هز انفجار قوي مدينة بنغازي الليبية فجر امس، ما أدى إلى خسائر مادية من دون وقوع ضحايا. ووقع الانفجار في شارع جمال عبد الناصر أحد الشوارع الرئيسية بالمدينة، ما أدى إلى إحداث أضرار جسيمة بعدد من المباني والمركبات غير أن مصادر أمنية أكدت بأنه لم تقع ضحايا.
ورجحت المصادر نفسها أن يكون سبب الانفجار عبوة ناسفة وضعت تحت إحدى السيارات المتوقفة في الشارع المذكور.
وكانت الغرفة الأمنية التي تتولى أمن هذه المدينة من قوات مشكلة من الشرطة والجيش والثوار أعلنت أمس الأول المباشرة في تنفيذ خطتها الأمنية لمحاربة ما أطلقت عليه الظواهر السلبية التي تهدد أمن وسلامة السكان.
في الأثناء، سطا مسلّحون مجهولون امس على سيارة لنقل الأموال في العاصمة الليبية طرابلس، وتمكّنوا من سرقة 6 ملايين دينار ليبي.
وذكرت مصادر أمنية ليبية أن عدداً من السيارات داكنة الزجاج ولا تحمل لوحات أرقام، كان المسلّحون يستقلونها، اعترضت سيارة الأموال وفتحت عليها النار، ما أدى إلى إصابة أحد حرّاسها.
وكانت السيّارة تنقل أموالاً من المصرف المركز الليبي إلى مصرف الأمان.
إلى ذلك، أجلت محكمة ليبية في العاصمة طرابلس امس محاكمة 37 متهماً من رموز نظام العقيد الراحل، معمر القذافي من بينهم سيف القذافي، ورموز أمنية مثل عبد الله السنوسي، إلى جانب آخر رئيس وزراء بعهد القذافي، البغدادي المحمودي إلى 12 مايو المقبل.
وأعلن رئيس محكمة استئناف طرابلس الصديق الصور، بعد جلسة التداول التي عقدت عقب الانتهاء من جلسة الاستماع لمحامي الدفاع، أنه تم تأجيل جلسة امس لعدم وجود محاميي بعض المتهمين.
واستؤنفت المحاكمة بظهور سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد الليبي معمر القذافي، لأول مرة أمام محكمة جنوب طرابلس، ولكن ليس شخصيا، بل من خلال الكاميرات من مقر سجنه في مدينة الزنتان.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية أن جلسة المحاكمة العلنية التي نقلت عبر الفضائيات جرت بمثول جميع المتهمين أمام قاضي وهيئة المحكمة بما فيهم المحبوسين في مدينتي مصراتة والزنتان وذلك بعد ربط المحكمة عبر الدائرة المغلقة بالمتهمين في الزنتان ومصراتة. وحسب الوكالة، ظهر ستة متهمين آخرين في نفس القضية من بينهم منصور ضو رئيس جهاز الحرس الشعبي، أمام هيئة المحكمة.
وكانت المحكمة أرجأت في جلستها السابقة، المحاكمة بسبب عدم استكمال التحقيقات مع المتهمين، وعدم ربط الدائرة المغلقة، علما بأن المتهمين يواجهون عدة تهم، على رأسها قتل المتظاهرين إبان ثورة 17 فبراير وارتكاب جريمة الإبادة الجماعية.
ويواجه سيف الاسلام اتهامات تتراوح من جرائم الحرب الى الفساد، فيما يمثل اختبارا مهما لمدى التزام الحكومة بسيادة القانون.
وكان مبتسما وبدا واثقا. وحين سأله القاضي هل لديه محام أو هل يريد محاميا، رد سيف الاسلام «الله هو محامي». وانتقدت منظمة العفو الدولية اللجوء الى اعتماد نقل الأقوال عبر دائرة تلفزيونية، معتبرة أن ذلك قد يحول المحاكمة الى «مسخرة» ويشكل مساسا بحق المتهمين في محاكمة عادلة. ووجهت الى المتهمين عشر تهم بينها خصوصا الاغتيال والنهب والتخريب وأعمال تمس بالوحدة الوطنية والتواطؤ في التحريض على الاغتصاب وتجنيد مرتزقة افارقة للقضاء على الانتفاضة. (طرابلس - وكالات)
عدد اليوم
