السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الانسحاب الأميركي يفتح سوقاً لأثرياء الحرب

22 يونيو 2010 00:18
في سوق “هرج” بالعاصمة العراقية بغداد، تجد مخلفات الاحتلال بكل الأشكال والأحجام. ويجد المتجول في السوق أمشاط ذخيرة لبنادق طراز “إم. 16” وحاملات بنادق ودروعاً يرتديها الجند. وفي متجر بحي الكرادة، تجد أقراصاً مدمجة وصابوناً أيرلندياً ووجبات جاهزة ينتجها الجيش الأميركي يتسابق متعاقدون نشطون على انتشالها من وسط إمدادات زائدة عن الحاجة في القواعد الأميركية. إنها صرخة الفرحة التي يطلقها أثرياء الحرب الذين يحاولون الانتفاع من كل ما يتخلص منه الأميركيون. ويستعد 85 ألف جندي أميركي مازالوا في العراق للانسحاب خلال الشهور الثمانية عشر المقبلة. وتتخلص وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” تدريجياً من كل الهياكل الثابتة والمنقولات في القواعد التي تعيش فيها قواتها، فبعضها يتم طرحه في مزادات وبعضها يتسرب إلى السوق السوداء. ومن السلع التي تصل إلى السوق العراقية أجهزة التكييف والمبردات من 500 قاعدة عسكرية كانت عاملة في ذروة الوجود العسكري الأميركي في العراق عام 2007. وفي الأنبار يعكف التجار على غربلة الصالح من الطالح وسط أكوام من المكانس الكهربائية وأطباق استقبال التلفزيونات الفضائية وقطع غيار العربات العسكرية الأميركية ويفككون الكبائن الخشبية والمراحيض المتنقلة، تلك هي رفاهيات الحرب الحديثة مادام يوجد منها مخزون. وقال الجيش الأميركي إنه “ينقل” للعراق 62000 قطعة فائضة منها عربات وقطع أثاث مكتبي. ومن الآثار الواضحة للاجتياح الأميركي هذا الانتشار الهائل للعربات ذات الدفع الرباعي في طرق العراق، كما تباع في الأسواق العامة الغسالات الكهربائية ومكيفات الهواء والمجففات والبرادات ومعدات الإضاءة.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©