تستضيف أبوظبي اليوم اجتماعاً استثنائياً لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري وبحضور معالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام للمجلس مع وفد الحكومة اليمنية. ويستكمل الاجتماع بحث مستجـدات الأوضـاع في الجمهوريـة اليمنيـة في ضـوء ما اتفقت عليه دول مجلس التعاون في اجتماع المجلس الوزاري في دوراته الاستثنائية التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض خلال الأيام الماضية بشأن إجراء اتصالات مع الحكومة ووفد من المعارضة اليمنية يمثل اللقاء المشترك وشركاءه في إطار ما تضمنته المبادرة الخليجية من مبادئ.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي أمس أن اللقاء الذي عقدته المعارضة اليمنية مساء أمس الأول مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي للبحث في مبادرتهم حول اليمن، هو بداية عملية ستقود في النهاية إلى انتقال السلطة. وقال القربي للصحفيين على هامش مؤتمر حول القرصنة في دبي “إن اجتماع الرياض هو بداية العملية وليس نهايتها”.
وأكد القربي أن هذه العملية “ستقود في النهاية الى انتقال للسلطة في اليمن” حيث تستمر التظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي يحكم منذ 32 عاما.
من جانبها وصفت المعارضة اليمنية، المنضوية في لواء تكتل “اللقاء المشترك” أمس اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بممثلين عنها، الأحد، بالعاصمة السعودية الرياض، بـ”الإيجابي” و”الناجح”.
وقال الناطق الرسمي باسم “اللقاء المشترك” محمد قحطان لـ”الاتحاد”: الاجتماع كان إيجابياً وناجحاً والمعارضة حققت من خلال هذا الاجتماع كافة الأهداف التي أردناها.وأضاف :” تمكنا من شرح وجهة نظرنا للأشقاء الخليجيين الذين استقبلوها بصدرها رحب”، نافياً بشدة أن يكون هذا الاجتماع قد “فشل” حسبما ذكرت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الالكتروني.
ولفت قحطان إلى أن وفد المعارضة أكد ترحيبه بالمبادرة الصادرة عن دول مجلس التعاون في 3 أبريل الجاري، والتي نصت على “تنحي” الرئيس علي عبدالله صالح عن الحكم، وتسليم صلاحياته إلى نائبه الفريق عبدربه منصور هادي.وحول استعداد أحزاب “اللقاء المشترك” الجلوس على طاولة الحوار مع وفد الحكومة تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، قال الناطق الرسمي للمعارضة اليمنية “شرط التنحي غير قابل للتفاوض أو لشبهة التفاوض”.
وكان موقع 26 سبتمبر نت التابع لوزارة الدفاع اليمنية، والمقرب من القصر الرئاسي، ذكر نقلاً عن مصادر وصفها بالمطلعة أن لقاء قادة أحزاب “اللقاء المشترك” مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي “فشل بسبب تصلب قادة المشترك وإصرارهم على التمسك بالمبادرة” المعلنة مطلع الشهر الجاري.وأشار إلى أن وفد المعارضة اليمنية “رفض” المبادرة الخليجية “التي أعلنها وزراء خارجية مجلس التعاون في 10 أبريل الجاري”.
عدد اليوم
