الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كتاب جديد يكشف تجسس واشنطن على الزعماء العراقيين

كتاب جديد يكشف تجسس واشنطن على الزعماء العراقيين
6 سبتمبر 2008 02:27
ذكرت صحيفة ''واشنطن بوست'' الأميركية أمس أن كتاباً جديداً لصحفيها البارز بوب وودوارد كشف أن الولايات المتحدة تجسست على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وأعضاء حكومته وزعماء عراقيين آخرين في عمليات تجسس واسعة النطاق حتى عندما كان الرئيس الاميركي جورج بوش يؤكد أن علاقة متينة تربط بينه وبينهم· وفي تعليق سريع على ذلك، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية في بغداد علي الدباغ في تصريح صحفي باللغة الانجليزية تسلمت ''الاتحاد'' نسخة منه ''إذا كان هذا التقرير صحيحاً، فإنه يعكس عدم ثقة بين الجانبين ويشير إلى أن المؤسسات الرسمية الأميركية تستخدم للتجسس ضد أصدقاء الولايات المتحدة كما تستخدم ضد أعدائها بالطريقة نفسها''· وأضاف سيلقي الأمر بظلاله على مستقبل علاقات العراق مع تلك المؤسسات وخاصة وكالة الاستخبارات الأميركية سي آي أي وبقية الأجهزة الأمنية والاستخبارية''· وذكر أن الحكومة العراقية ستثير الأمر مع الإدارة الأميركية وتطلب توضيحات حوله· وفي مقتطفات من كتاب ''الحرب من الداخل: التاريخ السري للبيت الابيض 2006-،''2008 المقرر بدء توزيعه بعد غد الاثنين، نشرتها الصحيفة نقل وودوارد عن أحد مصادره في إدارة بوش قوله إن التجسس على الزعماء العراقيين أثار الذعر والقلق بين مسؤولين أميركيين كبار، تساءلوا بشأن ما اذا كان يستحق المغامرة في ضوء جهود بوش لكسب ثقة المالكي· وقال المؤلف، في كتابه الرابع من نوعه بشأن معالجة بوش للحرب في العراق وأفغانستان، إن الإدارة الأميركية كانت تشهد انقسامات شديدة لدرجة أن عدداً من كبار القادة العسكريين الأميركيين بمن فيهم قائد القوات الأميركية في العراق السابق الجنرال جورج كيسي وقائد القيادة العسكرية المركزية الأميركية السابق الجنرال جون أبي زيد ووزير الدفاع الأميركي السابق دونالد رامسفيلد، احتجوا بشدة في نهاية عام 2006 على خطة بوش لإرسال مزيد من القوات الأميركية إلى العراق· بل وصف كيسي بغداد بأنها ''ساحة حرب تبتلع عدداً كبيراً من الجنود''· وأضاف أن بوش قرر خلال نقاش داخلي اقالة رامسفيلد واختار خلفه روبرت جيتس دون أن يستشير نائبه ديك تشيني· وزعم أن نشر أن القوات الأميركية الأضافية في عام 2007 لم يكن العامل الأساسي وراء تراجع أعمال العنف في العراق بشكل كبير، وإنما يعود الفضل في ذلك إلى ''أساليب سرية جديدة رائدة'' بدأ العمل بها ذلك العام ومكنت الجيش الأميركي والاستخبارات الأميركية من تحديد أماكن وقتل زعماء التمرد وقادة تنظيم ''القاعدة'' الجماعات المتطرفة في البلاد· لكنه لم يقدم تفاصيل كثيرة عن تلك العمليات السرية، حيث ذكر أنه طُلب منه حجب معلومات محددة لأسباب تتعلق بالأمن القومي الأميركي· وقالت الصحيفة: ''إن الكتاب يصور إدارة تمزقها الخلافات، إما غير راغبة أو متباطئة في مواجهة تدهور خططها العسكرية في العراق خلال صيف أو بداية خريف عام ،''2006 وأضافت أنه أكد وجود توتر مستمر داخل إدارة بوش بشأن نوعية ومصداقية المعلومات عن تقدم الحرب في العراق، ومن ذلك أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس شكت من البيانات ''المفرطة في الثقة'' لوزارة الدفاع تحت رامسفيلد، قائلة إن بوش كان يحصل على ''رواية أو قصة تلتف حول المشاكل الحقيقية''· من جانب آخر، تظاهر الآلاف من أنصار ''التيار الصدري'' العراقي أمس في بغداد ومدينة الصدر والكوفة احتجاجاً على الوجود العسكري الأميركي في العراق تلبية لأمر الصدر بالتظاهر سلمياً لرفض الاحتلال كل يوم جمعة في شهر رمضان· وردد المتظاهرون، وبينهم نساء وأطفال وشيوخ، هتافات ''كلا كلا أميركا'' و ''نعم نعم مقتدى'' ورفعوا صوراً لمقتدى ووالده محمد صادق الصدر ولافتات مكتوب عليها ''كلا كلا أميركا·· كلا كلا إسرائيل'' و''لا للاحتلال لا للظلم لا للثالوث المشؤوم'' في إشارة إلى أميركا وبريطانيا وإسرائيل·
المصدر: بغداد، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©