الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأرجنتين بطموح «العلامة كاملة» واليونان تقاتل بشراسة

الأرجنتين بطموح «العلامة كاملة» واليونان تقاتل بشراسة
21 يونيو 2010 23:38
يطمح المنتخب الأرجنتيني إلى حسم تأهله إلى الدور الثاني من مونديال جنوب أفريقيا 2010 بعلامة كاملة عندما يواجه اليونان اليوم على ملعب “بيتر موكويبا ستاديوم” في بولوكواني ضمن الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية، لكن أبطال أوروبا 2004 لن يلقوا السلاح بسهولة بل سيقاتلون بشراسة لحجز بطاقتهم إلى الدور الثاني على أمل أن تصب نتيجة مواجهة كوريا الجنوبية ونيجيريا في مصلحتهم. يمكن القول إن المنتخب الأرجنتيني بقيادة الأسطورة دييجو مارادونا كان أفضل المنتخبات على الإطلاق في الجولتين الأوليين من نهائيات النسخة التاسعة عشرة، حيث فاز على نيجيريا 1- صفر في مباراة سيطر عليها بشكل كامل وحصل فيها على الكثير من الفرص، ثم تخطى عقبة كوريا الجنوبية 4 - 1 بفضل ثلاثية من مهاجم ريال مدريد الإسباني جونزالو هيجواين. وسيكون “لا البيسيليستي”، الباحث عن لقبه الثالث بعد عامي 1978 و1986 بحاجة إلى نقطة من أجل ضمان تأهله إلى الدور الثاني كمتصدر للمجموعة بغض النظر عن نتيجة كوريا الجنوبية ونيجيريا، كما أنه ضمن تأهله “منطقياً” بفضل فارق الأهداف عن منافسيه الثلاثة (زائد 4) الذين يتصارعون على البطاقة الثانية. يتصدر رجال مارادونا المجموعة برصيد 6 نقاط، فيما تحتل كوريا الجنوبية المركز الثاني أمام اليونان ولكل منهما ثلاث نقاط ونفس فارق الأهداف (ناقص1)، لكن المنتخب الآسيوي يملك أفضلية أنه سجل ثلاثة أهداف، فيما سجل نظيره الأوروبي هدفين. وتقبع نيجيريا في المركز الأخير دون نقاط لكنها لا تزال تملك فرصة واقعية جداً للتأهل، لأنها بحاجة للفوز على كوريا الجنوبية بفارق هدف واحد فقط، شرط فوز الأرجنتين على اليونان بأي نسبة من الأهداف، وهو أمر وارد جدا ما سيرفع حدة الإثارة إلى أقصاها في هذه الجولة الحاسمة. ويعرف مارادونا المنتخب اليوناني جيداً فإلى جانب مشاهدته شريط فيديو المباراتين اللتين خاضهما فريق المدرب الألماني أوتو ريهاجل أمام كوريا الجنوبية (صفر-2) ونيجيريا (2-1)، فهو لعب ضده خلال نهائيات مونديال الولايات المتحدة عام 1994 وساهم في قيادة منتخب “التانجو” للفوز برباعية نظيفة بعد تسجيله هدفاً فيما كانت الأهداف الثلاثة الأخرى من نصيب جابرييل باتيستوتا، لكن مارادونا يأمل أن تكون الأيام المقبلة أفضل من تلك التي اختبرها بعد الفوز على اليونانيين قبل 16 عاماً لأنه استبعد حينها من البطولة بسبب تناوله المنشطات، وهو لا يريد حالياً حتى التفكير بالأيام المقبلة أو بالمنافس المحتمل لمنتخب بلاده (من المجموعة الأولى) في الدور الثاني وهو قال بهذا الصدد: “رأينا فريقي يلعب، قمنا بتقييم اللاعبين، وألقينا نظرة عما ينتظرنا، نريد أن نسير على هذا المسار، لا نريد التفكير كثيراً بهوية المنافسين المحتلمين أو الفرق التي يمكن أن نواجهها في المراحل المقبلة”. وكان مارادونا واجه الكثير من الانتقادات بعد استلامه مهام الإشراف على المنتخب بدلاً من الفيو بازيلي، خصوصاً بعد التأهل بشق الأنفس إلى النهائيات حيث احتاج رجاله للفوز على أوروجواي في الجولة الأخيرة من تصفيات أميركا الجنوبية لكي يحصلوا على بطاقة التأهل المباشر، لكنه نجح في إسكات المنتقدين تماماً في مستهل المشوار المونديالي الأول على الأراضي الأفريقية، وهو يأمل أن يواصل المسار حتى 11 يوليو ليرفع الكأس للمرة الثانية لكن هذه المرة كمدرب بعد أن توج به كلاعب عام 1986 . وفي حال نجح مارادونا في تحقيق هذا الأمر سيحذو حذو اثنين فقط حققا هذا الإنجاز سابقاً وهما البرازيلي ماريو زاجالو (1958 لاعباً و1970 مدرباً) والقيصر الألماني فرانز بيكنباور (1974 لاعباً، و1990 مدرباً)، “لا أعلم إلى أي حد وصلت في عملية تطوري كمدرب”، هذا ما قاله ماردونا بعد الفوز على كوريا الجنوبية، مضيفاً “لطالما كنت موجوداً لمساعدة اللاعبين وإرشادهم، لقد تعلمت الكثير في الأعوام الطويلة، إذا كان هذا الأمر يعني أنني تطورت كمدرب فعلى اللاعبين قول ذلك وليس أنا، لكن إذا كنت تملك فريقاً رائعاً مثل هذا، فالأمور تكون سهلة”. وفي المعسكر الآخر، تسعى اليونان إلى إعادة مارادونا ولاعبيه إلى أرض الواقع وان تضيف فوزاً آخر إلى ذلك التاريخي الذي حققته في الجولة السابقة على نيجيريا لأنه كان الأول لها في النهائيات بعد أن خسرت المباريات الثلاث التي خاضتها في مشاركتها الأولى عام 1994 دون أن تسجل اي هدف في مجموعة ضمتها أيضاً إلى الأرجنتين ونيجيريا أيضاً ثم خسرت في الجولة الأولى من النسخة الحالية أمام كوريا الجنوبية (صفر-2)، لكن ريهاجل الذي كان مهندس الانتصار الأوروبي المفاجىء عام 2004 بدا متشائماً من قدرة اليونانيين على إسقاط مارادونا ومنتخبه، وقال بهذا الصدد “الأرجنتين فريق من الطراز الرفيع جداً ويتفوق علينا بفارق شاسع. سيكون أفضل منا بشكل واضح وعلينا أن نرى كيف سنتعامل معه. جميعنا نعلم أن المنتخب الأرجنتيني يملك إمكانيات مذهلة لكننا سعداء لحصولنا على فرصة المنافسة على التأهل”، وسيكون التعادل كافيا لليونان من أجل التأهل إلى الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخها، شرط فوز نيجيريا على كوريا الجنوبية في دوربن، وإلا سيكون على أبطال أوروبا الفوز على الأرجنتين وانتظار حسابات فارق الأهداف مع الأخيرة وكوريا الجنوبية، مع أفضلية كبيرة لمارادونا ورجاله. وعلق ديميتريس سالبينجيديس الذي كان صاحب الهدف التاريخي الأول لبلاده خلال مباراتها مع نيجيريا، على وضع فريقه قائلاً “تعلمنا كثيراً من أخطائنا ضد الكوريين ولا نزال نملك فرصة التأهل، سنقدم كل ما لدينا أمام الأرجنتين التي تعتبر من أفضل المنتخبات المرشحة للفوز باللقب، وهي تضم بعض افضل اللاعبين في العالم، ما يجب أن نفعله هو أن نلعب كرة القدم وحسب 11 لاعبا ضد،11 بكل السهولة”. كوريا الجنوبية ونيجيريا يدخل المنتخب الكوري الجنوبي إلى “دوربن ستاديوم” وهو يدرك تماما أن الفوز على نظيره النيجيري سيكون مفتاح تأهله إلى الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخه من أصل ثماني مشاركات، بعد ذلك الذي حققه عام 2002 على أرضه عندما فاجأه الجميع ووصل إلى الدور نصف النهائي. لكن المنتخب الأفريقي الذي تأثر للعبه بعشرة لاعبين أمام اليونان بعد طرد ساني كايتا، لن يكون لقمة سائغة على الإطلاق خصوصاً أنه يملك بدوره فرصة للتأهل رغم وقوف التاريخ ضده إذ لم تشهد النهائيات تأهل أي فريق إلى الدور التالي بعد خسارته مباراتين في دور المجموعات. كما أن منتخب “النسور الممتازة” لم يذق طعم الفوز في النهائيات للمباراة السابعة على التوالي، بينها ست هزائم منذ فوزه الأخير في مونديال فرنسا 1998 وكان قلب الدفاع والقائد جوزف يوبو أكثر المنتقدين للاعبي منتخب بلاده بعد الخسارة أمام اليونان، واصفاً البطاقة الحمراء التي تلقاها زميله كايتا بأنها تظهر عدم احترافية الأخير، وأضاف لاعب ايفرتون الإنجليزي “أظهرنا أننا لا نملك فريقاً متكاملاً، بعض اللاعبين لا يملكون الخبرة، وقد أظهرنا ذلك أمام اليونان، كانت المباراة تحت سيطرتنا ولا يمكننا أن نقدم الاعذار”، لكن المدرب السويدي للمنتخب النيجيري لارس لاجرباك أكد أنه فخور بجهود فريقه ويشدد على أن لاعبيه قادرون على هزيمة الكوريين وحجز مقعدهم في الدور الثاني للمرة الثالثة بعد 1994 و1998 واعتبر لاجرباك بان طرد كايتا في منتصف الشوط الأول من المباراة ضد اليونان كانت نقطة التحول التي جعلت الاخيرة تخرج فائزة 2 -1 وأضاف السويدي الذي استلم تدريب “النسور الممتازة” قبل فترة وجيزة “انه أمر مؤسف حقا خصوصا أننا كنا نتقدم بهدف ونسيطر على المباراة اذ أن المنتخب اليوناني لم يفرض أي ضغوطات علينا، لكن في النهاية نجح الفريق المنافس في الخروج فائزا 2-1 ويتعين علي ان أهنئه، خسارة مباراتين من اصل ثلاث مباريات يعتبر كارثياً بالطبع، لكننا نريد أن نستغل الفرصة الأخيرة السانحة لنا”. من جهته وعد مدرب كوريا الجنوبية ونجمها السابق هو جونج مو بأن يخوض فريقه مباراة هجومية أمام نيجيريا، مضيفاً “لاعبو فريقي لا يشعرون بالخيبة أو الاحباط جراء الخسارة أمام الأرجنتين، لعبنا جيداً لكننا افتقدنا بعض الأمور في أدائنا كما أننا لم نصنع الفرص”، مضيفاً “أعتقد بأننا حاربنا جيداً أمام منتخب يضم عدداً من النجوم وقد تعلمنا الكثير من هذه المباراة”. وتابع “مباراتنا التالية ضد نيجيريا ستكون مهمة جداً وستحدد إذا ما كنا سنتأهل إلى الدور الثاني أم لا، لن ندخل إلى هذه المباراة بهدف التعادل. ستكون مباراة صعبة لكننا سنلعب من أجل الفوز. كما رأينا في وضع سانيا كايتا الذي طرد من الملعب، علينا أن نضع النيجريين تحت الضغط لأنهم يفقدون أعصابهم، لا يمكننا أن نسمح لهم باللعب بحرية في أرضية الملعب”. السيناريوهات المحتملة للتأهل عن المجموعة الثانية جوهانسبرج (أف ب) - تحتاج الأرجنتين إلى نقطة واحدة فقط من مباراتها الأخيرة ضد اليونان لضمان بلوغ الدور الثاني، وحتى في حال الخسارة يمكن لمنتخب التانجو أن يحجز بطاقته شرط أن تصب نتيجة مباراة كوريا الجنوبية ونيجيريا في مصلحته. ويبدو الصراع مفتوحا على انتزاع البطاقة الثانية بين ثلاثة منتخبات هي كوريا الجنوبية واليونان ونيجيريا. وفيما يلي نظرة عامة عن أوضاع المجموعة والسيناريوهات المحتملة لتأهل منتخباتها. ترتيب المجموعة قبل الجولة الثالثة الأخيرة: 1 - الأرجنتين 6 نقاط (زائد 4 سجل 5 أهداف). 2- كوريا الجنوبية 3 نقاط (ناقص 1 سجل 3 أهداف). 3- اليونان 3 نقاط (ناقص1 سجل هدفين). 4- نيجيريا بلا نقاط (ناقص 2 سجل هدفاً واحداً). المباريات القادمة نيجيريا وكوريا الجنوبية 22 يونيو في دوربان. اليونان الأرجنتين 22 يونيو في بولوكواني. السيناريوهات المحتملة - إذا فازت الأرجنتين على اليونان وفازت كوريا الجنوبية على نيجيريا أو تعادلت معها، تتصدر الأرجنتين المجموعة وتأتي كـوريا الجنوبية في المركز الثاني. - إذا فازت الأرجنتين على اليونان وخسرت كوريا الجنوبية أمام نيجيريا، تتصدر الأرجنتين المجموعة وتأتي نيجيريا في المركز الثاني بالنظر إلى أنها ستكون صاحبة فارق الأهداف الأكبر. - إذا تعادلت الأرجنتين مع اليونان وفازت نيجيريا على كوريا الجنوبية، تتصدر الأرجنتين المجموعة وتأتي اليونان في المركز الثاني. - إذا تعادلت الأرجنتين مع اليونان وفازت كوريا الجنوبية على نيجيريا، تتصدر الأرجنتين المجموعة وتأتي كوريا الجنوبية في المركز الثاني. - إذا فازت اليونان على الأرجنتين وفازت كوريا الجنوبية على نيجيريا، سيتحدد المركزان الأول والثاني بناء على فارق الأهداف بين الأرجنتين وكوريا الجنوبية واليونان. - إذا انتهت المباراتان بالتعادل، تتصدر الأرجنتين المجموعة ويكون المركز الثاني من نصيب اليونان أو كوريا الجنوبية (وبما أن اليونان وكوريا الجنوبية سيكون لديهما نفس فارق الأهداف, فإن المركز الثاني سيكون من نصيب الفريق الذي يسجل أكبر عدد من الأهداف في كل مباريات المجموعة). - إذا فازت اليونان على الأرجنتين ولم تتمكن كوريا الجنوبية من الفوز على نيجيريا، تتأهل الأرجنتين واليونان ويكون صاحب المركز الأول منهما هو الفريق صاحب فارق الأهداف الأكبر. كاتب السيرة الذاتية للنجم الشهير: مارادونا يحتاج دائماً إلى «عدو» جوهانسبرج (د ب أ) - نبه كاتب السيرة الذاتية لدييجو مارادونا إلى أن المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني لكرة القدم يواجه "اللحظة الأهم" في حياته، في تحد يتمتع لمواجهته بأسلحة أقل مقارنة مما كان يملك كلاعب. وقال دانييل أركوتشي، أحد أفضل من يعرفون مدرب المنتخب الأرجنتيني، خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية "إنها اللحظة الأهم في مشواره وفي الخمسين عاما الثانية من حياته رغم أن عمره لا يزال 49 عاما"، وأضاف "في أيامه كلاعب خاض التحديات معتمداً على موهبته الكبيرة، التي تتمثل في لعب كرة القدم، التحدي الآن بنفس القدر، لكنه لم يعد يعتمد على تلك الموهبة، موهبته الآن محتملة، وحتى هذه اللحظة لا تزال محل جدل". ويعد أركوتشي "46 عاماً" المحرر في صحيفة "الجرافيكو" لسنوات طويلة والمسؤول الأكبر حالياً في صحيفة "لاناسيون"، أكثر الصحفيين اقتراباً ممن يعده الكثيرون اللاعب الأفضل في تاريخ الكرة. وتم الاتصال الأول بين أركوتشي الذي كتب السيرة الذاتية لمارادونا "أنا دييحو الجماهير، التعرف على دييجو"، والنجم الكبير في احتفالية رأس السنة لعام 1985، ومنذ ذلك الحين وهو يتابع كل لحظة مهمة في مشواره. ويعتقد أركوتشي بأن مارادونا "لا يمكنه العيش دون أن يكون في قلب الحدث"، حيث يصعب عليه متابعة بطولة لكأس العالم عبر التلفاز جالسا ًعلى كرسي في منزله، مؤكداً أن مارادونا يختلف عن جميع المدربين. يقول "مارادونا يصنع في هذا المونديال أشياء لا يفعلها بقية المدربين، يخرج ويدخل من نفق اللاعبين، يحتضنهم، يقبلهم.. كل ذلك له علاقة بمارادونا الشخص". ويمثل الثبات الانفعالي لمارادونا منذ انطلاق المونديال نقطة اندهاش لأركوتشي، وقال "وصل يوم 28 مايو إلى بريتوريا وبالفعل يلفت ثباته الانفعالي الانتباه، حيث كان دوما محل انتقادات في هذه الناحية. بالتأكيد سيكون من الضروري انتظار رؤية تصرفه لدى تحقيق نتيجة معاكسة". والحقيقة أن مارادونا يبدو أهدأ بكثير مما كان عليه على سبيل المثال في أكتوبر عام 2009، عندما سب الصحافة بألفاظ خارجة بعد تأهل الفريق إلى كأس العالم بالفوز على أوروجواي في مونتفيديو، لكن الأرجنتيني لا يتحاشى المواجهات: ففي أسبوع واحد من المونديال قال إن لديه خلافات كثيرة مع فرانز بيكنباور وهاجم ميشيل بلاتيني وبعث البرازيلي بيليه "إلى المتحف". ومع اعتذاره لبلاتيني يرى أركوتشي أن تصرفات مارادونا بها بعض العفوية، وقال "إنها طبيعته إلى حد ما، إنه عاشق لوسائل الإعلام، في المؤتمرات الصحفية يشعر بأنه في عالمه الخاص". ويضيف "الصراع مع بيليه أمر منتظر. والقول إنه أحد من وقفوا وراء تنظيم المونديال في جنوب أفريقيا كذلك، وأيضاً مطالبة الحكام بحماية الموهوبين مثل ليونيل ميسي". ويعتبر ميسي الوريث الكروي لمارادونا، لكن الشخصية الصامتة لمهاجم برشلونة تختلف تماماً مع مديره الفني، الذي يرفعه بين ذراعيه ويقبله عقب كل مباراة، ويقول: "دييجو يسعى لحمايته وتقويته، أكثر ما يتمنى له هو أن يتفوق عليه، لذا يرفعه فوقه. ليس من الضروري أن يعبر ذلك عن الكرم، ربما عن الاحتياج. دييجو يسعى إلى تركيبة للإبقاء على قوة المنتخب: أسطورة مثله (مارادونا) وثلاثة مخضرمين، هم فيرون وهاينزه وماسكيرانو، وساحر مثل ميسي". ويرى أركوتشي أن مارادونا بحاجة دائمة إلى "عدو" لصنع تكتلات: "دائماً ما عاش في وضع الصراع، دائماً ما كان بحاجة إلى العدوانية، كل خلافاته كانت مقصودة". ويندهش كاتب السيرة الذاتية لمارادونا من العزلة الطويلة التي اختارها المدرب لمعسكر الفريق في بريتوريا، ويرى أن هناك الكثير من أوجه التشابه وكذلك الاختلاف بين المنتخب الأرجنتيني الحالي ونظيره الذي قاده كارلوس بيلاردو إلى لقب كأس العالم عام 1986 في المكسيك. ويقول "مفتاح مارادونا أنه يدير الفريق فيما يتعلق ببناء مجموعة اللاعبين بطريقة تختلف تماما عما كان عليه الحال في 1986، تم بناء ذلك الفريق عليه، كقائد لا يشق له غبار، وكان يتمتع بمدير فني مهووس به، هذه المرة كان أول ما قاله مارادونا لدى توليه المهمة هو: لا ينبغي أن نقول نفس الأمور للاعبين 20 مرة". دفاع «التانجو» مفتاح تأهل الأغريق ديربان (د ب أ) - يدرك المنتخب اليوناني جيداً أن مهمة صعبة تنتظره عندما يواجه نظيره الأرجنتيني اليوم في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول من كأس العالم 2010 المقامة حالياً بجنوب أفريقيا، ولكنه يدرك أيضاً أن المنتخب الأرجنتيني ليس بالفريق المثالي وارتكابه الأخطاء أمر وارد. وقال لاعب خط الوسط اليوناني ثاناسيس بريتاس في مؤتمر صحفي عقد بمدينة ديربان "في كل مباراة ترتكب جميع المنتخبات أخطاء، والأمر كذلك بالنسبة للمنتخب الأرجنتيني". وأضاف بريتاس الذي يرجح غيابه عن صفوف المنتخب اليوناني في المباراة أمام الأرجنتين بمدينة بولوكواني "كفاءة دفاعهم لا تتناسب مع هجومهم. هذا لا يعني أن دفاعهم لا يلعب جيداً ولكنه ليس بنفس الكفاءة". ووضع المنتخب الأرجنتيني قدماً في الدور الثاني بالبطولة بعدما حقق الفوز في الجولتين الأولى والثانية من مباريات المجموعة التي يتصدرها برصيد ست نقاط. ويتمتع المنتخب اليوناني بمعنويات عالية بعدما حقق فوزه الأول على الإطلاق في كأس العالم وتغلب على نظيره النيجيري 1/2 يوم الخميس الماضي في الجولة الثانية، ويرغب في استغلال الفرصة للتأهل إلى الدور الثاني. ومع ذلك يعرف المنتخب اليوناني أنه من الصعب تحقيق الفوز على المنتخب الأرجنتيني حتى إذا دفع المدير الفني دييجو مارادونا بعدد من البدلاء. وقال المدافع اليوناني ستيليوس ماليزاس "المنتخب الأرجنتيني مليء باللاعبين البارزين، لا يهم من سيلعب أمامنا". ويعلم لاعبو المنتخب اليوناني أن الفوز على الأرجنتين سيتطلب عملاً جيداً في الناحية الدفاعية طوال المباراة، وأبدوا أملهم في الحصول على فرصة لمفاجأة الفريق الأرجنتيني. وقال بريتاس "يجب أن نكون حذرين للغاية كي يحافظ دفاعنا على الشباك نظيفة قدر الإمكان، مع محاولة استغلال الهجمات المرتدة". وعن أهمية فرض رقابة على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، أشار الفريق اليوناني إلى ضرورة اللعب بروح الفريق. وقال بريتاس "من الصعب مواجهة مثل هذا اللاعب وهناك عدة فرق لا يمكنها ذلك، الأمر يتطلب قوة كافية للفريق، وكذلك دعما للاعب الذي تسند إليه مهمة مراقبته". ومع ذلك حرص ماليزاس على دعم تركيز المنتخب اليوناني قبل المباراة التي ستحسم تأهله إلى الدور الثاني بكأس العالم أو خروجه من الدور الأول. وقال ماليزاس "إننا لن نواجه لاعباً جيداً واحداً وإنما 11 لاعباً، أي من هؤلاء اللاعبين يمكنه أن يمثل مشكلات بالنسبة لنا".
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©