الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

النفط يستقر قرب أدنى مستوى في 7 أشهر

النفط يستقر قرب أدنى مستوى في 7 أشهر
20 يونيو 2017 20:15
عواصم (وكالات)

استقرت أسواق النفط قرب أدنى مستوياتها في سبعة أشهر أمس، في الوقت الذي يركز فيه المستثمرون على إشارات مستمرة على زيادة المعروض والتي تقوض محاولات «أوبك» ومنتجين آخرين لدعم الأسعار. وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت بواقع سنتين إلى 46.93 دولار للبرميل بحلول الساعة 0611 بتوقيت جرينتش.
 ويوم الاثنين انخفضت العقود الآجلة للخام 46 سنتا أو ما يعادل واحداً في المئة لتبلغ عند التسوية 46.91 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ 29 نوفمبر الماضي، عشية اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» ومنتجين آخرين على خفض الإنتاج لمدة ستة أشهر اعتباراً من يناير 2017.
 وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي ثلاثة سنتات إلى 44.17 دولار للبرميل. وتراجعت العقود 54 سنتاً أو ما يعادل 1.2 % في الجلسة السابقة لتبلغ عند التسوية 44.20 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ 14 نوفمبر. وانتهي تداول عقد يوليو أمس وسيصبح أغسطس المقبل هو شهر أقرب استحقاق.
 وانخفض الخامان نحو 15% منذ أواخر مايو الماضي، حين مددت «أوبك» وروسيا ومنتجون آخرون تخفيضات الإنتاج البالغة 1.8 مليون برميل يومياً لمدة تسعة أشهر.
وقفزت إمدادات «أوبك» في مايو في الوقت الذي تعافى فيه الإنتاج في ليبيا ونيجيريا المعفاتين من اتفاق خفض الإنتاج. وزاد إنتاج ليبيا من النفط أكثر من 50 ألف برميل يوميا بعد أن قامت المؤسسة الوطنية للنفط بتسوية خلاف مع شركة «فينترشل» الألمانية. ويقول محللون، إن زيادة الإنتاج الأميركي تعزز التخمة العالمية للخام.
وأعلن وزير النفط العراقي جبار علي حسين اللعيبي، أن الاستمرار في خفض إنتاج النفط الخام مرهون بلجنة مراقبة الأسعار التي ستحدد موقفها خلال اجتماع منظمة البلدان المصدرة للنفط في الشهر المقبل.
وقال اللعيبي لصحيفة «الصباح» العراقية الرسمية في عددها الصادر أمس: «نحن متفائلون بسياسة (أوبك)، خاصة في ما يتعلق بموضوعة السيطرة على أسعار النفط في السوق العالمية، ولدينا رغبة بالتنسيق معها في هذا المجال وفق رؤى مشتركة لكن إعادة النظر بقرار تخفيض الإنتاج يرجع للجنة مراقبة الأسعار المنبثقة عن المنظمة وهي من ستحدد ذلك في المؤتمر المزمع عقده في يوليو المقبل».
وأضاف أن «اللجنة هي التي تقدر الحاجة لمناقشة هذا الملف في المؤتمر المرتقب، وهي أيضاً من تحدد اتخاذ مثل هكذا قرارات، وهذا الأمر كله مرهون بتطور الأحداث ميدانياً، فلننتظر مآل الوضع، ومن ثم سنرى ما يمكن فعله».
وأوضح اللعيبي أن «ملخص مشكلة ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية أو انخفاضها مرهون بعوامل عدة، منها موضوع المخزون النفطي، وهناك فائق في ذلك المخزون يبلغ نحو 3 ملايين برميل يومياً، فضلاً عن البترول الصخري الأميركي، وإذا لم ينخفض الإنتاج سيؤثر بالتأكيد في الأسعار، لكن إذا استمرت منظمة أوبك بهذا المستوى من العمل المواظب على تخفيض الإنتاج فسينخفض المخزون لترتفع الأسعار». وقال الوزير العراقي، إن عقود «جولات التراخيص فيها فجوات نحاول ردمها بالعمل ليل نهار كي نقلص أثرها السلبي».
وذكرت تقارير إخبارية أن إنتاج النفط في ليبيا إحدى دول منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ 2013 في أعقاب اتفاق الحكومة الليبية مع شركة «فينترشل» الألمانية الذي أتاح استئناف إنتاج النفط في حقلين على الأقل من حقول النفط الليبية المتوقفة عن العمل.
ونقلت وكالة «بلومبرج» للأنباء الاقتصادية عن مصدر وصفته بالمطلع أن حجم إنتاج ليبيا وصل حالياً إلى نحو 900 ألف برميل يومياً، حيث ارتفع الإنتاج في أعقاب استئناف الإنتاج في حقلين طورتهما شركة «فينترشل»، مع زيادة الإنتاج من حقل «الشرارة» أكبر حقول النفط في ليبيا من حيث الاحتياطي والذي يصل إنتاجه إلى 270 ألف برميل يومياً.
وبحسب بيانات «بلومبرج»، فإن إنتاج ليبيا التي تعاني من انقسامات سياسية وصراعات أهلية مسلحة عميقة، وصل إلى أعلى مستوى له منذ يونيو 2013 عندما وصل إنتاج ليبيا إلى 1.13 مليون برميل يومياً.
وتمثل الزيادة في إنتاج ليبيا من الخام، تحدياً جديداً لمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» والدول الكبرى المنتجة للنفط الأخرى بعد اتفاق الجميع في مايو الماضي على تمديد اتفاق خفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا بهدف تعزيز الأسعار العالمية، في حين تم إعفاء ليبيا ونيجيريا من الالتزام باتفاق خفض الإنتاج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©