الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأسد: لا مصلحة سورية في التخلي عن المقاومة

6 سبتمبر 2008 02:29
أكد الرئيس السوري بشار الاسد دعم سوريا للمقاومة اللبنانية والفلسطينية · وقال الاسد في مقابلة مع تلفزيون ''المنار'' الناطق باسم ''حزب الله'' اللبناني عقب ختام القمة الرباعية أمس الأول''لا نرى مصلحة في التخلي عن المقاومة''· وأكد الأسد ان الولايات المتحدة أساسية في عملية السلام ودورها مهم في هذه العملية مشــــــددا على ان أي دور آخر لا يعوض الدور الاميركي· وقال الاسد في رد على سؤال حول المفاوضات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل برعاية تركيا ان ''الادارة الاميركية لا تعمل من أجل السلام ولا تؤمن بالسلام فكيف تؤمن بالرعاية وبالاطراف ولكن نحن نفرق بين الوسيط وبين الراعي''· وشبه دور الوسيط التركي خلال المفاوضات غير المباشرة بالدور الذي قام به وزير خارجية أميركا الاسبق جيمس بيكر قبل مؤتمر مدريد عندما كان يتجول بين سوريا واسرائيل لكي يبحث عن صيغة مشتركة لاطلاق عملية السلام في مؤتمر مدريد· وتابع الاسد ''الآن ما يحصل هو نفس الشيء ولكن كلا الطرفين السوري والاسرائيلي موجودان في تركيا والوسيط ينتقل بين فندقين مختلفين في مدينة اسطنبول وعندما ننتقل لمرحلة المفاوضات المباشرة هناك يصبح شيء اسمه الراعي ودور الراعي يختلف عن عملية نقل الرسائل او نقل الافكار بين الطرفين حيث يصبح هناك مبادئ وآليات واضحة وعلى الراعي ان يقدم ضمانات لتطبيق هذه الآليات لكي نصل لعملية السلام وكذلك على الراعي بعد توقيع اتفاق السلام ان يقدم ضمانات لتطبيق هذه الاتفاقية كما تم الاتفاق عليه في مرحلة المفاوضات ولاحقا في مرحلة توقيع اتفاق السلام''· وقال ''هذه هي رؤيتنا للفرق بين الوسيط والراعي لكني أعود وأقول نحن ننتظر لنرى ما هي توجهات الادارة الاميركية المقبلة'' مؤكدا انه ''من دون ادارة اميركية سواء اتفقنا معها أم لم نتفق أحببنا هذا الواقع أم لا فالولايات المتحدة اساسية في عملية السلام وقلنا هذا الكلام بشكل واضح لهم وتستطيع فرنسا ان تساعد في هذه الرعاية واوروبا واية دولة مهتمة لان الدور الاميركي هام وأساسي ولكنه لا يغطي كل الجوانب بالنسبة لعملية الرعاية وفي نفس الوقت اي دور اخر لا يعوض الدور الاميركي''· من جانبها اعتبرت صحف سورية امس ان القمة الرباعية التي ضمت فرنسا وقطر وتركيا الى جانب سوريا شكلت ''منعطفا تاريخيا'' ومفصلا سياسيا هاما'' كرس دور دمشق· وقالت صحيفة ''تشرين'' الحكومية في افتتاحيتها ''ما جرى منعطف تاريخي على مستوى المنطقة والعالم وتأكيد للدور الذي تلعبه سوريا''· وأشارت صحيفة ''الثورة'' الرسمية الى ان القمة شكلت ''حدثا سياسيا سياسيا مهما جدا على صعيد العلاقات بين الدول الاربع وعلى صعيد الوضع الاقليمي والدولي''· وأضافت ''هي مفصل سياسي مهم ستقطف شعوب المنطقة ثماره الايجابية لاحقا''· واعتبرت ''تشرين'' ان ما شهدته دمشق ''انعطافة سيسجلها التاريخ في مجرى الاحداث التي من شأنها ان تؤسس لمرحلة وتتجاوز أخرى''· وقال ''حققت ارادة التغيير انتصارا ملموسا على طريق صنع عالم جديد يقوم على الحوار مهما بلغت الخلافات بين المتحاورين باعتباره الوسيلة الحضارية الوحيدة لصنع عالم بعيد عن الفوضى والحروب'' وشدد على رمزية شخصيات المشاركين التي ''لا تمثل فقط دولها وانما تجمعات دول تمثل نحو 800 مليون إنسان''· الى ذلك اعتبرت صحيفة ''هآرتس'' الاسرائيلية ان ''القمة الرباعية في دمشق تشكل أحد أهم الاحداث الدبلوماسية في المنطقة منذ فترة''· وأضافت ''الامر لا يتعلق فقط بالموقع الجديد الذي اكتسبه الرئيس السوري بشار الاسد بفضل التغيير في سياسة فرنسا، بل بفرصة استراتيجية جديدة''· وتابعت الصحيفة تقول ''هذه المرة لا يمكن لاسرائيل ان تأخذ على فرنسا موقفها لانها هي ايضا غيرت سياستها من خلال بدء مفاوضات غير مباشرة مع سوريا المهم هو ان الحوار مع سوريا وفر فرصا جديدة كبيرة ''· وقالت الصحيفة انه ''حان الوقت للطلب من مرشحي كاديما ورئيس الورزاء وكل الشركاء في الائتلاف اتخاذ موقف واضح من مستقبل الحوار· هل سيواصلونه؟ هل يمكن للمواطن الاسرائيلي ان يأمل بنتائج ايجابية على الصعيد الدبلوماسي لانهاء الحرب الطويلة مع سوريا وحلفائها في لبنان؟'' من جهتها عنونت صحيفة ''معاريف''، ''الأسد: مفاوضات مباشرة فقط بعد رحيل بوش واولمرت'' وبـ''فضل ساركوزي سوريا تكسر عزلتها الدولية''·
المصدر: دمشق ،تل أبيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©