الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سوق السيارات الخليجية تنمو 10% إلى 1,2 مليون مركبة العام الجاري

6 سبتمبر 2008 01:53
تنمو مبيعات سوق السيارات والشاحنات الخفيفة في دول مجلس التعاون الخليجي نحو عشرة بالمئة إلى 1,2 مليون سيارة العام الجاري، حسب مسؤولين في شركات سيارات· وفي حين أن هذا يجعل السوق موازية في الحجم لكوريا الجنوبية أو أستراليا، يجد صناع السيارات في منطقة الخليج بدرجة متزايدة ملاذاً من الصعوبات التي يواجهونها في مناطق أخرى· إنه الوجه الآخر لما فعله صعود أسعار الخام إلى خمسة أمثالها، منذ العام ،2002 لصناع السيارات الذين تتهاوى مبيعاتهم من السيارات العملاقة الشرهة لاستهلاك البنزين في الغرب· ومع تشبع الأسواق في أوروبا وانكماشها في الولايات المتحدة واليابان بل وعدم تحقيق الصين والهند للتوقعات بشأنهما يتوقع مورجان ستانلي تراجع مبيعات السيارات العالمية 0,3 في المئة هذا العام· ويتمتع سائقو السيارات في دول الخليج العربية باقتصادات مزدهرة وبنزين مدعوم حكومياً تصل أسعاره المنخفضة إلى 12 سنتاً للتر الواحد (55 سنتاً للجالون)· وقال تيري جونسون العضو المنتدب لشركة جنرال موتورز في الشرق الأوسط: ''السوق الخليجية فريدة إلى حد ما ومغرية جداً·· هناك نمو مرتفع وخليط ثري''· وارتفاع المبيعات ليس سوى أحد عوامل الجذب الكثيرة للمنطقة، فالمنطقة التي تفتقر إلى صناعة سيارات محلية لا تفرض قيوداً تنظيمية كثيرة ورسوم استيراد السيارات لا تتجاوز الخمسة بالمئة· يستطيع صناع السيارات ببساطة شحن إنتاجهم دون القلق بشأن إنتاج مجموعة واسعة من الطرازات أو الالتزام بشروط المكون المحلي التي تفرضها الكثير من الحكومات· ومعايير الانبعاثات والسلامة منخفضة أيضاً· وفي السعودية أكبر سوق خليجية للسيارات، يحب المستهلكون سياراتهم كأكبر ما تكون، وذلك على النقيض تماماً من الولايات المتحدة، حيث يجعل سعر أربعة دولارات لجالون البنزين المستهلكين يتحولون إلى الطرازات ذات المحركات الهجين والصغيرة والموفرة في استهلاك الوقود· وقال تيم أرمسترونج مدير أسواق السيارات الصاعدة لدى جلوبال انسايت: ''هناك طلب جيد على السيارات الكبيرة رباعية الدفع والشاحنات الخفيفة التي لا يريدها الناس في الولايات المتحدة أو أوروبا''· والطلب على الاستبدال مرتفع أيضاً، نظراً لأن الحر اللافح والعواصف الرملية والقيادة الخشنة تفضي إلى قصر عمر السيارة· ويقول مسؤولون بالصناعة إن رفع أسعار المنتج لامتصاص صعود تكاليف المواد الخام أسهل هنا، لأن الطلب قوي جداً· والمنطقة الغنية بالنفط سوق كبيرة للسيارات الفاخرة جداً بفضل أثريائها لكن النمو الأسرع يحدث عند الشريحة الأدنى· وفي وقت تزداد السوق العامة المحلية ثراءً بفضل نمو اقتصادي قوي وتتدفق العمالة الأجنبية للعمل في مشاريع التنمية، تعول جنرال موتورز وهيونداي موتور على الطلب القوي على السيارات الصغيرة والرخيصة لتحدي صناع السيارات اليابانيين الذين يسيطرون على نحو 70 في المئة من السوق· وبفضل رواج السيارات التي تحمل علامة شيفروليه والمصنعة عن طريق جنرال موتورز دايو التي مقرها سيؤول حلت جنرال موتورز في المركز الثاني على مستوى مبيعات مجلس التعاون الخليجي خلف تويوتا موتور عام ،2007 في حين احتلت هيونداي المرتبة الخامسة وراء نيسان موتور وميتسوبيشي موتورز لكن قبل هوندا موتور· وقال أتسو كوساكا العضو المنتدب لشعبة الشرق الأوسط لدى نيسان: ''ما سنحتاج إليه للمستقبل هو سيارة في الشريحة الصغيرة جداً دون الطراز تيدا، هذه أسرع الشرائح نمواً وخاصة في السعودية حيث يبلغ الكثير من الشبان سن الرشد ويشترون أول سيارة لهم''· لكن قبضة صناع السيارات اليابانيين على السوق لاتزال محكمة، فقرارات شراء السيارات تستند بدرجة كبيرة إلى التقاليد العائلية أو السمعة، مما يعني أن صناع السيارات الذين لهم تاريخ طويل وناجح في المنطقة مثل تويوتا ونيسان وميتسوبيشي يتمتعون بميزة· وارتفعت صادرات السيارات اليابانية إلى الشرق الأوسط 38 في المئة العام الماضي لتصل إلى 823 ألف سيارة مواصلة صعودها للعام السابع على التوالي· وتبيع ميتسوبيشي موتورز الآن سيارات في المنطقة أكثر مما تفعل في الولايات المتحدة أكبر سوق في العالم· وقال كاتسويا أونودا المدير العام لشعبة الشرق الأوسط وافريقيا في ميتسوبيشي موتورز ''في الشرق الأوسط تكييف الهواء من معدات السلامة وليس رفاهية يجب أن تكون المنتجات يعتمد عليها لكن كفاءة خدمة ما بعد البيع بنفس الأهمية للفوز بالزبائن، تعطل السيارات ليس أمراً غير شائع في ظل درجات حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية خلال شهور الصيف''· رغم هذا، فإن الخليج لا يخلو من المخاطر، فالتضخم يرفع تكاليف المعيشة، وينال من الأجور، في حين أن الطرق متكدسة بالفعل· وفي غضون ذلك، أوقد سيل الشاحنات الخفيفة والسيارات رباعية الدفع من الأسواق المتقدمة حرب أسعار تنخر في هوامش الأرباح· أما بالنسبة لمسؤولي الشركات اليابانيين الذين عاصروا تضخم فقاعة اقتصادهم وانفجارها في الثمانينات والتسعينات، فإن الإنفاق اللافت للانتباه غير مريح نوعاً مَّا· يقول أونودا من شركة ميتسوبيشي: ''يقال لنا إن هناك مشاريعَ ستبقي على حركة الاقتصاد لخمس سنوات على الأقل، لكن من الصعب ألاَّ تتساءل إن كان هذا سيستمر حقاً''·
المصدر: طوكيو، دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©