لم تكن تعرفه قبل يومين من زفافها لكنها أصرت على أن يرافقها إلى مذبح الكنيسة في هذا اليوم السعيد، فهو تلقى، إثر عملية زرع، قلب والدها المتوفى.
فقد قتل والد جيني ستيبيين قبل 10 سنوات وتم التبرع بأعضائه وتلقى آرثر توماس قلبه بعد أن كاد يموت لولا هذه العملية.
وتعرفت جيني ستيبيين (33 عاما) على آرثر توماس (72 عاما) عشية زفافها، الذي تم الاحتفال به في عطلة نهاية الأسبوع الماضي في بلدة سويسفايل في بنسيلفانيا بشرق الولايات المتحدة.
وصرح توماس "قبل شهرين تقريبا، تلقيت رسالة من جيني تقول فيها إنها ابنة الشخص الذي زرع قلبه في جسدي وتسألني إن كنت أريد أن أحضر زفافها مع زوجتي نانسي لأنها ترغب في أن أرافقها إلى المذبح".
أقر توماس "ذهلت كثيرا لأنها تريد أن يكون قلب والدها موجودا خلال زفافها".
وتعرف توماس على العروس عشية زفافها خلال التمرينات على الحفل.
وفي اليوم التالي، رافقها إلى المذبح ووضع يدها على قلبه قبل أن يسلمها إلى العريس.
قتل الطاهي مايكل ستيبيين (53 عاما) عندما كان عائدا من عمله إلى المنزل في إحدى ليالي سبتمبر 2006 على يد شاب في السادسة عشرة أطلق النار على رأسه وهو يحاول سرقته. وقبلت عائلته التبرع بأعضائه.
أما آرثر توماس، فكان على وشك الموت من جراء وهن في القلب وقد اختير للخضوع لعملية زرع للقلب الذي وهبه ستيبيين.
وقد أنقذت هذه العملية حياة توماس، الأب أربعة أولاد. وتمكن من المشي بعد يومين وذهب لممارسة رياضة التزلج بعد ستة أشهر.
ولم يتعرف يوما على عائلة ستيبيين لكنه وجه لها رسالة شكر على إنقاذ حياته.
وتنوي العائلتان اليوم العمل معا لتسليط الضوء على أهمية التبرع بالأعضاء.
أما قاتل مايكل ستيبيين، الذي أوقف سنة 2009، فهو يمضي عقوبة سجن مدتها 40 عاما، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
عدد اليوم
