المغرب يفكك شبكة إرهابية

أعلنت وزارة الداخلية المغربية أن الأجهزة الأمنية تمكنت أمس من تفكيك خلية مؤلفة من أشخاص يشتبه بانهم متطرفون يقودهم شخص يحمل الجنسية الفلسطينية. وذكرت الوزارة في بيانها أن الشبكة المؤلفة من 11 عضوا كانوا «يخططون لارتكاب أعمال إرهابية داخل التراب الوطني». وجاء في البيان أن أعضاء الخلية «يتبنون الفكر التكفيري الجهادي» مضيفا أن التحقيقات «لا زالت جارية مع أفراد هذه الشبكة تحت إشراف النيابة العامة ... وستتم إحالة المتورطين في الأفعال الإجرامية المذكورة إلى العدالة». وتستهدف هذه الجماعة التي لا صلة لها بـ«القاعدة» المسؤولين الحكوميين والمثقفين العلمانيين في العالم الإسلامي بدلا من تبني تكتيك «القاعدة» لضرب أهداف أجنبية. وتندر أعمال العنف ذات الصلة بالمتشددين في المغرب الذي يتمتع بسمعة الدولة المستقرة مما يجذب ملايين السياح لزيارة البلاد. ووقع آخر هجوم كبير عام 2003 في الدار البيضاء وشمل في 16 مايو 2003 حين وقعت خمس هجمات انتحارية منفصلة قتل فيها 45 شخصا بمن فيها الانتحاريون الـ12 وأصيب العديد بجروح في شمال المدينة. ومنذ ذلك الحين قالت أجهزة الأمن أنها ضبطت أكثر من 60 خلية متشددة. ونفذت الحكومة المغربية حملة اعتقالات بعد تفجيرات الدار البيضاء لكنها تحولت في السنوات القليلة الماضية إلى عمليات مراقبة أكثر تحديدا قال خبراء أمن إنها ساعدت الحكومة على منع العديد من الهجمات المخطط لها. واعتقل أكثر من 2000 شخص وصدرت بحقهم أحكام بالسجن في المغرب منذ تفجير الدار البيضاء .وتصر حكومة الرباط على أنها تضع في السجن المجرمين الحقيقيين فقط بناء على معلومات موثوق بها بعد محاكمات عادلة.