إيهاب شعبان (الكويت)
أضاف القادسية إلى خزائنه درع الدوري الكويتي للمرة الـ 16 في تاريخه، بعد فوزه على ضيفه النصر بهدف نظيف أول أمس، في آخر جولة بالبطولة رقم 52، ورفع أبناء المدرب محمد إبراهيم رصيدهم بهذا الفوز إلى 68 نقطة، ليحققوا رقماً قياسياً لم يسبق للقادسية أو غيره تحقيقه منذ بدء الدوري، أذ إنه حصل على لقبه دون خسارة أي مباراة في المسابقة هذا الموسم، حيث حقق 21 انتصارا و5 تعادلات.
وأمام النصر كان يكفيه التعادل أو الفوز ، ليحصل على اللقب والتخلص من مطارده الكويت الذي تعادل في التوقيت نفسه في آخر مباراة سلبياً مع الفحيحيل صاحب المركز الأخير. أما النصر، فظل رصيده 33 نقطة، وأنهى مشواره في المركز الثامن.
وعادل «الأصفر» الرقم القياسي الذي يحمله العربي بعدد مرات الفوز بلقب البطولة، وهو 16 درعاً، ونال القادسية اللقب أعوام 1969 و1971 و1973 و1975 و1976 و1978 و1992 و1999 و2003 و2004 و2005 و2009 و2010 و2011 و2012 و2014، والقادسية يتفوق على العربي في مجمل البطولات المحلية الأخرى .
موسم متميز
ويعيش القادسية موسماً متميزاً بفوزه بكل البطولات التي شارك فيها حتى الآن، فهو بطل «السوبر» المحلي، وكأس الاتحاد الكويتي، وكأس ولي العهد، ويمضى قدماً في بطولة كأس سمو الأمير. ولم يأت فوز القادسية سهلاً على النصر، بل وجد مقاومة شديدة خلال الشوطين، واحتبست أنفاس «القدساوية» حتى الثواني الأخيرة من المباراة التي أدارها باقتدار الحكم عباس الشمري، وقد ظهر أغلب لاعبي القادسية بحالة طيبة، خصوصاً النجم بدر المطوع، وعمر السومة الذي لم يحالفه التوفيق في هز شباك النصر.
واستحق القادسية الفوز بالمباراة عن جدارة، فقد لعب من أجل الفوز، ولا شيء سواه من البداية وحتى النهاية، ولم يهدأ بعد الهدف الذي سجله بدر المطوع في الدقيقة 21، بل استمر في هجومه بحثاً عن المزيد من الأهداف، وهدد كثيراً مرمى سعد العنزي حارس النصر، ولم يكن النصر مستسلماً، بل تفوق على القادسية في لحظات كثيرة خلال اللقاء، ووصل أكثر من مرة لمرمى نواف الخالدي، ولعبت الخبرة دورها في حسم الموقف لصالح الأصفر.
هدية الوداع
وقدم لاعبو «الملكي» هدية وداع مثالية إلى مدربهم محمد إبراهيم الذي أعلن قبل فترة أن هذا الموسم سيكون الأخير له، نظراً إلى حاجته لـ «راحة صحية». يذكر أن القادسية مدعو إلى مواجهة الفحيحيل في 29 أبريل الحالي في إياب الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الأمير، علماً أن جولة الذهاب انتهت في صالح الأول بنتيجة 3 - 1.
هداف الدوري
حصل المحترف السوري مهاجم القادسية عمر السومة على لقب هداف الدوري برصيد 22 هدفاً، يليه في المركز الثاني المحترف التونسي في صفوف نادي الكويت عصام جمعة برصيد 16 هدفاً، والمحترف البرازيلي في صفوف الجهراء كارلوس فينيسيوس ثالثاً بـ 13 هدفاً.
صانع الإنجازات
عقب المباراة تحدث محمد إبراهيم صانع إنجازات القادسية، وقال: الجيل الحالي للقادسية هو الأفضل في تاريخه من وجهة نظري، فهو يفوز بكل البطولات، وأن لم يفز بإحداها فهو ينافس حتى اللحظة الأخيرة، وما حققه الفريق الآن يحسب لهؤلاء اللاعبين، فالفريق فاز ببطولة الدوري وبطولة كأس ولي العهد و«السوبر» المحلي وكأس الاتحاد الكويتي، وكاد يفوز بكأس الاتحاد الآسيوي في مطلع هذا الفوز، وخطف اللقب فريق الكويت، والآن ينافس في كأس سمو الأمير، وبالوقت نفسه متصدر بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، وهذا كله بتوفيق من الله ثم مجهود اللاعبين الأبطال الذين بذلوا مجهوداً مضاعفاً في الموسم الحالي. وتوجه بالشكر لمجلس الإدارة واللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية.
الفهد يشيد بالبطل
من جانبه، أشاد رئيس اتحاد كرة القدم، الشيخ طلال الفهد بفريق القادسية، وأكد استحقاقه الفوز بلقب بطولة الدوري عن جدارة، كما هنأ الفرق الحاصلة على المراكز الأولى، وقال: الدوري طويل ومثير وشاق، ولم يحسم حتى يومه الأخير، وحول نظام الدمج، قال: اللاعب يحتاج إلى 40 أو 50 مباراة سنوياً على الأقل، ليستطيع تطوير نفسه والاستفادة منه في المباريات الدولية، ومن غير المعقول أن يلعب فريق في دوري الدرجتين مع أي فريق آخر ثلاث مباريات.
إبراهيم «فيرجسون»
رفعت الجماهير لافتتين مهمتين في المدرجات، إحداها تشير إلى أن القادسية فاز بـ 38 بطولة محلية، أي أكثر من أي نادٍ كويتي آخر.. وكتبت بأن «الملكي» وهو لقبه وبأنه «الزعيم» لأنه أحق بهذا اللقب من العربي الذي لم يعد الأكثر فوزاً بالبطولات، والثانية تشير إلى أن محمد إبراهيم هو فيرجسون الكرة الكويتية، باعتباره صانع الأمجاد وصاحب الانتصارات، مثلما فعل المدرب فيرجسون مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، وهو لن يستكمل المشوار مستقبلاً مع القادسية لأسباب صحية.
الكويت «الوصيف»
وفي المباراة الثانية، فشل الكويت الوصيف في تحقيق الفوز على الفحيحيل الأخير، وخرج بالتعادل السلبي معه، ولم تشفع له نتيجة القادسية مع النصر لرفع رصيده إلى 12 لقباً. ولم يتمكن لاعبو «العميد» من تقديم هدية إلى مدربهم الروماني يوين مارين الذي أعلن رحيله بنهاية الموسم الراهن. ودخل الكويت المباراة منتشياً بانتصار كبير على فنجاء العماني 4 - صفر في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات الدور الأول ضمن بطولة كأس الاتحاد الآسيوي بعد أن كان ضامناً لصدارة المجموعة الثانية والتأهل. وضمن الفحيحيل إنهاء الموسم في المركز الرابع عشر الأخير وهو يملك 13 نقطة فقط. يذكر أن الكويت مدعو لمواجهة السالمية في 29 أبريل الحالي في إياب ربع نهائي كأس الأمير بعد أن فاز ذهاباً 1 - صفر.
المركز الثالث
وأنهى الجهراء الموسم في المركز الثالث بتعادله مع ضيفه كاظمة الرابع 1 - 1. تقدم كاظمة في الدقيقة 27 عبر فرج ناصر، وعادل البرازيلي كارلوس فينيسيوس للجهراء في الدقيقة 44. ورفع الجهراء رصيده الى 55 نقطة مقابل 52 لكاظمة. وفاز العربي على مضيفه الساحل 3 - 1.
سجل للفائز السوري محمود المواس (32) ومحمد باعباد (34) وفهد الرشيدي (84) وللخاسر البرازيلي مارسيو (90 من ركلة جزاء).
ورفع العربي رصيده إلى 43 نقطة في المركز الخامس، فيما تجمد رصيد الساحل عند 18 نقطة في المركز الثاني عشر. والحق التضامن خسارة قاسية بالسالمية 4 - 1. ورفع الفائز رصيده إلى 36 نقطة في المركز السابع، في تجمد رصيد الخاسر عند 37 نقطة في المركز السادس.
وتعادل اليرموك مع الصليبجات 2 - 2. ورفع اليرموك رصيده إلى 27 نقطة في المركز العاشر، والصليبخات إلى 19 نقطة في المركز الحادي عشر. وتعادل الشباب مع خيطان 1 - 1. ورفع الشباب رصيده إلى 18 نقطة في المركز الثالث عشر، وخيطان إلى 28 نقطة في المركز التاسع.
عدد اليوم
