الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أعلام مصر والجزائر تباع في “السوق السوداء”

أعلام مصر والجزائر تباع في “السوق السوداء”
17 نوفمبر 2009 01:02
ارتفعت أسعار أعلام مصر والجزائر بشكل كبير، حيث بلغ سعر العلم الكبير لما يقارب العشرين دولارا، فيما نشطت جهات تجارية في تصنيع أعلام الدولتين بعد التدافع الكبير من الجاليتين للحصول على الأعلام، فيما ينتظر أن تتسلم الجالية المصرية 50 ألف علم إضافي في غضون الساعات القادمة. وسيطرت على السوق حالة من الازدهار بعد توافد أعداد كبيرة من المشجعين من مصر والجزائر، ونشطت بالتالي الحركة التجارية في وسط الخرطوم وخاصة الفنادق التي امتلأت بالنزلاء، والطريف أن أصحاب المحلات التجارية أطلقوا صيحات جديدة من أسماء "الموبايل"، حيث أطلق اسم متعب على أحد منتجات "نوكيا" والبعض أطلق الجزائري على مشروبات طازجة، فيما نشطت تجارة المنتجات المحلية وأجهزة الاتصالات. من جانبه، قرر اتحاد كرة القدم الإعلان عن فئات تذاكر المباراة (100 جنيه -40 دولارا، 80 جنيها ـ 60 جنيها ـ 40 جنيها و20)، وذلك (للمصاطب) الشعبية لحضور المباراة، وتم فتح ثلاثة مواقع لبيع التذاكر في الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري من جهة أخرى، قررت السلطات السودانية منح التذاكر للمشجعين الجزائريين في مطار الخرطوم تسهيلا للإجراءات، خاصة بعد توقع وصول ما يقارب عشرة آلاف جزائري إلى الخرطوم في غضون اليومين القادمين، ويذكر أن وزارة الخارجية قلصت الكثير من الإجراءات المتبعة لنيل التأشيرة للسودان، فيما ينتظر أن تصل اليوم ثلاث طائرات جزائرية تحمل مشجعين من الجزائر. إلى جانب ذلك، وجد المنتخب المصري استقبالا حاشدا من جماهير الجالية المصرية تتقدمها السفارة المصرية في الخرطوم، بجانب أعداد كبيرة من الجماهير السودانية التي اصطفت على جانبي طريق المطار، وقال شحاته المدير الفني لمنتخب مصر إنه يتفاءل باللعب في السودان، وخاصة أن للشعبين تاريخا مشتركا وودا خاصا، وهذا ما جعله يرجح كفة اختيار السودان للمباراة الفاصلة، ويأمل شحاته العبور إلى نهائيات مونديال جنوب أفريقيا من بوابة أم درمان. إلى ذلك، احتشدت الجالية الجزائرية أمام مقر إقامة بعثة الجزائر لمساندة منتخب بلادها، وسيرت مواكب من السيارات تتزين بالعلم الجزائري بشوارع الخرطوم. وقال عبدالوهاب مجتال المسؤول الإعلامي بالسفارة الجزائرية لـ”الاتحاد” إن مباراة الغد تعتبر تاريخاً جديداً للجزائر، وتأسف لخسارة فريقه مباراة القاهرة. وسير عدد كبير من مشجعي الجزائر موكبا تشجيعيا في قلب الخرطوم عندما ساروا على الأقدام من المطار وحتى السوق العربي الذي يقع في قلب العاصمة الخرطوم رددوا خلالها أغاني حماسية تفاعل معها عدد كبير من المواطنين السودانيين. من ناحية اخرى ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن السودانيون انقسموا بين مشجع لمصر وآخر مشجع للجزائر في المباراة المصيرية غداً لتحديد المتأهل إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010 ضمن المباراة الفاصلة عن المجموعة الثالثة من التصفيات الأفريقية بين مصر والجزائر. وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى السودانيين كونها أهم مباراة تقام في البلاد خلال أكثر من 40 عاماً. كما يعتبر هذا الموعد التاريخي أهم بكثير من اللقاء الذي أقيم بين المنتخبين السبت الماضي على ستاد القاهرة الدولي وآلت نتيجته إلى الفراعنة 2-صفر، وشابتها أعمال عنف بحق المنتخب الجزائري ومشجعيه سواء قبل أو بعد المباراة. وكان المهاجم عماد متعب أسعد عشرات الآلاف من السودانيين عندما سجل الهدف الثاني للمنتخب المصري في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع فارضاً الاحتكام إلى مباراة فاصلة حدد الاتحاد الدولي مدينة أم درمان، وبالتحديد ستاد المريخ الذي يسع 40 ألف متفرج، لتكون مسرحاً لها. لكن، وإذا كانت الاحتفالات عمت المقاهي المصرية في العاصمة السودانية، فإن رهانات السودانيين لا تزال مفتوحة وولاءهم منقسم بين المنتخبين. وقال أحمد وهو أحد المشجعين لنادي المريخ السوداني: “بالنسبة لي، أتمنى أن تتأهل الجزائر”. أما رئيس القسم الرياضي في صحيفة الرأي العام عبد المجيد عبد الرازق فقال: “بحسب رأيي فإن السودانيين سيشجعون المنتخب المصري بالنظر إلى العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، وكذلك لأن مصر هي التي طلبت إقامة المباراة الفاصلة في السودان”. وأضاف: “على الرغم من هذه الاعتبارات، فإن العديد من المشجعين الجزائريين سيحضرون المباراة”. وبحسب صحفي وكالة فرانس برس في العاصمة الجزائر، فإن المشجعين الجزائريين تهافتوا على وكالات الخطوط الجوية الجزائرية من أجل حجز تذكرة سفرهم لحضور المباراة التي يتراوح عدد مشجعي الجزائر فيها بين 5 آلاف و10 آلاف متفرج. قال رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد راوراوة في تصريح للإذاعة الجزائرية: “في الخرطوم سنكون على أرضنا، السودان بلد صديق ولن نستقبل بالحجارة كما حصل في القاهرة”. وكتبت صحيفة “ليبرتي”: “لم نخسر أي شيء حتى الآن، هناك مباراة الخرطوم، وهو ملعب محايد بعيداً عن الأفعال الكيدية”. أما جاسم خالد عن الصحيفة الرياضية السودانية “الهلال”، فكان له رأي معارض، قائلاً: “الجمهور السوداني سيشجع المصريين الذين سيلعبون وكأنهم في القاهرة، لن يكون هناك أي فرق”. وكان نحو 200 مشجع سوداني استقبلوا المنتخب الجزائري لدى وصولهم إلى مطار الخرطوم، فيما حظيت البعثة المصرية باستقبال حافل لدى وصولها فيما بعد. وكان مسؤول رفيع المستوى في الاتحاد السوداني لكرة القدم أكد أن سلامة المنتخبين ستكون مؤمنة مثل أي مباراة دولية”. يذكر أن السودان أكبر بلد في أفريقيا لم يتأهل إلى نهائيات كأس العالم في تاريخه، ويملك في سجله كأس أمم أفريقيا 1970. اتحاد الكرة يزور مقر البعثتين الخرطوم (الاتحاد) - زار وفد من اتحاد الكرة السوداني يتقدمه مجدي شمس الدين سكرتير الاتحاد مقر بعثة المنتخب المصري بفندق هيلتون الذي اختاره المنتخب بديلا لفندق السلام روتانا، ووقف الوفد على أحوال المنتخب واستمع إلى وجهات النظر فيما يتعلق بالإقامة والتنقل. وعلى ذات الصعيد، واصلت السفارة المصرية اجتماعاتها مع الجالية في الخرطوم لحشد الحضور لمباراة الغد، ومن المنتظر أن يتم حجز 17 ألف تذكرة لأفراد الجالية المصرية والجماهير المصرية القادمة لمتابعة اللقاء، بعد أن تم رفع حصة كل منتخب في مدرجات ستاد المريخ. وعلى ذات الصعيد، تفقد وفد من اتحاد الكرة برئاسة مجدي شمس الدين وأسامة عطا المنان مساعد السكرتير مقر بعثة المنتخب الجزائري بفندق برج الفاتح.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©