كشف العقيد مكتوم علي بن عزيز الشريفي مدير مديرية شرطة العاصمة في شرطة أبوظبي، عن نجاح الأجهزة الأمنية في إلقاء القبض على عدد من اللصوص في حالات تلبس داخل الحافلات العامة، مؤكداً محدودية هذا النوع من الحوادث، ونافياً تحوّلها إلى ظاهرة.
وقال العقيد الشريفي لـ”الاتحاد” إن ما يتعرض له البعض من مستخدمي حافلات النقل العام من حوادث تتعلق بالسرقة “تكاد تكون محدودة ولا تتكرر بشكل يومي داخل منطقة اختصاص المديرية، حيث تتلقى مراكز الشرطة بلاغاً واحداً أو اثنين خلال الشهر”.
وأضاف أن قلة أعداد البلاغات في هذه الحوادث منذ بدء تطبيق خدمة النقل بالحافلات العامة التابعة لدائرة النقل في أبوظبي بصورتها الجديدة منذ مطلع يونيو عام 2008، لا يجعلها تشكل ظاهرة، خصوصاً في ظل الإقبال المتزايد على هذه الحافلات من أفراد المجتمع للاستفادة من هذه الخدمة التي تم تطويرها بهدف مسايرة التطورات العصرية في الدولة وجرى توفيرها بالمجان على مدى ثمانية أشهر قبل أن يتم فرض تعرفة ركوب الحافلات.
ووقعت أول حوادث السرقة في إحدى الحافلات العامة بحسب العقيد الشريفي في 22 يناير الماضي، وتم تسجيلها لدى مركز شرطة الشعبية، منوهاً إلى أن مسمى “النشل” بشكل عام قد تغيّر إلى “السرقة في طريق عام أو في وسائل النقل أو في الحافلات”.
ولفت العقيد الشريفي إلى أن المجرمين في هذا النوع من الحوادث يتبعون أسلوباً جماعياً، ويقومون بمزاحمة الركاب أثناء الصعود إلى الحافلة والنزول منها أو في مواقف انتظار الحافلات لإلهائهم، ومن ثم سرقة ما بحوزتهم.
وعن دور الأجهزة الأمنية في التصدي لهذه الجرائم، أشار مدير مديرية شرطة العاصمة إلى وجود تنسيق كامل مع إدارة التحريات والبحث الجنائي من خلال العمل مع قسم الجريمة المنظمة، حيث تم تشكيل فريق عمل وتجنيد المصادر لمراقبة الحافلات ومواقف الانتظار، وكذلك وضع الخطط المناسبة للحد من فرص ارتكاب هذا النوع من الجرائم والقبض على مرتكبيها وتسليمهم إلى العدالة، مؤكداً أن هذه الجهود حققت نتائج إيجابية وتم إلقاء القبض على أشخاص في حالات تلبس.
ونوه العقيد الشريفي إلى أن عامل التوعية الأمنية يعد أحد الإجراءات المهمة في الحد من هذه المشكلة من خلال الوقاية، مشيراً إلى أن المديرية بصدد تطبيق خطة إعلامية مشتركة مع دائرة النقل في أبوظبي، موجهة لمستخدمي حافلات النقل العام، تهدف إلى رفع درجات الوعي والارتقاء بالحس الأمني لديهم، والحد من المفاهيم السلوكية الخاطئة، على أن يتم تنفيذ الخطة بطرق سهلة لتصل إلى الشرائح المستهدفة بالشكل المطلوب، من خلال عدد من البرامج التثقيفية والتوعوية وتوزيع البرشورات والملصقات التوجيهية.
وتناقل عدد من مستخدمي حافلات النقل العام في أبوظبي أنباء عن وقوع عدد من حالات السرقة داخل هذه الحافلات على بعض الخطوط التي تشهد إزدحاماً في أعداد الركاب.
وقال أبوبكر بوتتلم، 53 سنة، هندي الجنسية، إنه تعرض للسرقة لدى ركوبه إحدى الحافلات، وخسر حافظة نقوده التي كانت تحوي نحو 4500 درهم بالإضافة إلى جميع بطاقاته الثبوتية الخاصة بالعمل والبنك وضمان وغيرها.
وأوضح أنه فقد حافظة نقوده بعد نزوله من الحافلة، مرجحاً قيام السارق بفعلته أثناء صعوده إلى الحافلة في ظل وجود عدد كبير من الركاب الصاعدين والتزاحم فيما بينهم، مشيراً إلى أنه لم يقم بتقديم بلاغ للشرطة، وأنه بات يأخذ حذره جيداً عند استخدامه الحافلات العامة.
من جانبها، أكدت صفيدة، وهي موظفة في أحد البنوك بالعاصمة، أن جارها الذي كان يستخدم الحافلات العامة بشكل يومي، تعرض في إحدى المرات لعملية نشل، وخسر جميع بطاقاته الثبوتية والمال الذي كان في حافظة نقوده.
وأكد علي كويا، باكستاني الجنسية، وهو من مستخدمي الحافلات العامة بشكل يومي، أنه سمع عن وقوع حوادث سرقة داخل الحافلات العامة، مؤكداً أنه يأخذ حذره عند التنقل بواسطة الحافلات.
وتضم حافلات دائرة النقل 32 كرسياً، وتتسع لنحو 64 شخصاً. وأعلنت دائرة النقل في وقت سابق أن حافلاتها مزودة بخمس كاميرات، مخصصة للرقابة على الخدمة والأمن في وقت واحد.
الشريفي يهيب بمستخدمي الحافلات الانتباه إلى مقتنياتهم الشخصية
أهاب العقيد مكتوم الشريفي بمستخدمي الحافلات ضرورة التحلي بقدر من الحرص والانتباه الجيد إلى أمتعتهم الخاصة وحقائبهم الشخصية على أنواعها، خاصة النساء، والتأكد من إحكام إغلاقها والابتعاد قدر الامكان عن الازدحام أثناء الصعود والنزول من الحافلات “للحفاظ على سلامتهم وممتلكاتهم وكي لا يقعوا فريسة لضعاف النفوس”.
عدد اليوم
