلة الراهنة على إنجاز وتسليم المشاريع السكنية والتجارية القائمة، في الأوقات المحددة لها من خلال تركيز الجهود مع المقاولين لتجنب التأخير. وقال المزروعي إن تأثر الشركة بالأزمة المالية كان محدوداً وذلك يعود إلى التوسعات المدروسة والتي تهدف إلى التأني في اختيار المشاريع والاستثمارات التي تناسب توجهات الشركة وتخدم حاجة وطلب السوق والتي كان من أولوياتها خدمة الفئة الوسطى وطرح منتجات عقارية بأسعار مناسبة ومن جهة أخرى فإن بيع ما يقارب 80% من إجمالي المشاريع يدعم التدفقات النقدية للشركة ويخدم الاستمرارية بشكل آمن. وذكر المزروعي أن الوضع الراهن يشكل فرصة لدراسة أساليب وطرق جديدة وطرح أفكار مبتكرة أفضل وأجدى مما كان سائدا في المرحلة السابقة، وتقديم مفاهيم معمارية جديدة، والابتكار في مناهج وحلول التصميم والتنفيذ. وشدد المزروعي على حرص الشركة على مواكبة كل التطورات التكنولوجية في قطاع البناء والتشييد بالتعاون والشراكة مع الشركات العالمية والمحلية المتميزة لتبادل الخبرات وتطوير أساليب العمل لتحقيق أهداف الشركة في تقديم مشروعات متميزة تخدم الاقتصاد الوطني ومجتمع الإمارات، وتحقق في نفس الوقت أعلى عائد استثماري ممكن بما يصب في صالح المساهمين ويساهم في إرساء دعائم النهضة العمرانية والحضارية التي تعيشها بلادنا حالياً. ولفت المزروعي الى أن مستقبل السوق العقارية في الدولة لا يزال مشرقاً حيث سجلت هذه السوق مستويات نمو غير مسبوقة في السنوات الماضية، وتلعب حكومة دولة الإمارات، دائما، دوراً رئيسياً في هذا النمو من خلال استثمارها مبالغ ضخمة في تشييد البنى التحتية . وأوضح المهندس المزروعي أن قطاع العقارات في الإمارات عموما وفي أبوظبي خصوصا لا يزال يتمتع بالحيوية وبالفرص الواعدة والمجزية استثماريا حيث سجل القطاع العقاري في أبوظبي زيادة في عمليات بيع وشراء وتأجير العقارات خلال الأشهر الماضية . وأضاف المزروعي أن ارتفاع أسعار النفط انعكس إيجاباً على السوق العقارية وزاد في تعزيز الثقة بالقطاع وضمان الاستمرارية، مما ساهم في طمأنة المتعاملين سواء الملاك أو الباحثين عن شراء عقارات، بصورة تبعث الثقة في القطاع العقاري، خصوصاً مع تفوق الطلب على العرض في أبوظبي وعودة السيولة التي توفرها البنوك بعد أن تلقت دعماً وتحفيزات مالية من البنك المركزي. كما أن زيادة الإنفاق الحكومي، خصوصاً على مشاريع البنى التحتية التي يضخ بها عشرات المليارات، ستعيد الحركة إلى قطاع الإنشاء عن طريق مشاريع بناء الجسور والطرقات.