قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أن أهم وظيفة ليست الرئاسة بل وظيفة الأب الصالح.
في تصريح مؤثر وجهه الرئيس أوباما أمس الأول إلى أنصاره في يوم الأب؛ وشجع الآباء على "تحمل مسؤولياتهم كأهل وشركاء ومعيلين".
وقال أوباما "كوني أباً لطفلتين؛ أعرف أن الأبوة هي إحدى أهم الوظائف التي يمكن أن يحظى بها أي رجل"؛ في إشارة إلى ابنتيه ماليا (11 عاماً) وساشا (9 أعوام).
وأطلق أوباما؛ الذي هجره أبوه الكيني عندما كان في الثانية من عمره؛ حواراً وطنياً حول كيفية مواجهة تحديات غياب الأب؛ مكلفاً كبار المسؤولين بمناقشة المسألة في كل أنحاء البلاد.
وقال أوباما في بيان "ربتني أم بطلة؛ وجدان رائعان وفرا لي الدعم والحب والانضباط؛ وهي أمور ساعدتني للوصول إلى ما أنا عليه اليوم؛ لكنني مع ذلك شعرت بتأثير هذا الغياب طول طفولتي.إنها ثغرة لا يمكن لأي حكومة أن تملأها. فالدراسات تظهر أن الأطفال الذين ينشأون من دون آبائهم أكثر ميلاًً لترك المدرسة الثانوية أو دخول السجن أو لأن يصبحوا آباء في سن المراهقة".
وتزامن هذا البيان قبل يوم من الموعد المقرر لإطلاق الرئيس "مبادرة الأبوة والإرشاد" من أجل "مساعدة الآباء على الاضطلاع بمسؤولياتهم كأهل". وصرح البيت الأبيض بأن الرئيس سيناقش "أهمية الأبوة والإرشاد المسؤولين لتأسيس عائلات ومجتمعات سليمة" خلال نشاط اجتماعي يقام في واشنطن.
وقال أوباما "في عيد الآباء هذا؛ أنا ممتن لأنني حظيت بفرصة لكي أكون والداً لابنتين رائعتين.
وأنا أشكر كل الآباء والأجداد والأعمام والإخوة والأصدقاء الذين يبذلون قصارى جهودهم لإحداث فرق في حياة طفل". وفي التصريح الرئاسي التقليدي لمناسبة يوم الأب؛ قام أوباما بخطوة غير اعتيادية من خلال إعلان موافقته على الأبوة غير التقليدية عندما تكلم عن دور العائلات ذات "الأبوين".
وأضاف في بيانه السنوي الذي صدر يوم الجمعة "تتخذ تربية العائلات أشكالاً عدة. قد يربى الأطفال على يدي أب وأم؛ أو أب أعزب؛ أو أبوين؛ أو زوج الأم؛ أو الجد؛ أو وصي". والعام الماضي؛ كرم أوباما في أول تصريح له بمناسبة عيد الأب "أولئك الآباء البديلين الذين يربون ويوجهون ويعتنون بطفل شخص آخر".
وتقود السيدة الأولى ميشيل أوباما حملة لمكافحة البدانة لدى الأطفال؛ مشجعة الأهل والمعلمين على تثقيف الأولاد حول التغذية الجيدة وتحسين نوعية الوجبات في المدارس الأميركية.
عدد اليوم
