الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تفرض حصاراً شاملاً على الضفة

إسرائيل تفرض حصاراً شاملاً على الضفة
19 ابريل 2011 00:42
فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصاراً عسكرياً شاملاً على الضفة الغربية واستنفرت قواتها فيها وعلى حدود قطاع غزة وأغلقت المعبر التجاري الوحيد المفتوح إلى القطاع ابتداء من فجر أمس وحتى فجر غد الأربعاء بمناسبة حلول “عيد الفصح اليهودي”. وذكر الجيش الاسرائيلي في بيان عسكري أنه فرض إغلاقاً صارماً على الضفة الغربية لمدة يومين لن يسمح خلالها للفلسطينيين بدخول اسرائيل، باستثناء أصحاب الحالات الإنسانية والمرضي المحتاجين إلى عناية طبية. كما اتخذت الشرطة الإسرائيلية إجراءات أمنية مشددة في الأراضي الفلسطينية، خاصة القدس الشرقية، بمناسبة الفصح اليهودي، بزعم احتمال وقوع محاولات اختطاف جنود إسرائيليين أو الاعتداء على إسرائيليين. وقال المتحدث باسم شرطة الاحتلال ميكي روزنفيلد لصحفيين في القدس المحتلة “انتشر آلاف الشرطيين في مجمل انحاء البلاد وخصوصاً في منطقة القدس وتم تعزيز حراسة المعابد اليهودية والاسواق ومحطات القطارات والمراكز التجارية والمتنزهات التي يتردد عليها الزوار خلال اسبوع الفصح. وأضاف أن الشرطة عززت انتشارها في القدس الشرقية لحماية الزوار الراغبين في إحياء “عيد الفصح” المسيحي أيضاً. واقتحمت مجموعات من اليهود المتطرفين ساحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية، حيث أقامت صلوات تلمودية، وسط حراسة مشددة من جنود الاحتلال. وقال أحد الشبان المرابطين داخل المسجد إن قوات الاحتلال منعت عدداً كبيراً من المصلين الفلسطينيين، خصوصاً الشباب من دخول المسجد الأقصى بدعوى تفادي مواجهات بينهم وبين والمجموعات اليهودية. وأضاف أن مجموعة من المصلين نجحت في دخول المسجد للمرابطة فيه والتصدي لجولات اليهود الاستفزازية في ساحاته بهذه المناسبة. واعتقلت القوات الإسرائيلية 15 فلسطينياً بدعوى أنهم “مطلوبون” لسلطات الاحتلال، خلال عمليات دهم شنتها في أنحاء الضفة الغربية. وصرح مساعد قائد قوات الجيش الإسرائيلي المنتشرة حول قطاع غزة الكولونيل عمير أفيفي للاذاعة الإسرائيلية بأن تلك القوات تم وضعها في حالة استنفار عالية جداً. وقال “نحن مستعدون لمواجهة اي احتمال والرد بقوة”. كما أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر كرم أبو سالم أمام حركة البضائع التجارية إلى القطاع أمس واليوم الثلاثاء. وقال رئيس لجنة إدخال البضائع إلى غزة المهندس رائد فتوح إن المعبر الوحيد المفتوح على حدود القطاع سيعاد فتحه صباح اليوم الأربعاء. وأعلن روزنفيلد أن فتى إسرائيلياً توفي أمس الأول متأثرا بجروح أصيب بها جراء سقوط قذيفة مضادة للدبابات، أطلقها ناشطو حركة “حماس” من قطاع غزة، أطلق على حافلة مدرسية في مستوطنة يهودية قُرب القطاع يوم 7 أبريل الجاري. وزعم أيضاً أن صاروخا أُطلق من قطاع غزة سقط على جنوب فلسطين المحتلة بعد ساعات من بدء عطلة “عيد الفصح” اليهودي. في غضون ذلك شارك مئات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بحزن وغضب في جنازة عسكرية رمزية أقامتها الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة “حماس” في غزة أمس لتشييع ناشط السلام والمدون الإيطالي المؤيد للفلسطينيين فيتوريو أريجوني، الذي قتله مشددون هناك يوم الجمعة الماضي. وهتف حشد المشيعين “فيتوريو...فيتوريو”، بينما حمل رجال شرطة نعشه ملفوفاً بالعلم الفلسطيني وعليه إكليل من الورد قبل نقله إلى مصر ومنها إلى إيطاليا لدفنه هناك. وانطلق موكب التشييع من مستشفى الشفاء في غرب غزة، حيث تم وضع الجثمان في تابوت خشبي ونقلته سيارة إسعاف فلسطينية إلى معبر رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة. وحمل شبان النعش على الأكتاف إلى الجانب المصري من المعبر وهم يبكون ويرفعون صورة كبيرة لأريجوني عليها عبارة “كن إنساناً”، في حين ردد المشيعون هتافات منها “لا لا للتشدد والإرهاب. نعم نعم للحرية” و”بالروح بالدم نفديك يا فيتوريو”. وأطلقت امرأة فلسطينية الزغاريد وهي تردد عبارة “مع السلامة يا شهيد”. ورفع الناشطون لافتات تندد بجريمة قتل الناشط الإيطالي وتدعو لمحاسبة قتلته وأعلاماً فلسطينية من نوافذ السيارات والحافلات المشاركة في مسيرة الوداع على طريق صلاح الدين الواصل بين شمال القطاع وجنوبه. واصطف عشرت الفلسطينيين رافعين أعلاما فلسطينية وصورا لأريجوني على جانبي الطريق العام بينما كانت تمر مسيرة الجنازة. وشارك في مراسم الوداع مندوبو الفصائل والمنظمات الأهلية الفلسطينية. وفي ساحة معبر رفح، ألقى مراقب عام وزارة الداخلية في حكومة “حماس” حسن الصيفي كلمة شدد فيها على ضرورة محاسبة القتلة وتقديمهم للعدالة. وقال “إن قتلة أريجوني يخدمون أهداف الاحتلال (الإسرائيلي) الذي اعلن صراحة انه لن يسمح لأسطول الحرية-2 (الإنساني الدولي) بالوصول إلى غزة”. وأشاد بأريجوني معتبرا إياه “رمزاً للإنسانية”. وقال “إن أجيال فلسطين ستحفظ في ذاكرتها صورة لهذا الرجل الطاهر”.
المصدر: رام الله، غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©