غمر اليمينيون المتطرفون مواقع التواصل الاجتماعي بتدوينات وفيديوهات خسيسة تحتفي بالهجوم الإرهابي الذي استهدف عدداً من المصلين خارج مسجد بالعاصمة البريطانية، أمس الاثنين.
واقتحم رجل يقود شاحنة مجموعة من المصلين أغلبهم من أصول من شمال وغرب أفريقيا لدى مغادرتهم مسجد فينسبري أحد أكبر المساجد في بريطانيا في الساعات الأولى من صباح الاثنين مما أسفر عن إصابة 11 شخصا.
وذكرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية اليوم الثلاثاء إن متطرفين مليئين بالكراهية استخدموا شبكات التواصل الاجتماعي للثناء على الإرهابي منفذ الهجوم القاتل باعتباره «بطلا» يستحق وساما.
وفي مقطع فيديو واحد، قال رجل أميركي يضع خلفه علما نازيا، إنه «سعيد جدا الآن» لأن الإنجليز «نضجوا» ولأن رجلا أبيض دهس «مجموعة من المسلمين».
ووضع الرجل الذي عرف نفسه باسم «جيرمانيا» الفيديو على موقع يوتيوب.
وأزالت شركة جوجل مقطع الفيديو، قائلة إن «هذا النوع من المحتوى ليس له مكان على يوتيوب»، وأنها «تعمل مع الحكومة وجماعات إنفاذ القانون والمجتمع المدني لمعالجة مشكلة التطرف العنيف عبر الإنترنت».
لكن الشركة تركت عشرات مقاطع الفيديو الأخرى التي رفعها المتطرفون البيض وبينها فيديوهات أخرى جرى تصويرها أمام العلم النازي. وزعمت بعض مقاطع الفيديو على يوتيوب أن الهجوم كان مزيفاً.
وأدعى شخص آخر أن الحريق الذي اندلع في برج سكني في لندن الأسبوع الماضي وكان يقطن فيه الكثير من المسلمين «مدبر بنسبة 100 في المئة».
ونشرت هذه الفيديوهات بعد أيام من إعلان جوجل أنها ستبدأ باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي للبحث عن خطاب الكراهية.
وصف المتطرفون منفذ هجوم فينسبري بارك بأنه «الرجل الأعلى» على صفحة مجموعة يمينية متطرفة في بريطانيا تدعى (بريطانيا أولا) على فيسبوك. ووصفه آخرون بأنه «بطل».
وعلى تويتر، كتب أحد المستخدمين: «لنأمل أن تكون فينسبري أول طلقة في حرب عالمية على الإسلام والغزاة الذين جلبوه معهم من العالم الثالث».
وقال آخر: «يشير التاريخ إلى أن هجوم فينسبري بارك هو اليوم الذي بدأت فيه الحرب على الكراهية والأعمال التي يرتكبها المسلمون. فشلت الحكومة، وتولى الناس المسؤولية».
وتداول مستخدمون فيديو لتومي روبنسون، مؤسس رابطة الدفاع الإنجليزية اليمينية المتطرفة على مواقع التواصل الاجتماعي. وكان روبنسون نشر الفيديو قبل وقوع الهجوم.
وقال فيه إن «السكان الساخطين والغاضبين سينتهي بهم المطاف إلى تطهير هذه المشكلة الإسلامية».
عدد اليوم
