قوات الاحتلال تقصف قطاع غزة وتمنع إطفاء حريق تسبب في إشعاله

قصفت المدفعية الإسرائيلية أمس، قطاع غزة مجددا، مستهدفة منطقة الفراحين شرق خان يونس جنوب القطاع. وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل الشريط الحدودي، أطلقت قذيفتين مدفعيتين، سقطتا في أرض زراعية خالية. وأوضح الشهود أنه لم تقع أي إصابات في صفوف الأهالي أو أضرار في المنازل المجاورة، مشيرين إلى وجود حركة عسكرية غير اعتيادية على طول الشريط الحدودي المحاذي للمنطقة. وفي غضون ذلك، تواصل الحريق المندلع في مكب النفايات شرق قرية وادي السلقا إلى الشرق من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، لليوم السادس على التوالي، وغطت سحب من الدخان والغازات المتصاعدة جرّاء الحريق، سماء مدينة دير البلح، في الوقت الذي حذّر فيه المسؤولون وخبراء جودة البيئة من أن عدم حل هذه المشكلة فوراً سيهدد صحة السكان، لاسيما فئتي الأجنة والأطفال. ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي طواقم جهاز الدفاع المدني من التقدم لإطفاء الحريق، بحسب المسؤولين داخل الجهاز، أكدوا أن سلطات الاحتلال تحتج كل مرة على عدم التنسيق معها، وترفض إدخال معدات لإخماد الحريق الذي حدث بسبب إلقاء قوات الاحتلال، قنبلة إنارة سقطت فوق المكب، ما أدى إلى اشتعال المواد البلاستيكية. وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس سبعة فلسطينيين خلال حملات دهم وتفتيش. وقالت المصادر، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال داهمت فجراً عدداً من المنازل في مدن رام الله والخليل وجنين، وعاثت فساداً بممتلكات الأهالي، قبل أن تعتقل سبعة منهم. ولم يكشف الجيش الإسرائيلي عما إذا كانت للمعتقلين انتماءات تنظيمية، وقال إنه “تمت إحالة المعتقلين إلى الجهات المختصة للتحقيق معهم”. ومن جهة أخرى، قال تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة “أوتشا” التابع للأمم المتحدة، إن السلطات الإسرائيلية في بلدية القدس، أصدرت 17 أمراً بإزالة منازل فلسطينية مقامة في حي سلوان بدعوى عدم وجود تصاريح للبناء. ولفت المكتب إلى أن بعض هذه المنازل يقع في منطقة البستان التي تعتبرها البلدية “منطقة خضراء” يحظر فيها البناء. وجاء في التقرير الدولي أن 90 منزلاً فلسطينياً في هذه المنطقة، تلقت إخطارات بالإزالة في السنوات الأخيرة، ما يعرض ألف فلسطيني لخطر النزوح.