الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسيرة لـ «الانفصاليين» ترفض الدولة الاتحادية في اليمن

مسيرة لـ «الانفصاليين» ترفض الدولة الاتحادية في اليمن
27 ابريل 2014 23:38
عقيل الحلالي (صنعاء) احتشد آلاف من أنصار الحراك الجنوبي الانفصالي في جنوب اليمن مساء أمس في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت معلنين رفضهم للدولة الاتحادية الفيدرالية التي تقرر إقامتها في اليمن، وطالبوا بـ«الاستقلال» عن الشمال. وتجمع أنصار «الحراك الجنوبي، الذين قدموا من مدن جنوبية عدة، في ساحة عامة وسط المكلا لإحياء الذكرى السنوية العشرين لاندلاع الحرب الأهلية في صيف 1994 عندما قمع الرئيس السابق علي عبدالله صالح محاولة انفصالية قادها آنذاك نائبه الجنوبي علي سالم البيض. وأعلن المتظاهرون، الذين رفعوا أعلام دولة ما كان يسمي بـ«جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية» التي كانت تحكم الجنوب، رفضهم لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي اختتم فعالياته أواخر يناير الفائت بالإجماع على إقامة دولة اتحادية فيدرالية من أقاليم عدة لامتصاص غضب الجنوبيين المطالبين بالانفصال عن الشمال. وردد المتظاهرون شعارات رافضة لنتائج الحوار الوطني الذي قرر تحويل اليمن إلى دولة فيدرالية من ستة أقاليم، أربعة في الشمال واثنان في الجنوب، وهتفوا «لا وحدة ولا فيدرالية». ونددوا أيضاً بـ«قمع» قوات «الاحتلال اليمني» لاحتجاجاتهم السلمية في الجنوب، وأكدوا استمرارهم في «النضال السلمي» حتى تحقيق «الاستقلال»، حسب تعبيرهم. وشارك في التظاهرة المعارض الجنوبي البارز، حسن باعوم، وهو أحد أبرز قادة فصائل الحراك الجنوبي غير المتجانسة وتتزعم الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب منذ مارس 2007. ووضع باعوم إكليلاً من الزهور على نصب تذكاري لجنوبيين قُتلا قبل سنوات برصاص القوات الحكومية التي عززت انتشارها أمس الأحد في مدينة المكلا بحسب مصادر محلية. وكانت السلطات اليمنية منعت فصائل «الحراك الجنوبي» من إقامة تظاهرتهم في مدينة عدن كبرى مدن الجنوب بعد أن كانت قد سمحت بذلك في العامين الماضيين. وذكر سكان محليون في عدن لـ(الاتحاد) أن جنودا أطلقوا أعيرة نارية في الهواء لمنع محتجين من الوصول إلى ساحة العروض، حيث أغلقت مدرعات الجيش الطريق إليها. وتجمع مئات من أنصار الحراك، مساء أمس، في شارع رئيسي في حي «المعلا» وسط عدن، لإحياء الذكرى العشرين للحرب الأهلية. وهتفوا وهم يرفعون لافتات كتبت عليها عبارات باللغتين العربية والإنجليزية عبرت عن مطالبهم: «يا جنوبي علي الصوت.. من عدن إلى حضرموت.. استقلال وإلا الموت». وقال أحد منظمي الفعالية الاحتجاجية، إن «شعب الجنوب لا يرضى بأقل من التحرير والاستقلال»، مطالباً في الوقت ذاته فصائل المعارضة الجنوبية بتوحيد صفوفها حتى يتم «طرد الاحتلال اليمني»، حسب قوله. وقال وزير الدفاع اليمني اللواء ركن محمد ناصر أحمد، المتحدر من الجنوب، إن «اليمن على عتبات مرحلة جديدة يمضي من خلالها صوب الغد الأفضل والمستقبل المنشود». وأشار وزير الدفاع لدى تفقده أمس قوات الجيش المرابطة في محافظة شبوة الجنوبية، إلى نجاح مؤتمر الحوار الوطني في التوصل إلى «رؤية جديدة لبناء اليمن الاتحادي الجديد»، مشدداً على ضرورة «تكاتف وتلاحم» الجيش والشعب «من أجل حفظ أمن واستقرار الوطن». وحث المقاتلين على «البقاء دوماً على أهبة الاستعداد»، في ظل تصاعد هجمات تنظيم القاعدة على مؤسستي الجيش والأمن في البلاد المضطربة منذ تنازل الرئيس السابق عن السلطة. واغتيل ضابط في الجيش اليمني، الليلة قبل الماضية، برصاص مجهولين في العاصمة صنعاء في أحدث مسلسل عمليات القتل التي تستهدف القيادات الأمنية والعسكرية في اليمن. وذكرت وزارة الداخلية في رسالة نصية عبر الجوال إن مجهولين اغتالوا النقيب، محمد محمد ناشر، الضابط في القوات المسلحة، في شارع الستين شمال غرب العاصمة صنعاء، حيث يوجد معسكر رئيسي للجيش. ووقع الهجوم في ظل إجراءات أمنية وعسكرية مشددة تشهدها العاصمة صنعاء للحد من عمليات «الاغتيالات الإرهابية لمنتسبي القوات المسلحة والأمن» بعد مقتل عقيد في الجيش وضابطي استخبارات وجنديين في هجمات متوالية منتصف الأسبوع الفائت. وعقد عشرات من زعماء ووجهاء قبيلة حاشد» ذائعة الصيت في شمال اليمن، أمس الأول، اجتماعاً في العاصمة صنعاء بحثوا خلاله حالة الانقسام الذي تعانيه القبيلة منذ الانتفاضة ضد الرئيس السابق في عام 2011. وقال مصدر قبلي حضر اللقاء لـ(الاتحاد)، إن بعض الزعامات القبلية الموالية للرئيس السابق شاركت في اللقاء الذي دعا له الشيخ صادق الأحمر، زعيم القبيلة، وناقش خصوصا التمدد الحوثي في شمال البلاد. وأوضح المصدر أن بعض الحاضرين طلبوا من الشيخ الأحمر إنهاء الخلافات داخل عائلته قبل الحديث عن وحدة ولم شمل القبيلة. وفي بيان صحفي، ذكر التاجر المعروف حميد الأحمر، وهو شقيق زعيم القبيلة وقيادي بارز في حزب الإصلاح الإسلامي، أن اللقاء أكد أهمية «وحدة الكلمة ونبذ الخلافات»، وأقر عقد اجتماع لعدد من زعماء «حاشد» لتدارس أوضاع القبيلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©