6 سبتمبر 2008 02:05
يتساءل كثير من المرضى إذا كانوا يستطيعون الصوم في شهر رمضان، وما إذا كان الصيام يفاقم أعراض أمراضهم أم لا·
والبعض يقع فريسة التأويلات والوصفات غير العلمية·
وهذه الإرشادات والنصائح حول العديد من الأمراض وعلاقتها بالصيام، لا تنطبق على جميع المرضى الذين يجب أن يراجعوا أطباء متخصصين ومسلمين·
اليوم عن صوم مريض الصدر·
تأتي أمراض الصدر فجأة على شكل التهاب في القصبات أو في الرئة·
أ- التهاب القصبات الحاد: إذا كانت حالة التهاب القصبات الحاد بسيطة، فإن المريض يستطيع تناول علاجه بين الإفطار والسحور· أما إذا احتاج الأمر إلى مضادات حيوية تعطى كل 6-8 ساعات، أو إذا كانت الحالة شديدة، فينصح بالإفطار حتى يشفى من الالتهاب·
ب- التهاب القصبات المزمن: يشكو المريض من سعال مترافق ببلغم يومياً ولمدة ثلاثة أشهر متتابعة ولسنتين متتابعتين على الأقل· وإذا كانت حالة المريض مستقرة استطاع الصيام دون مشقة تذكر· أما في الحالات الحادة التي تحتاج إلى مضادات حيوية أو موسعات القصبات أو البخاخات الحاوية على مواد موسعة للقصبات فيقدّر الطبيب المختص إذا كان المريض يستطيع الصوم أم لا·
ج- الربو القصبي:
قد تكون نوبات الربو خفيفة لا تحتاج إلى تناول أدوية عن طريق الفم، ويمكن إعطاء المريض الأقراص الطويلة التأثير عند الإفطار والسحور، وهناك مصابون بالربو يحتاجون إلى تناول بختين أو أكثر عند الإحساس بضيق في الصدر، ويعود بعدها المريض إلى ممارسة حياته العادية، ولا ينبغي للمريض عند حدوث الأزمة متابعة الصوم، بل عليه تناول البخاخ فوراً·
ومن العلماء من أفتى بأن هذه البخاخات لا تفطر لكن ينبغي الإفطار قطعاً عند حدوث نوبة ربو شديدة ولعل الأفضل للمريض في هذه الحال دخول المستشفى لتلقي العلاج·
وينبغي الإفطار إذا أصيب بنوبة ربو لم تستجب للعلاج المعتاد· ويجب التنبه إلى أن الانقطاع عن الطعام والشراب في الحالات تلك يقلل من سيولة الإفرازات الصدرية، ويصعب إخراجها·
د- السل (التدرُّن الرئوي):
يستطيع المريض المصاب بالسل الصيام إذا كانت حاله العامة جيدة وفي غياب أي مضاعفات، شريطة أن يتناول دواءه بانتظام· وتعطى أدوية السل عادة مرة واحدة أو مرتين في اليوم· أما في المرحلة الحادة من المرض فيستحسن عدم الصوم حتى يتحسن وضع المريض العام·
عدد اليوم
)
