ضحية كيتا

حينما يتعرض لاعب كبير “فناً وخلقاً” للطرد فعليك أن تفتش عن الغش والحيلة.. بهذه الكلمات تفاعلت الصحف العالمية مع واقعة طرد البرازيلي كاكا خلال المباراة التي فاز بها منتخب السامبا البرازيلي على منتخب الأفيال الإيفواري بثلاثية مقابل هدف، فقد تعرض النجم الكبير كاكا للطرد في واقعة غريبة ونادرة قياساً إلى تمتع النجم البرازيلـي بدرجة عالية من الالتزام، والهدوء والتعامل بطريقة راقية مع المنافس، فلم يسبق أن تورط كاكا في الإيذاء المتعمد للخصم، أو ادعاء السقوط لكي يحصل على قرار غير مستحق، ولم ترصده الكاميرات متورطاً في تشابك لفظي أو بدني مهما كانت سخونة المباراة، ومهما كانت الضغوط التي يمارسها عليه الفريق المنافس. وقد أجمعت الآراء أن اللاعب الإيفواري عبد القادر كيتا تمكن من توريط كاكا في البطاقة الصفراء الثانية، كما أن البطاقة الأولى موضع شك هي الأخرى، وهي كما يقولون بطاقات مجانية، يتحمل كاكا جزءًا من المسؤولية عنها، ولكن الحكم والفريق الإيفواري ببراعة لاعبيه التمثيلية يتحملون الجزء الأكبر. وبالعودة إلى كاكا اللاعب فقد بدأ يستعيد جزءا من بريقه المفقود، حيث بدأت حالة من هبوط المستوى تداهمه منذ آخر مواسمه مع الميلان، ولم يتمكن من فرض نفسه بقوة مع الريال خلال الموسم المنتهي بسبب حمى الإصابات، ومشكلات التكيف في “سنة أولى ملكي”. وحصل كاكا خلال مسيرته الكروية على 9 بطولات متنوعة أبرزها كأس العالم 2002 ، ودوري أبطال أوروبا 2007، وكأس العالم للأندية 2007، فضلاً عن البطولات المحلية في البرازيل وإيطاليا. ويتطلع كاكا إلى ترك بصمة مع منتخب بلاده في ظهوره بـ المونديال.